كلام عن جارتي الغالية نعرضه اليوم لكل من لديها جارة محببة إلى قلبها، فهناك من الجيران من تكون بمثابة الأخت التي لم تلدها الأم، لذا سوف نتطرق عبر موقع جربها لبعض العبارات التي تعبر عن الود والمحبة بين الجيران، والتي قد لا توفيها حقها، ولكنها أقل ما نهديه للجارة الغالية. اقرأ أيضا: كلام عن شخص غالي على القلب كلام عن جارتي الغالية أشكر الله سبحانه وتعالى أن أنعم عليَ بجارة مثلك، فأنت حَقًّا لا تعوضين، ولا أستطيع أن أعبر لكِ عن مقدار حبي وامتناني لما تقدمينه من أجلي. أنتِ من يدخل الفرحة والبهجة بداخلي، فيكفي بسمتك في وجهي كل صباح، فوحدها تعلمني أن هناك من يحبني ويقدرني ويهتم بي. أتمنى أن يديمك الخالق بحياتي فأنا أعجز على إكمال مشواري بدون من يدعمني واستمد منه قوتي على مواجهة الصعوبات. الجيران نؤيد إجراءات مكافحة الفساد. يا غاليتي لم أستطيع التعبير عما يجول بخاطري تجاهك، ولكنك أحد الأرزاق التي وهبني الله إياها. قد أجهضك حَقًّا حينما أقول إنكِ جارتي ولكنك حقًا أختي التي طالما أتمنى وجودها بجواري طيلة العمر. أهديك كافة العبارات التي قلما توضح ما بداخلي من حب تجاهك، فأنت وحدك من تملكين قلبي، فأنت صديقتي وحبيبتي وغاليتي وبئر أسراري ومن يحمل همي، يا أنيستي.
وصاة الإسلام بالجار شديدة بلغت منزلة القرابة الموجبة للتوارث، فعن رجل من الْأَنْصَار أنه قَالَ: خرجت مَعَ أَهلِي أُرِيد النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - وَإِذا بِهِ قَائِم، وَإِذا رجل مقبل عَلَيْهِ، فَظَنَنْت أَن لَهُ حَاجَة، فَجَلَست، فوَاللَّه! لقد قَامَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى جعلت أرثي لَهُ من طول الْقيام، ثمَّ انْصَرف، فَقُمْت إِلَيْهِ، فَقلت: يَا رَسُول الله، لقد قَامَ بك هَذَا الرجل حَتَّى جعلت أرثي لَك من طول الْقيام، قَالَ: "أَتَدْرِي من هَذَا"؟ قلت: لَا، قَالَ: جِبْرِيل - صلى الله عليه وسلم - مَا زَالَ يوصيني بالجار؛ حَتَّى ظَنَنْت أَنه سيورِّثه". رواه أحمد وجوّده المنذري. وقال أبو أُمَامَة - رَضِي الله عَنهُ -: سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ على نَاقَته الجدعاء فِي حجَّة الْوَدَاع يَقُول: " أوصيكم بالجار " حَتَّى أَكثر، فَقلت: إِنَّه يورثه. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد جيد. تعبير عن الجار - مقال. وبات الجوار معياراً لإيمان المرء زيادة ونقصاً، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَه" رواه البخاري ومسلم، وقال: "وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ" قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَايِقَهُ" أي: شروره.
في هذه الآية يوصينا الله عزَّ وجل بالجار القريب والبعيد سواء كان من ذوي القربى أم لم يكن، وسواء كان مسلماً أم لم يكن. وللجار المسلم على جاره حقوق المسلم على أخيه المسلم مضافة لحقوق الجيرة، وللجار من غير المسلمين على جاره حق حُسن الجوار وحسن المعاملة، كما أن للجار من ذوي القربى حق صلة الرحم والجيرة معاً. كلام جميل عن الجار. مازال جبريل يوصيني بالجار وقد حثَّ النبي محمد (ص) على حسن الجوار وأكد على أهمية علاقة الجيرة، فيقول عبد الله بن عمر أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننتُ أنَّه سيورثه" أي أن ملاك الوحي جبريل أوصى النبي بجيرانه حتى ظن عليه الصلاة والسلام أنَّ الجيران سيرثونه كأهله، وفي هذا تأكيد على متانة العلاقة بين الجار وجاره وعلى أهمية الإحسان إلى الجيران. خير الجيران عند الله خيرهم لجاره وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره" وهنا إشارة ثانية في الحديث الشريف إلى قيمة الجيرة فمن أحسن جواره قرَّبه الله إليه ومن أساء لجيرانه أبعده الله عنه، وقد وضع الرسول حسن الجيرة في منزلة رفيعة لها عند الله أهميتها وقيمتها.
وأذى الجار قد يمنع من قبول العمل الصالح، ويكون سبباً لدخول النار، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ" رواه مسلم. وقِيلَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانَةً تَقُومُ اللَّيْلَ، وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا خَيْرَ فِيهَا، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ »، قَالُوا: وَفُلَانَةٌ تُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ، وَتَصَّدَّقُ بِأَثْوَارٍ (قطع من الإقط)، وَلَا تُؤْذِي أَحَدًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "هِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ" رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني. وخصومة الجار أول ما يقضى فيه بين العباد يوم القيامة، يقول رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَوَّلُ خَصْمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَارَانِ" رواه أحمد وجوّده المنذري. وسوء الجوار خصلة الأشرار؛ ولذا فإنها تكثر في نهاية الزمان؛ إيذاناً بدنوِّ الساعة التي لا تقوم إلا على شرار الخلق، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الْفُحْشُ وَالتَّفَحُّشُ وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ وَسُوءُ الْمُجَاوَرَةِ، وَيُخَوَّنُ الْأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنُ الْخَائِن" رواه أحمد وصححه الحاكم.