• عن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أحبَّ صلاة المرأة إلى الله، في أشد مكانٍ في بيتها ظُلمة))؛ صحَّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ج (1)، ص (84). • عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله يحب العُطاس، ويَكره التثاؤب، فإذا عطَس، فحمِد الله، فحَقٌّ على كل مسلم سمِعه أن يُشمِّته، وأما التثاؤب، فإنما هو من الشيطان، فليردَّه ما استطاع، فإذا قال: هاه، ضحِك منه الشيطان))؛ البخاري. الدرر السنية. أحب الطعام إلى الله: • وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أحبَّ الطعام إلى الله، ما كثُرت عليه الأيدي))؛ رواه الطبراني، وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ج (2)، ص (243). أحب الأسماء إلى الله: • عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أحب الأسماء إلى الله تعالى: عبدالله وعبدالرحمن))؛ رواه مسلم. • عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أحبُّ الأسماء إلى الله: عبدالله وعبدالرحمن، والحارث))؛ صحَّحه الألباني في صحيح الجامع، (162). أحب البلاد إلى الله: • عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أحبُّ البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها))؛ رواه مسلم.
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ، وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ فَقَالَ ﷺ: « أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا ». *قَضَاءُ حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضِ نَوَافِلِ الْعِبَادَاتِ: يَقُولُ الرَّسُولُ ﷺ: « وَلَأَنْ أَمْشِي مَعَ أَخٍ فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ -يَعْنِي: مَسْجِدَ النَّبِيِّ ﷺ- شَهْرًا ».
• عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: دخَل رهطٌ من اليهود على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: السام عليكم، قالت عائشة: ففهِمتها، فقلت: عليكم السام واللعنة، قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مهلاً يا عائشة؛ إن الله يحب الرِّفق في الأمر كله))، فقلت: يا رسول الله، أوَلَم تسمع ما قالوا؟! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد قلتُ: وعليكم))؛ البخاري. • عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الله رفيق يحب الرِّفق في الأمر كله)). • عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله يحب إذا عمِل أحدكم عملاً، أن يُتقنه))؛ الصحيحة للألباني، (1113). أحب الناس إلى الله. • عن مُعَيقيبٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حُرِّمت النار على الهيِّن الليِّن، السهل القريب))؛ صحيح الترغيب والترهيب؛ للألباني، ج (2)، ص (154). • عن صالح بن أبي حسان، قال: سمِعت سعيد بن المسيب، يقول: "إن الله طيِّب يحب الطيِّب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرَم، جَوَاد يحب الجُود؛ فنظِّفوا - أراه قال: أفْنِيتكم - ولا تَشبَّهوا باليهود"؛ صحَّحه الألباني في مشكاة المصابيح، (1272).
والله تعالى أعلم.
ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وإنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفسِدُ العَمَلَ، كما يُفسِدُ الخَلُّ العَسَلَ"، خَتَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بهذه العِباراتِ، وهذا الإرشادِ، بعدَ أنْ أرشَدَ السائِلَ إلى أحَبِّ الأعمالِ إلى اللهِ تَعالى، وكأنَّه أرادَ أن يقولُ له: إنْ فَعَلتَ هذه الأعمالَ الصالِحَةَ، فإيَّاك أنْ يَفوتَك حُسْنُ الخُلُقِ؛ فإنَّ سوءَ الخُلُقِ يُفسِدُ الأعمالَ الصالِحَةَ، فَسادًا عَظيمًا، كما يفسُدُ العَسَلُ إذا وُضِعَ عليه الخَلُّ، فعليكَ -إذنْ- أنْ تَجتنِبَ سوءَ الخُلُقِ؛ فإنَّ سوءَ الخُلُقِ يُحبِطُ الأعمالَ، ويُضيعُ الثَّوابَ. وفي الحديثِ: الحثُّ على مَكارِمِ الأخلاقِ والتَّحذيرُ من سُوءِ الخُلُقِ().