انتهى. والله أعلم.
وهذه المقدمات في العلاقة بين الزوجين ليست في مرتبة واحدة، فمن أكثرها خطورة على الصائم المباشرة، لأن ذلك قد يؤول إلى التسبب في إفساد الصوم بالإنزال، وفي ذلك مناقضة لمقصود الصيام، وملامسة فرجه فرجها دون حائل فهذا محرم، حتى لو لم يحصل إنزال أو إيلاج، وليس هو المباشرة المقصودة في حديث عائشة، مع أن مافعله عليه الصلاة والسلام من أنه كان يقبل وهو صائم، ويباشر وهو صائم معلل بأنه كان أملك الناس لإربه، ومن يدعي ذلك لنفسه؟! ومن ترخص من أهل العلم بأن للصائم أن يقبل زوجته، اشترط أن يكون ممن لا يخشى عليهم أن يجرهم ذلك إلى ما وراء القبلة، فإن كان منهم حرم عليه التقبيل بالاتفاق، لما رواه أبو داود عن أبي هُرَيْرَةَ: "أنّ رَجُلاً سَألَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن المُبَاشَرَةِ لِلصّائِمِ، فَرَخَصّ لَهُ، وَأتَاهُ آخَرُ فَسَألَهُ فَنَهَاهُ، فإذَا الذي رَخّصَ لَهُ شَيْخٌ، وَالّذِي نَهَاهُ شَابّ". وهنا أخيتي فقد أكد العلماء أنه إذا وقع المحظور في نهار رمضان فعلى الزوجين كفارة إطعام ستين مسكينا، أو صيام شهرين متتابعين وقضاء اليوم، أما إذا أكره الزوج زوجته على ذلك فتكون الكفارة على الزوج وحده، وعلى الاثنين قضاء اليوم، والنية هنا هي الفيصل في تحديد من أكره من.
تاريخ النشر: الإثنين 1 صفر 1441 هـ - 30-9-2019 م التقييم: رقم الفتوى: 404497 3477 0 السؤال زوجي رجل صالح، لكنه يتهاون بالصلاة كثيرًا، ولا يصليها غالبًا في جماعة، وعندما أوقظه لصلاة الفجر لا يستيقظ إلا بعد أن أغضب، ويشعر أنني سوف أتشاجر معه، فيصلي بالبيت، لكنني أريده أن يصلي في المسجد، وأحيانًا يريد أن يجامعني قبل صلاة العشاء أو المغرب بنصف ساعة، وأخبرته أكثر من مرة أن ذلك لا يجوز، ويمكننا تأجيل ذلك، لكنه لا يستمع لي، وعندما تدخل الصلاة أبعده عني غصبًا، وأذهب لأصلي، وأحيانًا يتملكني الغضب عليه، فأغضب من أفعاله، وبعد ذلك يذهب للصلاة. زوجي من النوع الذي إذا أتيته بالنصح والكلام الهادئ لا يستجيب، لكن إذا غضبت يبدأ بتنفيذ ما أقوله، وهو شخص حليم، ومساعد، وطيب القلب، لكنني أريده أن يهتم بصلاته، فهل غضبي منه وصراخي يعد ذنبًا؟ علمًا أنه لا يستجيب لي بالطرق العادية. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد: فنسأل الله تعالى أن يصلح لك زوجك، وأن يؤلف بينكما على الهدى، ويثبتكما على الحق. زوجي يجامعني بعد الفجر جده. وبخصوص سؤالك، فسنلخص لك جوابها فيما يلي: أما امتناعك من الجماع إذا أراده الزوج، فإن كان وقت الصلاة يتضيق، بحيث لا تتمكنين من التطهر والصلاة في وقت الصلاة المحدد لها شرعًا، فأنت مصيبة في هذا الامتناع.
ما الحكم بالنسبة لي؟ علماً بأني كنت نويت صيام القضاء، وزوجي لم يكن صائماً.
وسيمسك نفسه عن عملية الجماع. أما في حالة الشخص الذي لا يمكنه منع نفسه عن هذا، فلا ينبغي له أن يقوم بلمس زوجته. كما أنه لا ينبغي أن تكون اللمسة تؤدي إلى إثارة ما وبالتالي الذهاب نحو الطرق المحرمة. كما أنه في حالة خروج المذي من اللمسة، فإن صومه صحيح وفقًا لرأي عدد من العلماء. ولمن لا يفضل أن يتم القيام بشيء سيتسبب في إبطال الصوم، أو سيتم التشكك به. الضم يمكن أن يكون الضم أمر مباح وهذا في حالة عدم خروج المني من أي من الزوجين. ولكن في الكثير من الحالات يتسبب الضم في إبطال الصوم، ولهذا من الأفضل أن يتم الابتعاد عنه. في حالة الأشخاص الغير قادرين على منع أنفسهم من الجماع، أو غير قادرين على التحكم في أنفسهم. حكم التقبيل أثناء نهار رمضان يختلف الكثير من الآراء حول هذا الأمر حيث أن الحكم يختلف وفقًا لحالة التقبيل ذاتها. حيث يباح التقبيل في حالة عدم انبعاث الشهوة بعد التقبيل، وعدم تحركها. زوجي يجامعني بعد الفجر ! زوجي يجامعني بعد صلاة الفجر ! زوجي يجامعني الفجر ! - سوبر مجيب. وكان يتم ترجيح القبلات للأشخاص الكبار وليس للشباب لعدم قدرة الشباب على التحكم في أنفسهم بشكل جيد. أما في حالة قدرة الشاب على السيطرة على نفسه ففي تلك الحالة فإنها مباحة وغير مكروهة. قد تكون القبلات مكروهة في نهار رمضان وهذا في حالات ظهور الشهوة وزعزعة صحة الصيام.
س 18: هل يلزم الحائض تغيير ملابسها بعد طهرها مع العلم أنه لم يصبها دم ولا نجاسة؟ جـ: لا يلزمها ذلك؛ لأن الحيض لا ينجس البدن وإنما دم الحيض ينجس ما لاقاه فقط، ولهذا أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ النساء إذا أصاب ثيابهن دم حيض أن يغسلنه ويصلين في ثيابهن.