تاريخ النشر: الأحد 23 شعبان 1440 هـ - 28-4-2019 م التقييم: رقم الفتوى: 397345 46591 0 9 السؤال هل اسم الصلاة: عماد الدين، أم عمود الدين، أم اسم آخر؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الصلاة توصف بأنها عمود الدين, أو عماد الدين, فهما بمعنى واحد, فالصلاة عليها قوام الإسلام، فلا إسلام بلا صلاة. جاء في التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير للحافظ ابن حجر: قال في الوسيط: قال صلى الله عليه وسلم: «الصلاة عماد الدين»، فقال النووي في التنقيح: هو منكر باطل، قلتُ: وليس كذلك، بل رواه أبو نعيم شيخ البخاري في كتاب الصلاة عن حبيب بن سليم، عن بلال بن يحيى، قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله؟ فقال: الصلاة عمود الدين» وهو مرسل رجاله ثقات. الصلاة عماد الدين by حسن الترابي. قوله: ويروى مثل حديث ابن عباس، عن ابن عمر. هو في سنن الدارقطني بإسناد حسن، لكن فيه عنعنة ابن إسحاق، ورواه الدارقطني وابن حبان في الضعفاء من طريق أخرى فيها محبوب بن الجهم وهو ضعيف، وفيه من النكارة ابتداؤه بالفجر، والصحيح خلافه. انتهى. وقال الصنعاني في التَّنوير شَرْح الجَامِع الصَّغِيرِ: (الصلاة عماد الدين) العماد ما يعتمد الشيء عليه، كالبيت على أعمدته؛ فقد شبَّه الدين بالخيمة، وجعلت الصلاة عمادها الذي لا تقوم ولا تنفع إلا به، فكل دين لا صلاة فيه، غير قائم، ولا نافع لصاحبه.
الصلاة الصلاة فإنها عماد الدين نوع الأسلوب؟ نتشرف بزيارتكم على موقعنا المتميز، مـوقـع سطـور الـعـلم، حيث يسعدنا أن نقدم لكل الطلاب والطالبات المجتهدين في دراستهم جميع حلول المناهج الدراسية لجميع المستويات. الصلاة الصلاة فإنها عماد الدين نوع الأسلوب؟ والإجـابــة الصحيحة هـــي:: إغراء.
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر: 42، 43]، فكيف ترضى لنفسك أو لمن تحت يدك التعرض لهذا الوعيد الشديد؟ والحمد لله رب العالمين. _______________________________________________ [1] صحيح ابن حبان (1454) وسنن الرمزي ح (2621) وأصله في الصحيحين. [2] صحيح البخاري (25) صحيح مسلم (20). [3] سنن الترمذي ح (2616) وصححه الشيخ الألباني. [4] مصنف عبد الرزاق ح (5981). [5] مصنف ابن أبي شيبة ح (35906). [6] المستدرك على الصحيحين ع (898) وسنن البيهقي ح (4721). [7] سنن ابن ماجه ح (393) وصححه الشيخ الألباني وسنن البيهقي ح (5375). [8] المستدرك على الصحيحين ح (903) وأصل الحديث عند مسلم. حديث الصلاة عماد الدين من اقامها فقد اقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين وخطبة د. محمد راتب النابلسى. [9] المستدرك على الصحيحين ح (3418)، وصححه الذهبي. عبد العزيز بن عبد المحسن الدهيشي 33 5 94, 381
وقال صلى الله عليه وسلم: (الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ وَالْجُمُعَةَ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُمَا مَا لَمْ تُغْشَ الكبائر)(رواه الترمذي). الصلاة عماد الدين. عباد الله الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أحد مبانيه العظام، وهي الكتاب الموقوت، فيها التواضع لكبرياء الله، فيها الخضوع لعظمة الخالق العظيم، هي غذاء القلوب، وراحة الأبدان، وطمأنينة النفوس، كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول لبلال (يَا بِلالُ أَقِمِ الصَّلاةَ أَرِحْنَا بها)(رواه أبو داود). الصلاة هي جنة المؤمن وعدته،يستعين بها على نوائب الحياة، هي مفتاح الخيرات والبركات، فيها الفوز والفلاح والسعادة، هي أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله)(رواه الطبراني، وخرجه الألباني في الترغيب والترهيب، وقال حديث صحيح لغيره). الصلاة أيها المؤمنون مزيلة الذنوب، وغاسلة الخطايا، ومنقية الأبدان، ومطهرة النفوس، قال صلى الله عليه وسلم: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ ؟ قَالُوا: لاَ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ.
هذا على معنى أن الذكر صادر من الله للعبد. الصلاة عمود الدين - منار الإسلام. المعنى الآخر أن يكون الذكْر صادراً من العبد لله، يعني: ولذكْر الله خارج الصلاة أكبر من ذِكْر الله في الصلاة، كيف؟ قالوا: لأنك في الصلاة تُعِد نفسك لها بالوضوء، وتتهيأ لها لتكون في حضرة ربك بعد تكبيرة الإحرام، فإذا ما انتهتْ الصلاة وخرجتَ منها إلى حركة الحياة فذِكْرك لله وأنت بعيد عن حضرته وأنت مشغول بحركة حياتك أعظم وأكبر من ذِكْرك في الحضرة. ومثال ذلك - ولله تعالى المثل الأعلى - مَنْ يمدح الأمير ويُثني عليه في حضرته، ومَنْ يمدحه في غيبته، فأيُّهما أحلى، وأيُّهما أبلغ وأصدق في الذكْر؟ واقرأ في ذلك قوله تعالى عن صلاة الجمعة: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ ٱلْجُمُعَةِ فَٱسْعَوْاْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ... } [الجمعة: 9]. يعني: ذِكْر الله في الصلاة، ولا تظنوا أن الذكْر قاصر على الصلاة فقد إنما: { فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلاَةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَٱبْتَغُواْ مِن فَضْلِ ٱللَّهِ وَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة: 10] فيجب ألاَّ يغيب ذِكْر الله عن بالك أبداً؛ لأن ذِكْرك لربك خارج الصلاة أكبر من ذِكْرك له سبحانه في الصلاة.