تحدث الفنان الراحل، عن عمله كمهندس كهرباء بجانب الفن في بداية حياته، وذلك خلال لقاء نادر مع سمير صبري ببرنامج «كان زمان»، قائلًا: «الفن والهندسة شيئان مختلفان، فالهندسة تأتي بالممارسة والتعلم، والفن يتعلق بموهبة الإنسان نفسه»، مشيرًا إلى أنه من السهل أن تجعل أي شخص يعمل بالهندسة عن طريق الدراسة الأكاديمية ولكن من الصعب أن تجعله فنانا يقنع الجمهور بأدواره وشخصياته المختلفة.
ولا يؤمن حسن يوسف بسن معينة لاعتزال الفن، فأكد أن "لكل مرحلة سنية الأدوار التي تناسبها لكن الفنان عندنا حين يكبر سناً لا تكتب له أدوار وهناك فنانون كبار لا يحتفى بوجودهم بيننا بأعمال تناسبهم.. مع أنه في السينما العالمية تبرز أسماء فنانين كبار يقدمون لآخر لحظة بطولات مهمة لكن للأسف الشديد المؤلفون لدينا لا يزالون متوقفين عند البطل الصغير، وإذا استعانوا بفنان كبير يختارونه كضيف شرف ولا يدفعون أجراً يليق به، رغم أنهم يدفعون 30 مليون جنيه أجر لممثل صغير".
ـ هل الأبيض والأسود يكفيان لانجاز تحفة ما؟ الأبيض والأسود نقيضان متلاصقان فلا تظهر روعة الأبيض إلا بوجود الأسود.. فهما يفسران معنى الموت والحياة.. القرب والبعد.. البداية والنهاية.. ويمتلك الفنان في كل منهما ما يكفيه من المعاني لإبرازهما. ـ ما هي الخامة المفضلة لديك في صناعة اللوحة وما ميزات هذه الخامة ؟ أحببت العمل بألوان الزيت فهي خامتي المفضلة في العمل ومن مميزاتها أنها علمتني الصبر والمحاولة مرة بعد مرة. ـ نبع الإلهام لديك من أين ينبع؟ هو سري ولكن الجمال من حولي يضيف إلى حصيلتي أسرارا أخرى تحركني لأكون ملهماً. ـ هل كل متلقي يستطيع أن يفهم مضمون اللوحة ؟ لابد للمتلقي أن يكون ذواقاً إن فقد حاسة التذوق فكيف يمكنه أن يفهم مضمون اللوحة ؟!.. الفنان محمد يوسف الجميري - أنا حنيت - YouTube. في مجتمعاتنا العربية ينقصنا المتلقي الواعي الذي يفهم أبعاد الجمال في اللوحة لأنه ببساطة لا يمكنه أن يصل إلى تحليل المضمون. ـ ما دور الإطار في اللوحة ؟.. هل تعتبر جزءا هاما من تكوينها؟ حياتنا إطار كبير يضم رؤانا ويضبط أفكارنا بلا مبالغة أو تهميش وكذلك إطار اللوحة فهو جزء هام يبرز الجمال فيها. ـ ماذا حققت في المعارض الكثيرة التي شاركت فيها؟ حققت بعضاً من الطموح الذي أبحث عنه.. ورؤيتي المعروضة في ذاكرتي يشاهدها معي الآخرون من خلال لوحاتي.
