ما يثير الاستغراب في هذا المركب هو أن المسؤولين عن المشروع ارتأوا بناء مكاتبهم الفاخرة في الجهة العليا من التل، لكي يستمتعوا وحدهم بالمناظر الخلابة التي يطل عليها الموقع، وتخصيص الجهة السفلى، أي المنحدر، لتشييد بيت الله. وكان الأجدر بهم، وهم في خطيئتهم العمرانية يعمهون، على الأقل بناء المسجد في الجهة العليا، أي في أعلى التل، حتى يتمكن سكان الأحياء والبوادي المجاورة من سماع الأذان، وحتى تكون صومعته أول لوحة تستقبل القادمين إلى المدينة من الجهة الشمالية. وكان الأجدر بهم أيضا تخصيص جزء ولو بسيط من هذه الربوة بجانب المسجد لتحويلها إلى مساحة خضراء، مع تجهيزها بما يلزم من أرائك وكراسي وممرات يستفيد منها السكان، ويطلون من خلالها على أرض الله الواسعة ويستمتعوا بدورهم بالمناظر الخلابة التي تمنحها هذه السهول المترامية الأطراف. المكسيك.. مقتل شخصين بانفجار للغاز في منتجع شاطئ. ولكن، « لمن تقرأ زبورك يا داوود » أمام « مسؤولين » قرروا ملء كل متر مربع بالإسمنت المسلح وحذف أي أثر للمساحات الخضراء من برامجهم، ما عدا الحديقة الخاصة المحيطة بمكاتبهم والتي لم تسلم من الإهمال. والغريب هو أن المسجد المتواجد وسط مركب مندوبية وزارة الأوقاف وتحت أنظار مسؤوليها وموظفيها، يعاني من عتمة الظلام خلال صلوات الصبح والمغرب والعشاء والتراويح، علما أن أغلب العاملين بالمركب، ومن بينهم المكلفون بالصيانة والتجهيز الذين يؤدون، دون شك، صلواتهم بنفس المسجد، لم يكلفوا أنفسهم عناء تغيير ثلاثة أو أربعة مصابيح ضعيفة للغاية بأخرى أكثر قوة بساحة المسجد وعند مدخله الرئيسي، بهدف توفير الإنارة الكافية للمصلين وضمان سلامتهم.
وهذا شيء غير معقول ولا يمكن قبوله. فلتتحمل الوكالة الحضرية مسؤوليتها لحماية جمالية المدينة والحفاظ على انفتاح أحيائها وتلالها على بعضها البعض. وعلى جمعيات المجتمع المدني التسلح بما يلزم من الحذر واليقظة لمواجهة كل ما من شأنه تشويه النسيج العمراني للمدينة. وعلى السلطات المركزية التدخل لوقف هذا الهجوم الكاسح للإسمنت المسلح بشكل فوضوي. وقت صلاة المغرب بالمدينة. وسنتابع هذا الموضوع عن كثب. الخطيئة الثانية: مركب الأوقاف أكبر حجما من الوزارة الأم لا شك أن من أروع ما كان يستمتع به سكان المدينة هو ذلك المنظر الخلاب الذي كانوا يطلون عليه عندما يقفون على مشارف الجانب الشمالي لساحة كورنيط من « جنانات » خضراء يانعة تمتد من سفوح الدخيسة حتى جبال زرهون والهضبة المطلة على منطقة زكوطة. كانت هذه اللوحة الرائعة تجلب إليها الزوار من كل أنحاء المدينة قبل أن تمتد إليها يد مندوبية وزارة الأوقاف لتحرمهم منها، عندما قررت، بدورها، بناء حاجز منيع من الإسمنت على حافة التل المشرف على هذه المناظر الخلابة، أطلقت عليه اسم « المركب الإداري والثقافي لوزارة الأوقاف »، الذي يتكون من مكاتب وقاعات للأنشطة الثقافية ومسجد، وهو بناية ضخمة تفوق، من حيث الحجم، مقر وزارة الأوقاف بالرباط.
كما أكد السفير أسامة عبد الخالق دعم مصر لكافة الجهود الرامية لتحقيق تسوية شاملة للأزمة اليمنية بما يُلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعمها لجهود المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة إلى اليمن للتوصل لحل سياسي طبقاً لقرار المجلس رقم 2216، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، مرحباً بإنشاء مجلس قيادة رئاسي بالجمهورية اليمنية لاستكمال المرحلة الانتقالية وإعلان المبعوث الأممي عن تحقيق هدنة لمدة شهرين باليمن.