في الرقاب: هم العبيد والإماء الّذين اتّفقوا على شراء أنفسهم وحريّتهم من أسيادهم ولم يستطيعوا دفع المال، فيأخذون من الزّكاة، أو العبيد الّذين يعتقهم أسيادهم فيأخذون منها كذلك. الغارمون: وهم الّذين قد كثرت عليهم الديون ولم يستطيعوا دفعها لأهلها، فيأخذون مال الزّكاة ويدفعون الدّيون حتّى تنقضي جميعها. مذاهب العلماء في المؤلفة قلوبهم - إسلام ويب - مركز الفتوى. في سبيل الله: وهم الفقراء من المجاهدين والجنود الّذين لم يلحقوا بالجيش لفقرهم، فيأخذون من مال الزّكاة حتّى يستطيعوا شراء عدّة الحرب كالخيل والسيف والدّرع وغيرها. ابن السبيل: وهو الإنسان الّذي صار فقيرًا في غربته بسبب سرقة نقوده أو انتهائها أو فقدها، والّذي يكون غنيًا بين أهله، فيأخذ من مال الزّكاة حتّى يرجع لبلده وقومه. شاهد أيضًا: شرط قبول الصدقة ومضاعفة الأجر عليها كما ورد في الحديث هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا من هم المؤلفة قلوبهم في القرآن، حيث وضحنا إجابة السؤال المطروح وتحدّثنا عن الأصناف الثّمانية الّتي تُصرف لها أموال الزّكاة، كذلك تحدّثنا عن تفسير المؤلفة قلوبهم عن بعضٍ من علماء تفسير القرآن الكريم، بالإضافة إلى ذكر آراء المذاهب الفقهية الأربعة في إعطاء الزّكاة للمؤلفة قلوبهم.
وذلك لأنها جاءت في وسط الفئات التي يتم صرف فيها الزكاة، ومن بينهم الفقراء والمساكين. واستكمال الآية بباقي موجبات الزكاة، وهم المؤلفة قلوبهم، وهذا أمر لا يمكن التغيير فيه. فهو منزل من عند الله سبحانه وتعالى، وبالتالي فهو باب واجب إخراج الزكاة به. معنى المؤلفة قلوبهم في سورة التوبة وتعتبر الآية القرآنية التي تم ذكرها في الفقرة السابقة حاملة لكلمة المؤلفة قلوبهم، والتي كما شرحنا أنها من ضمن الأشخاص المستحقين لصرف لزكاة، وذلك لقوية إيمانهم وتأليف قلوبهم، وهذا الأمر الذي جاء فيه الكثير من الآراء المختلفة، ومن بين تلك الآراء الآتي: رأي الرازي قام الرازي بتفسير آيات القرآن الكريم، ومن بينها آية المؤلفة قلوبهم الموجودة في سورة التوبة. المؤلفة قلوبهم - ويكي شيعة. وكان من رأيه أن المقصود بها؛ هم سادة القوم وكبارهم، والذي قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإعطائهم الزكاة، وبالأخص يوم غزوة حنين. وتم تحديد أيضًا المؤلفة قلوبهم في عدد معين من الصحابة، وهم خمسة عشر. وكان الهدف من منحهم الزكاة هو تقوية الإيمان في قلوبهم، وتحبيبهم في الإسلام بصورة أكبر. كما أنه قيل أيضًا أن السبب الرئيسي وراء منحهم الزكاة، هو استخراجها من غيرهم. رأي ابن كثير وأما عن ابن كثير، فلقد قام بتفسير المؤلفة قلوبهم على وجهين مختلفين، وهما كالآتي: الوجه الأول هو ن يتم إعطائهم الزكاة من أجل دعوتهم إلى الإسلام وتحبيبهم به.
