79- "فخرج على قومه في زينته" الفاء للعطف على قال وما بينهما اعتراض، و في زينته متعلق بخرج، أو بمحذوف هو حال من فاعل خرج. وقد ذكر المفسرون في هذه الزينة التي خرج فيها روايات مختلفة، والمراد أنه خرج في زينة انبهر لها من رآها، ولهذا تمنى الناظرون إليه أن يكون لهم مثلها كا حكى الله عنهم بقوله: "قال الذين يريدون الحياة الدنيا" وزينتها "يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم" أي نصيب وافر من الدنيا. واختلف في هؤلاء القائلين بهذه المقالة، فقيل هم من مؤمني ذلك الوقت، وقيل هم قوم من الكفار. 79- "فخرج على قومه في زينته"، قال إبراهيم النخعي: خرج هو وقومه في ثياب حمر وصفر، قال ابن زيد: في سبعين ألفاً عليهم المعصفرات. قال مجاهد: على براذين بيض عليها سرج الأرجوان. القصص الآية ٧٨Al-Qasas:78 | 28:78 - Quran O. قال مقاتل: خرج على بغلة شهباء عليها سرج من ذهب عليه الأرجوان، ومعه أربعة آلاف فارس عليهم وعلى دوابهم الأرجوان، ومعه ثلثمائة جارية بيض عليهن الحلي والثياب الحمر، وهن على البغال الشهب، "قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم"، من المال. 79 -" فخرج على قومه في زينته " كما قيل إنه خرج على بغلة شهباء عليه الأرجوان وعليها سرج من ذهب ومعه أربعة آلاف على زيه. "
( إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَـكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) ( و كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) ونجد أن كلمة ( الحظ) نفسها يضعف معناها ويقوى بقدر ما في الإنسان من علو الهمة أو خمولها، وكذلك بعكس ما تكون في الإنسان من قوة الإيمان وضعفه، ففي بعض مجتمعاتنا مع الأسف نجد انتشار التعاويذ و الأحجار أو بعض الحجب والطلاسم في هذه الأوساط إيمانا منهم بأنها تجلب الحظ! وتبعد النحس وسوء الطالع (( وهنا أتسائل هل رواد النجاح مثل اليابانيين يؤمنون بهذه الخزعبلات!! ))
قلت: القرمز: صبغ أحمر مثل الأرجوان ، والأرجوان في اللغة صبغ أحمر; ذكره القشيري. قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ أي نصيب وافر من الدنيا. ثم قيل: هذا من قول مؤمني ذلك الوقت ، تمنوا مثل ماله رغبة في الدنيا وقيل: هو من قول أقوام لم يؤمنوا بالآخرة ولا رغبوا فيها ، وهم الكفار.
قال الشاعر: إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه!! صعب الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه إن من أشقاه ربي كيف انتم تسعدوه ؟؟ في أحيان كثيرة نصف أنفسنا بقلة الحظ ينتابنا الحزن الشديد ونندب حظنا العاثر كما يقال خطرت ببالي كلمة حظ ماهي و ما معناها وهل نندب شيئاً لانعرفه ؟؟ من منا لا يؤمن بالحظ ؟ ح ظ.. كلمة من حرفين! كالسحر بل هي اكسير الحياة و سر السعادة تعني الفرح تعني الفرص الجميلة و المفاجئات الرائعة الحظ في اللغة: هو النصيب حُظوظ و حِظاظ و أحظّ وهي النصيب من الخير و الفضل وهو اليسر و السعادة و الصدف الحسنة و حسن الطالع و التوفيق من الله وقد يطلق على النصيب من الشر و سوء الحظ من النحس و التعاسة و سوء الطالع! ما هو الحظ؟ هل هو القضاء و القدر أو هو نصيب كتب لشخص سعيد و لم يكتب لآخر تعيس كلمة الحظ كثيراً ما نتداولها ولكن يا ترى هل للحظ وجود حقيقي في دائرتنا الإنسانية ؟ أم انه نوع من التحايل أمام انهزام الذات في بعض المواطن الحرجة ؟ شخص ( مقرود) كما يقال بالعامية لا يعمل عمل إلا و يفشل ولا يدخل مجال إلا ويطرد لا يتمنى شيء إلا ويسلب منه يعمل و يخلص و يهتم ولا يلقى إلا الجحود و النكران!