"بوابة العين" تحاور الفنان التشكيلي الإماراتي د. محمد يوسف الذي يرى أن متحف اللوفر أبوظبي سيكون بوابة تقرب الدولة إلى العالم. يُعَد الفنان التشكيلي والمسرحي الدكتور محمد يوسف أحد الأسماء البارزة في الحركة التشكيلية الإماراتية؛ حيث استطاع خلال مسيرته أن يحجز له مكانة عالية بين أبنائها، ليتحول إلى أحد المتبحرين في تاريخها. انشغاله بواقع الحركة التشكيلية الإماراتية، دعاه إلى إصدار دراسة متكاملة حول الفن التشكيلي في الإمارات، والتي يسلط فيها الضوء على طبيعة هذه الحركة وأعمالها واتجاهاتها، مبتعدا في الدراسة عن التوثيق لصالح التعمق بالتحليل للحركة. وفي حواره مع "بوابة العين" الإخبارية، أكد د. يوسف محمد أن الحركة التشكيلية الإماراتية لديها علامات مضيئة، معتبرا في الوقت ذاته أن الإمارات أرض خصبة للفنون التشكيلية، وقد دعمت ذلك من خلال انتشار المعارض والغاليريهات الفنية، وكذلك كليات الفنون الجميلة، إلى جانب افتتاح المتاحف، معتبرا أن وجود متحف اللوفر في أبوظبي يعد دليلا قويا على أهمية الفنون في الدولة. وعن نظرته إلى واقع التشكيل الإماراتي قال د. الفنان يوسف محمد. يوسف: "منذ انطلاق الحركة التشكيلية في الدولة، استطاعت أن تحقق قفزات نوعية، وأن تشهد تطورا لافتا؛ الأمر الذي مكنها من خلق أسماء أصبح لها حضورها وقوتها، وباتت تمثل علامات مضيئة في تاريخ الحركة التشكيلية المحلية".
ـ لو سمحت لي أن أسألك أولا عن بداياتك.. كيف كانت ؟.. وما هي دوافع ومسارات تجربتك الفنية المتميزة ؟ أدركت منذ حداثة سني أن المولى عز وجل قد من عليّ بهبة من عنده دعمتها رؤيتي للجمال الساكن في الرموز المضيئة من حولي ليحرك إحساسا داخليا أنقل به هذا الجمال الساكن في بيئتي المحيطة بي من حالة السكون إلى حالة الحركة التي تظهر واضحة في لوحاتي.. "50 عاماً من الفن".. الفنان حسن يوسف مشغول بكتابة مذكراته. ولقد تتبعت بعد ذلك موهبتي ووجدت السر في حركة يدي وتمكني من ريشتي التي دعمني عندها أساتذة من ابرز الفنانين التشكيليين أظل كل وقتي أذكرهم.. هكذا كانت البدايات ومنها كان الانطلاق بفضل الله تبارك وتعالى ثم دعوات الوالدين.
كشف النجم المصري القدير حسن يوسف، عن عكوفه هذه الأيام على كتابة سيرته الذاتية ليصدرها في كتاب تحت عنوان "50 عاماً من الفن". وقدم حسن يوسف مسيرة حافلة بالأعمال الفنية شملت نحو 120 فيلماً سينمائياً منذ ظهوره في أول أفلامه "التلميذة" عام 1961 أمام الفنانة القديرة الراحلة شادية، واشتهر بلقب "الولد الشقي"، كما قدم عددا من المسلسلات الناجحة أبرزها "ليالي الحلمية"، و"زينب والعرش"، إضافة إلى أدواره بالمسرح القومي. الفنان حسن يوسف وزوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي وكشف، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، عن تمنيه الاعتزال عقب تجسيد سيرة الشيخ محمد متولي الشعراوي في مسلسل "إمام الدعاة" ليكون أفضل ختام لمسيرته، ووفاءً للإمام الراحل الذي جمعته به صداقة، مؤكداً اعتزازه بتاريخه الفني، وموضحاً أنه لن يقبل بأي عمل ينتقص من ذلك التاريخ. وعلق على صورة "سيلفي" حديثة، جمعته بزوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي، ونالت اهتمام جمهور السوشيال ميديا الذين أبدوا إعجابهم بروح المحبة التي تظلل حياتهم بعد سنوات طويلة من الزواج، فقال: "هذه الصورة أثارت ردوداً جيدة أسعدتنا وأكدت حب الجمهور لنا، وهذه نعمة كبيرة من الله".