[٣] ولا يجوز عندهم ترك النص والعدول عنه إلا بنسخ صحيح وثابت، ولأنّ النسخ لا يصح بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وحملوا ترك الصحابة لتقسيم هذا السهم لعدم حاجتهم لذلك في وقتهم، وأيضًا فالقصد من إعطائها هوالترغيب في الإسلام وكان الإسلام عندها ليس بحاجة لمثل هذا. [٣] تفسير "المؤلفة قلوبهم" عند أهل التفسير ابن كثير قال ابن كثير في تفسيره إن المؤلفة قلوبهم أقسام: فمنهم مَن يُعطي ليسلم كما أعطى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صفوان بن أمية يوم حنين وهو مشرك، فيقول صفوان رضي الله عنه: "لقد أعطاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ حُنينٍ وإنَّه لَمِن أبغضِ النَّاسِ إليَّ فما زال يُعطيني حتَّى إنَّه لَأحبُّ الخَلقِ إليَّ"، [٦] والقسم الثاني هو مَن يُعطى ليحسُن إسلامه ويثبت عليه كما أعطى النبي -عليه الصلاة والسلام- الطلقاء، ومنهم من يُعطى ليُسلم نظراؤه. من هم المؤلفة قلوبهم | مجلة البرونزية. [٧] الطبري قال الطبري في تفسيره إنهم قوم يُتَألَّفون على الإسلام، وهم من يكون باستصلاحهم كسبٌ لهم ولعشيرتهم، ومثاله أبو سفيان بن حرب والأقرع بن حابس وعيينة بن بدر وغيرهم. [٨] البغوي قال البغوي في تفسيره إنّ المؤلفة قلوبهم هم قسم مسلم دخلوا في الإسلام ولم يثبتوا عليه فأعطاهم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ليؤلف قلوبهم مثل الأقرع بن حابس وعيينة بن بدر، وقسم أسلم وثبتوا على الإسلام وكانوا رؤساء في قومهم مثل عدي بن حاتم فأعطاهم ليحببهم بالإسلام، وقسم من المسلمين بإزاء قوم كافرين في موضع بعيد لا تصلهم جيوش المسلمين وهم لا يجاهدون لسبب عندهم.
انظر أيضا: الفصل الأوَّل: الفُقراءُ والمَساكينُ. الفصل الثاني: العاملون عليها. الفصل الرابع: الرِّقاب. الفصل الخامس: الغارِمون.
هؤلاء هم أحد المصارف الثمانية المستحقة للزكاة... الوارد ذكرهم في قوله تعالى.. " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم".. (التوبة:60) الشيوخ قالوا أنهم المسلمين الجدد لترغيبهم في الإسلام أو من يُرجى إسلامهم من الكفار أو اتقاء شرهم وتجنيب الدعوة خطرهم ولو كانوا من الأغنياء.. يعني بالبلدي... هي رشوة عيني عينك أن تخرج الزكاة للرشوة..! وأن تخرج أيضاً للأغنياء..! لا تستعجب... الشيوخ هم الذين قالوا ذلك، وتقريباً كدا فيه شبه اتفاق على هذا التعريف، لدرجة أن البخاري شارك في هذه الحفلة التي تتهم الله جل وعلا بتشريعه للرشوة.. المشكلة أن الشيوخ لم ينتبهوا إلى سياق الآيات التي سبقت هذه الآية، فالسياق يؤكد لمز المنافقين للرسول أنه لم يكن لهم حظ من الصدقات.
((اختلاف الأئمة العلماء)) (1/216)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (2/497). ، والظَّاهِريَّة قال ابنُ حَزْم: (ادَّعى قومٌ: أنَّ سهمَ المؤلَّفةِ قُلوبُهم قد سقَط، وهذا باطلٌ, بل هم اليوم أكثَرُ ما كانوا, وإنما يسقُطونَ هم والعاملون إذا تولَّى المرءُ قِسمةَ صَدَقةِ نفْسِه; لأنَّه ليس هنالك عاملون عليها, وأمْرُ المؤلَّفةِ إلى الإمامِ لا إلى غيره... وصحَّ عن ابنِ عبَّاسٍ، أنَّه قال في الزَّكاة: (ضَعُوها مواضعَها)، وعن إبراهيم النَّخَعي والحسَن مثلُ ذلك، وعن أبي وائل مثلُ ذلك, وقال في نصيبِ المؤلَّفة قلوبُهم: رَدُّه على الآخرين، وعن سعيد بن جبير: (ضعْها حيث أمَرَك الله)، وهو قول الشافعي, وأبي سليمان, وقول ابن عمر, ورافع). ((المحلى)) (6/145رقم 719)، وينظر: ((تبيين الحقائق)) للزيلعي مع حاشية الشلبي (1/296) ((البناية شرح الهداية)) لبدر الدين العيني (3/445) ، وهو قولٌ للمالكيَّةِ ((حاشية الصاوي على الشرح الصغير)) لأحمد الصاوي (1/660)، ((منح الجليل شرح مختصر خليل)) لمحمد عليش (2/88). ، وبه قالت طائفةٌ مِنَ السَّلَف قال ابنُ قدامة: (أحكامُهم كلُّها باقيةٌ، وبهذا قال الحسَنُ والزُّهري، وأبو جعفر محمد بن علي).