حكم الدم النازل بعد الاغتسال من الحيض إذا كان دم صفرة أو كدره فهو ليس بدم، بل أنه يعامل معاملة البول، وبالتالي تكون الطهارة منه بالوضوء، فلا يجب أن تترك المرأة صلاتها، وحتى لا توجب عليها الاغتسال. أما إذا طهرت وجاء دم الحيض على المرأة مرة أخرى بشكل واضح أنه دم، يجب أن تجلس ولا تصلي حتى يزول ثم تغتسل، لأن هذا تبع الدم السابق، أما إذا زاد واستمر معها ولكن بشكل أخف فهذا يسمى استحاضة.
كم هو مسموح لها ذكر الله، ومن أمثلة الأذكار قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين، وأدعية الأذكار وما إلى ذلك، ويُفضل أن تفعل ذلك من شاشة الجوال أو الحاسوب عن لم تكن تحفظها عن ظهر قلب. أتفق الشافعية والحنابلة على تحريم الحائض من دخول المسجد أو الاعتكاف به، بينما الحنفية والمالكية منعوا هذا إلا بالتيمم، ودليل ذلك قوله -تعالى-: "وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ". أيضًا حمل المصحف إلا إذا اضطرت إلى ذلك فإن كان بداخل أمتعة، وكانت تحمل الأمتعة فتحمله ويكون حمله هنا بغرض الخوف عليه من السرقة، أو أن يأتي عليه أي نجاسة أو ما شابه ذلك. الأعمال المستحب فعلها للحائض هناك أعمال مستحبة ويجوز الحائض فعلها ومن هذه الأعمال: ذكر الله -عز وجل- وتسبيحه، وحمده، والتّوجه إليه بالدّعاء، ففي روايةٍ للسّيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: "كانَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَذْكُرُ اللَّهَ علَى كُلِّ أحْيَانِهِ". تطهير الفرج، ويجوز لها أن تتوضأ كوضوء الصلاة، وهذا ما أتفق عليه الشّافعيّة، والحنابلة، والمالكية. الطهارة من الحيض لنعرف ما هو حكم الدم النازل بعد الاغتسال من الحيض يجب أن نعرف أولًا كيفية الطهارة من الحيض بشكل صحيح يسمح للمرأة بمباشرةً العبادات التي نُهت عنها في الحيض.
ما حكم الدم الخفيف بعد الدورة. حكم الدم الخفيف بعد الدورة.. يختلف حكم الدم النازل بعد الانتهاء من مدة الدورة باختلاف طبيعته؛ فإن كان الدم دم صفرةٍ أو كدرةٍ فلا يعد دماً، وحكمه حكم البول، وتحصل الطهارة منه بالوضوء، ولكن إن كان الدم النازل بعد الاغتسال والتطهّر من الدورة ليس بالصفرة ولا بالكدرة؛ فيأخذ حكم دم الدورة، وتمتنع المرأة عن الصلاة والصيام إلى أن ينتهي نزول الدم، ويعتبر تابعٌ للحيض الذي سبقه، فمن طبيعة الحيض الزيادة والنقصان في مدته، ولكن إن طالت مدة الحيض لدى المرأة على خلاف العادة، وكانت المدة متصلةً ولم تنقطع، فالمدة الزائدة عن العادة تعتبر استحاضة ، وتنطبق عليها الأحكام المتعلقة بها من الصيام والصلاة والجِماع. الحيض يطلق الحيض في الاصطلاح على الدم الخارج من رحم المرأة بعد البلوغ في أوقاتٍ معتادةٍ من الشهر، ويُوصف بالسيولة وعدم التجلّط، ورائحته الخاصة به المختلفة عن رائحة الدم العادي، ولا توجد سنّاً معينةً لبدء نزوله لدى المرأة، فيختلف بطبيعة كلّ امرأةٍ، ولا يحدّد بأيامٍ معينةٍ ومدةٍ من كلّ شهرٍ، فلا حدّ لأكثره ولا لأقلّه، ويتحقّق الطهر منه بالقَّصة البيضاء؛ وهي عبارةٌ عن سائل أبيض يخرج بتوقّف الدم، أو بالجفاف التام دون صفرةٍ أو كدرةٍ.
السؤال: هل الدم الذي يخرج من المرأة بعد غسلها من الحيض، وبعد أن ترى الطهر، وقد تراه بنفس يوم اغتسالها أو بعده بيوم أو يومين، هل يجزئ الوضوء فقط أم الاغتسال؟ مع العلم أنه في بعض الأحيان يكون في كل الأوقات، وإذا كان يوجب الغسل فما العمل في الصلوات التي في الماضي؟ مع العلم أن الدم قليل جدا، أفيدوني جزاكم الله خيرا. الجواب: إذا كان الدم صفرة أو كدرة ليس بالدم الصريح فهذا مثل البول، يكفي فيه الوضوء والحمد لله. أما إذا طهرت وجاءها دم العادة، ليس بالصفرة ولا بالكدرة فهذا تجلس ولا تصلي حتى يزول ثم تغتسل؛ لأن هذا تبع الحيض السابق، الحيضة تزيد وتنقص، هذا هو الصواب، إلا إذا طال معها وزاد أو استمر معها، هذا يسمى استحاضة، استمر معها ليس له حد، بل يستمر معها، هذا تجلس العادة ويكفي خمسا، ستا، سبعا عادتها في الحيض، وما زاد على ذلك ليس بشيء، تغتسل وتصلي وتصوم ويأتيها زوجها.