السؤال: ما حكم صبغ شعر الحاجب كله، بحيث يبدو الحاجب كله بلون واحد ليس هو لونه الأصلي؟ ملاحظة: ليس المقصود بالسؤال ما يعرف بالتشقير. الإجابة: لا بأس بذلك؛ لأن الأصل الحل ما لم يكن ذلك شهرة، كأن تصبغ بما لم تجري العادة بالصبغ به من الألوان، فإن ذلك داخل فيما رواه الأمام أحمد وأبو داود من حديث بن عمر: " من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة " وبشرط أن لا يكون ذلك تشبهاً بالكفار أو الفساق. تاريخ الفتوى: 12-12-1424هـ. 5 1 64, 345
حكم صبغ الحواجب اختلف أهل العلم في حكم صبغ الحواجب حيث أفتى بعض العلماء أن صبغ الحواجب من الزينة المحرمة شرعاً لأنها تعتبر تغيير في خلق الله وهو من الامور التي تشبه حكم النمص الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قال البعض أنه من الامور المحرمة إذا كان القصد منه المتشابهة بالكفار، أو في حالة استخدام تسبب ضرر للبشرة. وهناك بعض من علماء الدين الذين رأوا أن صبغ الحواجب من الأمور المباحة والجائزة للمرأة، حيث أن الأصل في الأمور الإباحة بشرط ألا تكون الغرض من صبغ الحواجب طلب للشهرة كصبغ المرأة حاجبها بلون غير معتاد، وألا يكون الغرض من هذا التغير التشابه بالرجال أو الكفار، ويجب عدم استخدام مواد تضر البشرة، ويفضل ألا يتم صبغ الحواجب باللون الأسود. أضرار صبغ الحواجب هناك بعض الاضرار التي قد يسببها بعض طرق صبغ الحواجب مثل: تسبب بعض أنواع الصبغة تهيج في الوجه أو تسبب الحساسية لما تحتويه الصبغة من بعض المواد الكيميائية، وقد تسبب بعض الخطورة على العين خاصة إذا تم ملامسة الصبغة للعين يشكل مباشرة، ومن الأضرار التي قد يتسبب فيها صبغ الحواجب الاصابة بسرطان الجلد، وذلك لان بعض أنواع الصبغة تحتوي على بعض المواد الكيميائية الضارة، وقد تؤدي كثرة استخدام الصبغة إلى اصابة الحواجب بـ الشيب.
تاريخ النشر: الخميس 20 صفر 1423 هـ - 2-5-2002 م التقييم: رقم الفتوى: 16141 10215 0 310 السؤال ما حكم صبغ الحاجبين بالكحل للزينة؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز صبغ شعر الحاجبين بالسواد كالكحل ونحوه، وسواء كان الخاضب رجلاً أو امرأة، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم في والد أبي بكر الصديق وقد جيء به يوم فتح مكة ورأسه كالثغامة بياضاً: "غيروا هذا الشيب، وجنبوه السواد" رواه مسلم. وروى أحمد وأبو داود والنسائي وقال الألباني: إسناده على شرط الشيخين عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة". والله أعلم.
بتصرّف. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الاسلامية ، صفحة 1332، جزء 20. بتصرّف. ↑ عمر عبد الكافي، مقتطفات من السيرة ، صفحة 25، جزء 5. بتصرّف. ↑ ابن عثيمين، فتاوى نور على الدرب ، صفحة 2، جزء 22. بتصرّف. ^ أ ب " حكم صبغ الشعر على غير طهارة" ، ، 4-5-2009، اطّلع عليه بتاريخ 7-5-2021. بتصرّف.
فأجاب: "إذا كان هذا التغيير ثابتاً: فهو حرام بل من كبائر الذنوب؛ لأنه أشد تغييراً لخلق الله تعالى من الوشم ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة ، ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال: ( لعن الله الواشمات والمستوشمات ، والنامصات والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله) وقال: ( ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم). فالواصلة: التي يكون شعر الرأس قصيراً، فتصله؛ إما بشعر، أو بما يشبهه. والمستوصلة: التي تطلب من يصل شعرها بذلك. والواشمة: التي تضع الوشم في الجلد، بحيث تغرز إبرة ونحوها فيه، ثم تحشي مكان الغرز بكحل أو نحوه مما يحول لون الجلد إلى لون آخر. والمستوشمة: التي تطلب من يضع الوشم فيها. والنامصة: التي تنتف شعر الوجه ، كالحواجب وغيرها من نفسها ، أو غيرها. والمتنمصة: التي تطلب مَن يفعل ذلك بها. والمتفلجة: التي تطلب من يفلج أسنانها ، أي: تحكها بالمبرد حتى يتسع ما بينها ؛ لأن هذا كله من تغيير خلق الله. وما ذُكر في السؤال: أشدُّ تغييراً لخلق الله تعالى مما جاء في الحديث. وأما إذا كان التغيير غير ثابت، كالحناء ونحوه: فلا بأس به؛ لأنه يزول، فهو كالكحل وتحمير الخدين والشفتين.