احتفلت العائلة الهاشمية في الأردن بزفاف الشريف غازي بن شاكر على ليان سعيد نهاية شهر أكتوبر الماضي. والشريف شاكر هو حفيد الأمير الأردني الراحل زيد بن شاكر الذي تقلد عدة مناصب منها رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع. الأمير زيد بن شاكر هو أحد أبناء الأمير شاكر بن زيد الذي ولد بمكة المكرمة سنة 1885م، وصديق الملك الأردني المؤسس عبد الله الأول بن الحسين. كان الأمير زيد رئيس وزراء وقائدًا عامًا للقوات المسلحة الأردنية لمدة 12 سنة، ولد في مدينة عمان بتاريخ 4 أيلول، 1934م، وتوفي في 30 آب 2002 وهو متزوج وله ولدان: ابن وابنة. المؤهلات العلمية حصل على شهادة الدراسة الثانوية العامة من كلية فيكتوريا بمدينة الإسكندرية في مصر سنة 1951 م ثم تلقى علومه العسكرية في الأكاديمية الملكية الحربية: ساندهيرست عام 1955 م. وبعدها التحق الأمير زيد بكلية القيادة والأركان: ليفن وورث في الولايات المتحدة عام 1964 م. اتقن العديد من اللغات، منها اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية واللغة الإيطالية واللغة الأسبانية وكما التحق الأمير زيد بن شاكر في الجيش العربي الأردني وكان ضمن المجموعة الأولى للضباط الذين شكّلوا طليعة الجيش في حركته يوم 1/آذار/1956، والذين كانوا أعضاء في التنظيم السرّي واشتركوا في تنفيذ قرار تحرير الجيش من الجنرال غلوب باشا وإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية.
انظر أيضاً قائمة رؤساء وزراء الأردن المصادر الألبوم الهاشمي؛ رقم الإيداع لدى المكتبة الوطنية: ( 230/ 3/ 1994). وصلات خارجية
يقول في هذا المجال: "في الحقيقة، ومنذ البداية، كان الرهان الحقيقي لياسر عرفات ومنظمة التحرير على الوعود السورية والعراقية بدعم عسكري حقيقي لإسقاط النظام السياسي الأردني. وهو ما انكشف مع التدخل البري الكبير للقوات السورية. اعترف صلاح خلف (أبوإياد) بحدوث اجتماع حضره مع ياسر عرفات بقيادات بارزة في حزب البعث والنظام العراقي. هذه القيادات هي عبدالخالق السامرائي وزيد حيدر ومهدي عماش، وكان حينها وزيراً للداخلية العراقية، وذلك في أيار – مايو، أي قبل قرابة أربعة أشهر من أحداث أيلول، وذلك في قاعدة الحبانية. في ذلك الاجتماع، قال لهم الوفد العراقي: نظموا محاولة انقلاب عسكري في الأردن، وستدعمكم الوحدات العراقية لقلب النظام وإقامة سلطة شعبية. وهو العرض الذي لم يرفضه عرفات، لكنه طلب منهم منحه وقتاً لطرحه على السوريين، لإيجاد مقدار من التنسيق الكامل بين الأطراف الإقليمية الراعية للفدائيين". تكشف المذكرات أيضا أنّه "عندما أخذ الحسين ضمانات أميركية بعدم وجود نيات إسرائيلية لاستثمار انسحاب الجيش العربي (الأردني) من الحدود لمواجهة السوريين، والتحديات الخطيرة في الداخل، قام بالضربة الحاسمة باستخدام سلاح الجو، مراهناً على أن السوريين لن يستطيعوا استخدام سلاحهم الجوي كي لا يظهر أن القوات هي سورية، وليست تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.