وهو الذي قال: "لو كان لي مثل أحد ذهبا مايسرني ألا يمر علي ثلاث، وعندي منه شيء إلا ما أرصده لدين". من أعرف بالله ومرضاته من خلقه غير نبيه ورسوله وحبيبه صلى الله عليه وسلم، فأقتدِ به تنل خير دنياك وآخرتك، فقد كان صلى الله عليه في رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة.
وهو الذي قال: "لو كان لي مثل أحد ذهبا مايسرني ألا يمر علي ثلاث، وعندي منه شيء إلا ما أرصده لدين" من أعرف بالله ومرضاته من خلقه غير نبيه ورسوله وحبيبه صلى الله عليه وسلم، فأقتدِ به تنل خير دنياك وآخرتك، فقد كان صلى الله عليه في رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة
المصدر:
لا أدري أنفرح لحلول العيد أم نحزن لأستمرار الانتكاسة العربية وضياع مجدها فوالله انه الذل والخزي.. فيا ترى إلى متى هذا الذل والانقياد والخضوع للغرب وهل سيطيل هذا العمل فنحن محاصرون من كل مكان ونجبرعلى طاعة هؤلاء الخنازير.. ذهب المجد الضائع وبعده قدسنا وبعده عراقنا وعلى من الدور يا ترى؟ ونحن نتناقل عبارات التهاني والتبريكات بمنسابة حلول الاعياد والمناسبات الخاصة والعامة ونسينا الذي لا ينسى فأي عيد هذا؟ فياليت إذا كانت جميع اعيادنا ستعود بمثل ما نحن فيه من الذل والهوان أن لا تعود ابدا: فاما حياة تسر الصديق *** وأما ممات يغيض العدا..!
عيدٌ.. بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمـر فيك تجديد،أما الأحبة فالبيـداء دونهم فلــــيت دونـك بيداً دونهـا بيد. (ابو الطيب المتنبي). الشيخ "محمد الغزالي" (رحمه الله تعالى) في موعظته بإحدى خطب العيد، تعرض لهموم ومشكلات ومعضلات العالم الإسلامي انطلاقا من: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم". عيد بأي حال عدت يا عيد مكتوبة وبالصور – عرباوي نت. كان يصف العلل، ويحدد الأعراض، ويشخص الداء، ويصف الدواء. وكان يقول: كيف لنا أن نفرح وهذه الهموم متراكمة، وهذه المشكلات باقية، وتلكم المعضلات عصية علي الحل؟.
أي شجاعة هذه تجعل النبي إبراهيم يهم بذبح ابنه؟ ثم أي صبر من النبي إسماعيل وتسليمه لنداء السماء؟. كانت حكمة أضحت اليوم مناسبة عظيمة، لكن أين نحن من واجبات وحقوق هذه المناسبة؟. أشعر أننا في هذا الزمان فقدنا العديد من جواهر الأمور والتعاليم الإسلامية، فكامتداد لسيرة سيدنا إبراهيم، كان ما يجمل عيد الأضحى المبارك هو صلة الأرحام والصدقات والتهادي فيما بين الأحباب.. كلها مكارم أخلاق سنت لنا كامتداد لسيرة الأنبياء عليه السلام. عيد بأي حال عدت يا عبد الله. فلماذا أصبحنا في عصر أكاد أقول أن ملامح هذه المكارم قد تلاشت، نعم تلاشت، فأصبح الهاتف المحمول يقوم بالنيابة عما نريد تأديته من واجب التهاني للأهل والأصدقاء.. ثم أين نحن من مجامع الرحمة والتوادد داخل بيوتنا أو في بيوت الله ومجالس الذكر؟... أعتقد أن معالما كثيرة اضمحلت والسبب في ذلك هو أننا لم نحافظ على عهودنا لأنبيائنا عليهم السلام، والخطر من ذلك أننا لم نكن آذانا صاغية كلها سمع وطاعة للقدوة خير الأنام محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وهو القائل: " تركت فيكم شيئين، لن تضلوا بعدهما، كتاب الله وسنتي". إذاً ربما سبب فقدان الأمة الإسلامية لدعائم الاعتزاز الإسلامي هو هذا الصدود عن العمل بما أمرنا الله تعالى به ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم.