مزارع طيار.. فورد ضد فيرارى - ويكيبيديا. قصة نجاح ومثابرة من بين العوامل التي تؤكد على أن "فورد ضد فيراري" ليس فيلما رياضيا عن سباقات السيارات فقط؛ هو وجود أبعاد أخرى لحكايات الأبطال، كحكاية "شيلبي" باعتباره بطلا أمريكيا بامتياز، وقصته هي قصة نجاح أمريكية، حيث بدأ حياته كمزارع، ثم اشترك بسلاح الطيران في الحرب العالمية الثانية، ثم بعد انتهاء الحرب عاد للعمل كمزارع، لكنه بدأ في الوقت نفسه الاهتمام بالسيارات، والاشتراك بسباقات السيارات في بداية الخمسينيات. وبعد عدم قدرته على المشاركة في السباقات قرّر أن يؤسس مصنعا لتصنيع سيارات السباقات سنة 1962، حيث أطلق عليه اسم "شيلبي أمريكان"، أي أنه قصة نجاح ومثابرة مثلها مثل آلاف قصص النجاح التي قدمتها وتقدمها السينما الأمريكية، وذلك للدلالة على معدن المواطن الأمريكي وأصالته. مخرج فيلم "فورد ضد فيراري" جيمس مانجولد في حدث لفورد ضد فيراري عام 2019 جزء من العائلة.. علاقة السائق بسيارته بداية من المشاهد الأولى للفيلم ينطبع في ذهن المشاهد الشعور بمدى أهمية السيارات في هذا الفيلم، ليس فقط من ناحية مشاركتها في السباقات، لكن من ناحية علاقة أصحابها بها، وهي لفتة ذكية ومهمة في مثل هذه النوعية من الأفلام.
مايلز يسخر من شيلبي عندما يخبره بنية شركة فورد تصميم سيارات سباقات تنافس فيراري رحلة البحث عن الذات.. الضياع في حلبة السباق الصناعي من خلال المشاهد الثلاثة الأولى التي سبق ذكرها، والتي تعتبر مداخل جيدة وواضحة لفهم طبيعة شخصيات الفيلم وصراعاتها، يمكن اعتبار فيلم "فورد ضد فيراري" ليس فقط مجرد فيلم رياضي عن سباقات السيارات، لكنه أيضا فيلم درامي يحمل عددا من الرحلات الحياتية، كرحلة "شيلبي" للبحث عن ذاته ومجال تحققه، وسبل أخرى لتحقيق ذاته في مجال شغفه، ورحلة مايلز لإثبات ذاته أيضا، وذلك عندما سأل نفسه وهو في ترتيب متأخر لا يمكنه من الفوز بالسباق "لماذا أنا هنا.. StriveME - القصة الحقيقة لفيلم Ford v Ferrari. لماذا جئت هنا ولكي أحقق ماذا؟". وإجابة هذا السؤال هي ما كان يجعله دائما يعود ويكمل الطريق الذي بدأه، بل وكانت تجعله يعود ويستجيب لطلبات "شيلبي" المجحفة، وتخطّي أي مواقف أو ردود فعل سلبية يُغلب فيها "شيلبي" مصلحته ومصلحة شركته على صداقتهما، مثل استجابته لرغبة المدير التنفيذي لشركة فورد بعدم إشراك "مايلز" في سباق لومان الأول، مما أدى لخسارتهم السباق. أما على صعيد التحدي، فالفيلم مليء بالتحديات الذاتية الداخلية التي تخوضها الشخصيات لتحقيق ذواتها، والخارجية أيضا لإثبات أحقيتها أو وجهة نظرها، بداية من قبول "شيلبي" مهمة تصميم وتصنيع سيارة سباق لصالح شركة "فورد" تُنافس بها الشركة الإيطالية "فيراري" الرائدة في الفوز بسباق لومان الفرنسي في مدة 90 يوم فقط، ثم قبول مايلز هذا التحدي المستحيل ومساعدته لشيلبي في تصميم وتطوير السيارة، وصولا إلى تحدي هنري فورد لإنزو فيراري مالك شركة فيراري حتى بعد خسارته السباق الأول، وتصميمه على استمرار التعاون مع "شيلبي" وفريقه للفوز بالدورة التالية من سباق لومان.
