النوم بعد صلاة الفجر يعد من العادات الشائعة بين الكثيرين، رغم أن هناك اعتقادات كثيرةه حول أن النوم بعد صلاة الفجر يمنع الرزق، وأن الأرزاق توزع في هذا الوقت، ولا نصيب للنائمين، وهو ما يجعل النوم بعد صلاة الفجر وتلك الحقائق المتعلقة به مثارًا للبحث والسؤال، خاصة وأن الحياة فرضته كعادة شائعة، بسبب الأعمال اليومية وتسارع الأحداث، حتى وصل الأمر بالإنسان أن صار بين نارين، بين أن يستسلم للنوم بعد صلاة الفجر لساعة قبل خروجه للعمل، وبين أن يتبع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ويفوز بفضل عدم النوم بعد صلاة الفجر. النوم بعد صلاة الفجر اقرأ أيضاً: شاهد: مداهمة شقة سكنية لوافدين في الرياض.. وعند تفتيشها كانت المفاجأة!
السؤال: إحدى الأخوات المستمعات رمزت إلى اسمها بالحروف (ف. أ) تسأل سماحتكم وتقول: ما هو الحكم في النوم بعد صلاة الفجر؟ وهل يقسى القلب؟ وهل يعتبر من المنكرات؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: ليس في النوم بعد الفجر حرج، ولا نعلم فيه بأسًا، وما اشتهر بين الناس أنه غير طيب، وأنه كذا وأنه.. ليس عليه دليل معتمد، فالنوم بعد الفجر لا حرج فيه، وبعد العصر لا حرج فيه. لكن من جلس بعد الفجر في مصلاه يقرأ، ويستغفر الله، ويسبح، ويهلل، ونحو ذلك حتى ترتفع الشمس؛ يكون هذا أفضل، كفعل النبي -عليه الصلاة والسلام- ومن ترك؛ فلا حرج عليه، من ترك، فقام إلى حاجاته، أو نام، أو اشتغل بأشياء أخرى؛ فلا بأس عليه. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.
تاريخ النشر: الإثنين 1 جمادى الأولى 1432 هـ - 4-4-2011 م التقييم: رقم الفتوى: 153487 67091 0 355 السؤال لقد سألت آنفاً عن نوم الصبحة وعلمت بأنه مكروه، ولكن مشكلتي في أنني إن بقيت مستيقظاً بعد انتهاء الصلاة حتى وقت الدوام، فإن ذلك يؤثر على نشاطي وأبقى كسلاناً طوال اليوم، علماً بأن الوقت بين انتهاء صلاة الفجر وبداية دوامي يمتد لأكثر من ساعتين. أفيدونا بارك الله فيكم. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن النوم في هذا الوقت جائز بمعنى أنه لا يأثم فاعله، ولو لم يكن محتاجا إليه. وقد كرهه بعض أهل العلم نظرا لما يترتب عليه من آثار صحية وغيرها، إلا إذا كان لحاجة. وقد ورد أن الرزق يقسم في ذلك الوقت. وعلى هذا، فإذا كان عدم النوم في هذا الوقت يؤثر عليك ويقلل نشاطك في عملك فلا حرج عليك في أن تنام فيه، وإن لم يؤثر عليك فلا شك أن الأفضل أن تشتغل بالذكر أو القراءة في ذلك الوقت. قال ابن القيم في زاد المعاد: نوم الصبحة يمنع الرزق لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة أرزاقها وهو وقت قسمة الأرزاق فنومه حرمان إلا لعارض أو ضرورة. انتهى. قال الحافظ بن حجر في الفتح: وقد ورد أن الرزق يقسم بعد صلاة الصبح، وأن الأعمال ترفع آخر النهار، فمن كان حينئذ في طاعة بورك في رزقه وفي عمله.
هل توزع الارزاق بعد صلاة الفجر هل توزع الارزاق بعد صلاة الفجر ففيه ورد أن هذا شيء لا أصل له، فالله سبحانه هو وحده الذي يوزع الأرزاق ، لأنه الرزاق ذو القوة المتين جل وعلا، والله تعالى يوزع الأرزاق بين عباده في كل وقت، وعن حقيقة هل توزع الارزاق بعد صلاة الفجر فقط، فهذا ليس صحيحًا لأن الله سبحانه وتعالى يوزع أرزاقه بين عباده في الليل والنهار وفي أول النهار وفي وسطه وفي آخره وفي كل وقت ، هو الذي يوزع الأرزاق بين عباده بأمره جل وعلا وتقديره وما أمر به من الأسباب ودعا إليه من الأعمال، وهذا رد العلماء على هل توزع الارزاق بعد صلاة الفجر.
فإذا لم يسمع النداء مع أخذه الأسباب المعينة على ذلك، واستيقظ بعد طلوع الشمس فليصلها، ولا إثم عليه؛ لقوله – صلى الله عليه وسلم: {مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14]. }. متفق عليه. أما كيفية قضاء ركعتي الفجر بعد أن فات وقتها وطلعت الشمس: فمن السنة أن يبدأ الإنسان بركعتي الفجر، ثم يصلى فرض الصبح؛ لأن القضاء عين الأداء، هكذا فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم – لما فاتته صلاة الصبح في أحد أسفاره، ولم يستيقظ هو الصحابة إلا بعد طلوع الشمس. روى أبو دواد وغيره عن أبي قتادة أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ في سَفَرٍ له..... ، فقال: "احفَظُوا علينا صلاتَنا" يعني صلاةَ الفَجرِ، فضُربَ على آذانِهم فما أيقَظَهم إلا حَرٌّ الشَّمس..... ، فتَوَضَّؤوا، وأذَّنَ بلالٌ فصَلّوا ركعَتَي الفَجرِ، ثمَّ صَلَّوُا الفَجرَ ورَكبُوا، فقال بعضُهم لبعضٍ: قد فَرّطنا في صلاتِنا، فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا تفريطَ في النَّومِ، إنَّما التَّفريطُ في اليَقَظَةِ، فإذا سَهَا أحدُكم عن صَلاةٍ فليُصَلِّها حين يَذكُرُها.. }.