من ناحية أخرى، يمكن للمرء أن يجادل بأن «النسخة الجديدة» من الانتخابات لم تكن كلها رديئة. ربما تكون الانتخابات الأخيرة قد كتبت سطر النهاية لملحمة آل لوبن التي تتألف من ثماني هزائم انتخابية منذ أن دخل جان ماري، والد مارين، الحلبة الانتخابية منافساً جاداً قبل ثلاثة عقود، وجرى بناء هذه الملحمة حول مجموعات صغيرة ممن يحملون بداخلهم الحنين تجاه فترة ارتباط الجزائر وفرنسا، والمعجبين بنظام فيشي، والكاثوليك الأصوليين، والمجموعات المعادية للإسلام واليهود، بالإضافة إلى الداعمين لأسلوب الحكم البونابرتي القائم على فكرة وجود «رجل قوي». وكشفت الانتخابات الأخيرة أنه رغم نأي مارين لوبن بنفسها وحزبها عن معظم هذه المواقف، على الأقل نظرياً، فإنها لم تستطع إقناع عدد كافٍ من الناخبين بتأييد حتى النسخة «المخففة» من مواقفها. وذهب العديد من ناخبي لوبن، بمَن فيهم بعض المسلمين الفرنسيين من سكان الضواحي «المحرومة» و«الأقليات العرقية» في كورسيكا والأقاليم الأخرى في الخارج، إليها كوسيلة للتعبير عن الاحتجاج من دون اعتناق معتقداتها الأساسية. علاوة على ذلك، هناك حقيقة أن فرنسا تعد الآن واحدة من دولتين فقط عضوين في الاتحاد الأوروبي، الأخرى المجر، تحظى بقائد مدعوم من قبل أكثر من نصف الناخبين، وبالتالي فهي قادرة على تجنب الائتلافات المشبوهة التي تضخم قوة الأقليات الصغيرة.
في الوقت ذاته، فإنه ربما لا ينجح في ترجمة حصة ماكرون البالغة 58. 5 في المائة من الأصوات إلى مستوى مماثل من الأصوات في الانتخابات البرلمانية المقبلة، الأمر الذي يثير شبح «التعايش». إلا أنه حتى في ذلك الوقت، فإنه تبعاً لما كشفه استطلاعان للرأي أجريا الأسبوع الماضي، أحب غالبية الفرنسيين تجارب التعايش السابقة. ولا شك في أن المشاعر المعادية للاتحاد الأوروبي لعبت هي الأخرى دوراً في النتائج المرتفعة التي أحرزها كل من لوبن وميلونشون. ومع ذلك، فإنه فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، يجب وضع إعادة انتخاب ماكرون في خانة «الأقل سوءاً». وقد اعتبر ماكرون الانتخابات بمثابة استفتاء على أوروبا، في الوقت الذي اتخذ خصومه موقفاً مناهضاً للاتحاد الأوروبي. بالتأكيد، آخر شيء كانت تحتاج إليه أوروبا في هذا الوقت من الحرب والأزمة الاقتصادية كان تحدي خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي. أيضاً، في خانة «الأقل سوءاً» نجد حقيقة أن الكثير من المعلقين الفرنسيين وصناع الرأي وعدداً متنامياً من الناخبين بدأوا ينتبهون إلى الحاجة إلى استعادة الانضباط إلى القواعد الحاكمة للحياة السياسية. على الجانب المقابل، أطلق معسكر ماكرون على لوبن تسميات من عينة «يمين متطرف» أو حتى «فاشية»، الأمر الذي ربما لا يليق إلا بسياسات الطلاب الأحداث، وليس البالغين.
.... نشر في: 29 أبريل, 2022: 09:27 م GST آخر تحديث: 29 أبريل, 2022: 09:30 م GST علّق أحد الناخبين من سارسيل على الانتخابات الرئاسية الفرنسية بقوله: «الأمر يشبه إعادة صنع فيلم رديء». وتعد سارسيل واحدة من الضواحي «المحرومة» التي شكّلت ما أُطلق عليه «الحزام الأحمر» للعاصمة الفرنسية على مدار عقود، واليوم تحوّلت إلى الشعبوية اليمينية المتطرفة. جدير بالذكر هنا أن فرنسا شهدت عقد الجولة الثانية والأخيرة من الانتخابات الرئاسية، الأحد. وبالفعل، جاءت الجولة بمثابة نسخة جديدة من الانتخابات التي جرت منذ خمس سنوات وانتهت بفوز إيمانويل ماكرون، الذي كان حينها غير معروف لدى الغالبية، وهزيمة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن في محاولتها الثانية للوصول إلى الرئاسة. أما مسألة ما إذا كانت الانتخابات الأخيرة إعادة رديئة، فلم تتضح بعد. يذكر أنه في إطار نظام الانتخابات المؤلف من جولتين، الذي أقره الجنرال شارل ديغول في ستينات القرن الماضي، بإمكانك التصويت لصالح المرشح المفضل لديك في الجولة الأولى، في الوقت الذي عادة ما تصوت ضد المرشح الذي لا تطيقه في الجولة الثانية. إلا أنه قبل خمس سنوات، لم يكن الأمر بهذا الوضوح.