رشا حسني عادة ما يُفضّل صُنّاع الأفلام تقديم القيم الحياتية والإنسانية المؤثرة من خلال أفلام درامية أو ميلودرامية، ظنا منهم أنها الأنواع الفيلمية المناسبة لتقديم مثل هذه الموضوعات، وهنا تكمن أولى نقاط تميز رؤية المخرج "جيمس مانجولد" في أحدث أفلامه "فورد ضد فيراري"، الذي قرّر أن يطرح به أفكارا تتعلق ببعض القيم والمعاني الإنسانية الراقية والصعبة والمعقدة، كالسعي للكمال والبحث عن التحقق، من خلال فيلم دراما رياضية عن سباقات السيارات الأشهر على مستوى العالم. فقد قام مانجولد بمتابعة مقتطفات من السيرة الذاتية لشخصيتين بارزتين في مجال سباقات السيارات، وهما "كارول شيلبي" أول أمريكي يفوز بأهم وأكبر وأشهر سباق سيارات في العالم "لومان" عام 1959، والذي قام بأداء دوره الممثل "مات ديمون"، وصديقه ومساعده السائق المعجزة "كين مايلز" الذي أدى دوره ببراعة الممثل "كريستيان بيل". ويتطرق المخرج "مانجولد" بهذا الفيلم لنوع فيلمي جديد عليه هو شخصيا، وهو نوع أفلام الدراما الرياضية وأفلام سباقات السيارات، وذلك بعد أن اعتاد صناعة أفلام الحركة والجريمة والإثارة، مثل "السير على الخط" (2005) بطولة "خواكين فينيكس" و"3:10 إلى يوما" (2007)، وهو من بطولة "راسل كرو" و"كريستيان بيل"، و"لوجان" (2017) من بطولة "هيو جاكمان".
المربع نت – تستعد واحدة من أفضل قصص عالم صناعة السيارات على الإطلاق للوصول إلى قاعات السينما، والتي ستكون من بطولة مات ديمون في دور كارول شيلبي، وكريستيان بيل في دور كين مايلز، وجون بيرنثال في دور لي إياكوكا. يعد ذلك بعد أن تم إطلاق الإعلان الرسمي الأول لفيلم Ford v. Ferrari، والذي سيعرض لنا قصة منافسة فورد و فيراري بغرض الفوز بسباق لو مان 24 ساعة "24 Hours of Le Mans" في 1966. عندما فشلت مفاوضات شراء فورد لعلامة فيراري، شعر هنري فورد الثاني الذي يؤدي دوره تريسي ليتس بالغضب الشديد، وأمر مديرين الشركة التنفيذيين أن يبحثوا عن شركة قادرة على صنع سيارة تستطيع التفوق على سيارة سباقات فيراري بغرض مواجهة مؤسس فيراري شخصياً، إنزو فيراري الذي يلعب دوره ريمو جيرون. بالنظر إلى الإعلان الرسمي للفيلم، من المؤكد أن مختلف عشاق السيارات حول العالم سوف يشعرون بحماس وترقب شديد نظراً لارتفاع جودة الإنتاج الواضحة ومدى قدرة الممثلين على إقناعنا بأدوارهم. يذكر أن الفيلم يركز على كين مايلز، سائق السباقات البريطاني، وكارول شيلبي، الشخص المسؤول عن تعديل فورد GT40 لتتحول إلى أسطورة سباقات لومان الأسطورية كما نعرفها اليوم.
كما تراجع الفيلم الكوميدي الرومانسي "عيد الميلاد الأخير" ( لاست كريسماس) من المركز الرابع إلى الخامس، مسجلا 6. 7 مليون دولار. والفيلم بطولة إيما تومسون وجريج وايز وهنري جولدنج وميشيل يوه، من إخراج بول فيج.
شركة تبحث عن أن تُمتعك، أخرى تبحث عن أموالك. وبالقطع لعلَّنا لا ننسى أنَّ "إيطاليا" بلد حضارة قديم جدًّا؛ حيث هي مقرّ الحضارة الأوربيَّة منذ "الإمبراطوريَّة الرومانيَّة" العتيقة، وهي صاحبة شرارة البدء في عصر النهضة الأوربيَّة الحديث من خلال الفنّ والشعر. أما "أمريكا" البلد الوليد الذي لا يمثل قيمة حضاريَّة، لكنَّه يحرص كل الحرص على أنْ يكسر عائق القِدم الحضاريّ بينه وبين الأوربيين، ويحاول بكل الطرق أن يبني له سمتًا خاصًّا مُغايرًا عنهم، أيْ أنَّه يحاول الانسلاخ عن أوربا ومعاملتها على أنها "آخر"، لا "أنا". يحاول أنْ يقول: أنا أمريكا ونجاحي لا يعتمد على أنَّني أوربيّ، بل على أنَّني أمريكيّ. وقد رأينا في الفيلم هذه النزعة لدى رئيس "فورد"، وأيضًا عند البطل "كين مايلز" وهو يتحدث عن السيارات الألمانيَّة. مع أنَّ كليهما من الحضارة الغربيَّة، وكلاهما يكوِّن فكرة "الغرب" لكنه ما يشبه تنازع الأجنحة في الحضارة الواحدة. لهذا نجد الكثير جدًّا من مظاهر السخرية المتبادلة بين الجانبَيْن الأوربيّ والأمريكيّ في عديد الأفلام. ففي الوقت الذي ما زالت تعمل فيه شركة "فيراري" بنفس روح الفنّ عند أسلافها "دانتي أليجري"، و"باتراركه" -عَلَمَانِ من أعلام الأدب الإيطاليّ في أوائل عصر النهضة-.