[ وروى في ترجمة " عامر بن ربيعة " ، من طريق موسى بن عبيدة الآمدي ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه ، عن عامر بن ربيعة: أنه نزل به رجل من العرب ، فأكرم عامر مثواه ، وكلم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاءه الرجل فقال: إني استقطعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم واديا في العرب ، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك. فقال عامر: لا حاجة لي في قطيعتك ، نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا: ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)]. ثم أخبر تعالى أنهم لا يصغون إلى الوحي الذي أنزل الله على رسوله ، والخطاب مع قريش ومن شابههم من الكفار
تدعو الآية الكريمة إلى التوبة والاستغفار واليقين باقتراب الأجل والحساب فمهما طال عمر ابن آدم سيموت لا محال ومن علِم اقتراب الأجل أحسن العمل. التعبير بقوله "اقترب" يدلّ على أنّ ما بقي هو قريب بالنسبة لما مضى، وأنّه آتٍ مهمّا طالت المدّة، كما أنّه قريب بالنسبة لله تعالى؛ حيث قال تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا}. [١٨] لم يتم تعيين الوقت الذي ستقع فيه الساعة وتقوم القيامة لأنّ الكتمان أصلح للعباد من الإظهار والإعلام. سمّى الله -عزّ وجلّ- يوم القيامة في هذه الآية بيوم الحساب لأنّ الحساب هو الكاشف عن حال الناس في اليوم الآخر والخوف في ذكر الحساب آت لا محال. المراجع [+] ↑ سورة المعارج، آية:4 ↑ "هل يوم الحساب واحد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07. بتصرّف. ↑ "مشاهد من يوم الحساب" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07. بتصرّف. ↑ سورة الأنبياء، آية:1 ↑ "سورةُ الأنْبياءِ" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07. معنى ايه اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون - مختلفون. بتصرّف. ^ أ ب "موسوعة التفسير" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07. بتصرّف. ↑ "تفسير ابن كثير" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07. بتصرّف. ^ أ ب "تفسير قوله تعالى " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون "" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07.
آلم يمل أولئك هذه الحياة ؟... آ لم يسألوا أنفسهم؟ ثم ماذا في النهاية؟ ماذا بعد كل هذه الشهوات والملذات؟ ماذا بعد هذا اللهو والعبث؟ ماذا بعد هذه الحياة التافهة المملوءة بالمعاصي والمخالفات؟ هل غفل أولئك عما وراء ذلك.. هل غفلوا عن الموت والحساب والقبر والصراط ، والنار والعذاب، أهوال وأهوال وأمور تشيب منها مفارق الولدان ذهبت اللذات وبقيت التبعات، وانقضت الشهوات وأورثت الحسرات.... متاع قليل ثم عذاب أليم وصراخ وعويل في دركات الجحيم، فهل من عاقل يعتبر ويتدبر ويعمل لما خلق له ويستعد لما أمامه. إن مثل هؤلاء المساكين الغافلين السائرين في غيّهم قد أغلقت الحضارات الحديثة أعينهم وألهتهم الحياة الدنيا عن حقائقهم ومآلهم، ولكنهم سوف يندمون أشد الندم إذا استمروا في غيهم ولهوهم وعنادهم ولم يفيقوا من غفلتهم وسباتهم ويتوبوا إلى ربهم.
اقرأ أيضًا: دعاء الاستفتاح في الصلاة والصيغ الواردة فيه