واتضح أن العديد ممن تحدثنا إليهم كانوا مواطنين يشعرون بالمسؤولية وتخالجهم حالة مزاجية غاضبة، مبررة أو غير مبررة، لأسباب مختلفة. وبدلاً من نبذهم بتسميات مختلفة، يتعين على ماكرون والنخبة الحاكمة تحديد مصادر هذا الغضب ومحاولة معالجتها. كما أن وصف ميلونشون بأنه ستاليني مشفر ومعجب سري ببوتين كان أمراً مبالغاً فيه، وذكّر البعض منا بالأيام التي كان فيها كل ناقد للوضع الراهن يوصف بأنه مجرم محتمل يستحق جرعة قوية من المكارثية. وينتقد كل من لوبن وميلونشون، ناهيك عن الراغبين في مناهضة الديمقراطية بشكل علني مثل إريك زيمور وناتالي أرثود، ما يسمونه «الديمقراطية الليبرالية»، ويميلون إلى الدعوة إلى شكل من أشكال الشعبوية يُعرف باسم الديمقراطية «الاستبدادية»، تحت مسميات مجردة مثل «الأمة» أو «الطبقة العاملة». ومع ذلك، طالما أنهم لا ينتهكون القواعد الأساسية للعبة، يجب احترامهم كمنافسين ومتنافسين على السلطة، والانخراط في مناظرات حقيقية أمامهم وهزيمتهم. الحقيقة أن الديمقراطية تشكّل بديلاً للحرب الأهلية. وفي هذا الإطار، تحل بطاقات الاقتراع محل الرصاص، لكن يجب كذلك أن تحل محل الكلمات الجارحة والإيماءات المتغطرسة.
ينتظر عشاق الساحرة المستديرة كرة القدم موعد مباراة ليفربول وبنفيكا القادمة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2022، والمقرر لها اليوم الثلاثاء الموافق الخامس من شهر أبريل الحالي، ضمن مباريات دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ويستضيف اللقاء "ملعب النور" بالبرتغال، مباراة تحظى باهتمام إعلامي كبير نظراً للجماهيرية الكبيرة للناديين ونظراً لأهمية البطولة، لذلك سوف نقدم لكم من خلال هذا المقال وعبر موقع ثقفني المتميز تغطية إخبارية عن مباراة ليفربول القادمة في دوري الأبطال ضد بنفيكا البرتغالي، من حيث الموعد والقنوات الناقلة ومعلق المباراة وكافة التفاصيل الأخرى. يدخل بنفيكا المباراة برغبة قوية وأكيدة في تحقيق نتيجة إيجابية قبل لقاء العودة في الآنفيلد، يعلم نادي بنفيكا صعوبة اللقاء وقوة المنافس لكن ليس لديه خيار آخر سوى التمسك بالأمل وبذل كل الجهد في سبيل الوصول أليه، استطاع بنفيكا البرتغالي في الوصول إلى ربع نهائي البطولة بعد تخطيه عقبة نادي "أياكس"، بعدما تعادل في مباراة الذهاب بهدفين لمثلهما قبل أن يحسم لقاء الإياب لصالحه بهدف دون رد، ليصعد إلى دور ربع النهائي ويضرب موعد مع العملاق الإنجليزي "الريدز".
في خط الدفاع: ترنت ألسكندر أرنولد، جو جوميز، فيرجيل فان دايك، أندي روبيرتسون. في خط الوسط: نابي كيتا، جوردان هندرسون، جيجي فينالدوم. في خط الهجوم: ساديو ماني، روبيرتو فيرمينو، محمد صلاح. ست نقاط تفصل الريدز عن اللقب ويحتاج نادي ليفربول إلى ست نقاط فقط؛ وذلك من أجل حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز رسميًا، وذلك بعد آخر دوري حققه الريدز موسم 1989-1990م.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق تقدم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، بهدفين لهدف على ضيفه ليفربول الذي يضم النجم المصري محمد صلاح، في الشوط الأول المثير الذي جمع بينهما ضمن لقاءات الجولة الـ32 للمسابقة المثيرة على ملعب الاتحاد. سجل هدفي السيتي كيفين دي بروين وجيسوس في الدقيقتين 5 و37. وفي المقابل سجل لليفر جوتا في الدقيقة 13. السيت يلعب اللقاء بالتشكيل التالي.. إيديرسون في حراسة المرمى. ووكر وستونز ولابورتي وكانسلو في الدفاع. رودريجو وكيفن دي بروين وبرناردو في الوسط. موعد مباراه الليفر وتوتنهام. رحيم سترلينج وفودين وجيسوس في الهجوم. أما تشكيل ليفربول فقد ضم كلًا من: أليسون بيكر في حراسة المرمى. ألكسندر أرونولد وفان دايك وماتيب وروبرتسون في خط الدفاع. هندرسون وفابينيو وتياجو في خط الوسط. محمد صلاح وساديو ماني وجوتا في خط الهجوم. ويتصدر مانشستر سيتي جدول الترتيب برصيد 63 نقطة، في حين يحل الليفر ثانيًا برصيد 62 نقطة، ما يشعل المنافسة بينهما قبل اللقاء، الذي يصفه كثيرون بأنه سيحسم إلى حد كبير من سينجح في الفوز باللقب الغالي في الموسم الحالي.