ولابد من الإخلاص فيه لأن العلم باب من أبواب الجنة، والجنة لا تصلح إلا لمن علم حق الله جل وعلا. وفيه أن الجزاء من جنس العمل، فكما أن الإنسان سلك طريقاً للعلم فجزاؤه أنه يُسهل له طريق الجنة، والجزاء من جنس العمل، فالعمل هو: سلوك طريق يوصل إلى العلم، والجزاء هو: تسهيل وتيسير طريق يوصل إلى الجنة (انظر شرح الشيخ عبد المحسن العباد على سنن أبي داود) ما المراد بالعلم الشرعي؟ قال فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد في شرح سنن أبي داود: والعلم الشرعي هو: علم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف هذه الأمة اهـ. من سلك طريقا يلتمس فيه علما ما المقصود بالعلم والمراد هنا تعلم الشريعة الإسلامية فيراد هنا ليس كل العلوم إنما الشرعي منه الذي يقرب إلى الله, وأما بقية العلوم الدنيوية فلو احتسب الأجر بأنه يريد ينفع الأمة ويساعد الناس وما شابه ذلك فله الأجر في ذلك لكنه لا يدخل في الحديث.
2017-02-15, 02:44 PM #1 من سلك طريقا حسية أو معنوية( [1]) في طلب العلم سهل الله له طريقا إلى الجنة · قَوْله: ( طَرِيقًا) نَكَّرَهَا وَنَكَّرَ " عِلْمًا " لِتَنَاوُلِ أَنْوَاع الطُّرُق الْمُوَصِّلَة إِلَى تَحْصِيل الْعُلُوم الدِّينِيَّة ، وَلِيَنْدَرِج فِيهِ الْقَلِيل وَالْكَثِير. ( [2]) · وسلوكُ الطَّريقِ لالتماس العلم يدخُلُ فيه سلوكُ الطَّريق الحقيقيِّ ، وهو المشيُ بالأقدام إلى مجالسِ العلماء ، ويدخلُ فيه سلوكُ الطُّرُق المعنويَّة المؤدِّية إلى حُصولِ العلمِ ، مثل حفظه ، ودارسته ، ومذاكرته ، ومطالعته ، وكتابته ، والتفهُّم له ، ونحو ذلك مِنَ الطُّرق المعنوية التي يُتوصَّل بها إلى العلم. المقصود بالعلم في حديث: « من سلك طريقا يلتمس فيه علما ... » | دروبال. ( [3]) · قَوْله: ( سَهَّلَ اللَّه لَهُ طَرِيقًا) أَيْ: فِي الْآخِرَة ، أَوْ فِي الدُّنْيَا بِأَنْ يُوَفِّقهُ لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَة الْمُوَصِّلَة إِلَى الْجَنَّة. وَفِيهِ بِشَارَة بِتَسْهِيلِ الْعِلْم عَلَى طَالِبه لِأَنَّ طَلَبه مِنْ الطُّرُق الْمُوَصِّلَة إِلَى الْجَنَّة.
القول الثاني إنَّ المرادُ من طريقِ الجنَّة الذي يسهِّله الله -عزَّ وجلَّ- على طالبِ العلمِ، هو أنَّ الله -تعالى- يسهِّل العمل بالعلمِ الذي سعى إليه، ويكونُ هذا العمل سببًا من أسباب هدايةِ هذا المرءِ، ودخوله إلى الجنَّة. القول الثالث إنَّ المرادَ من طريقِ الجنَّة الذي يسهِّله الله -عزَّ وجلَّ- على طالبِ العلمِ، هو أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- يسهِّل على طالب العلمِ بالعلمِ الذي سعى إليهِ، علومًا أخرى تكونُ سببًا من أسبابِ دخولهِ إلى الجنَّة. من سلك طريقا يلتمس فيه علما الدرر السنية. نوع العلم في حديث (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا) الشرعَ الحنيفَ حثَّ على تعلِّم العلومِ الدنيويةِ النافعة ورتَّبَ الأجرُ العظيمِ على من تعلَّمها بنيةِ القربِ من الله -عزَّ وجلَّ- ونفع المسلمينَ، وبالرغمِ من أنَّ بعض أنواعِ العلومِ الدنيوية يعدُّ تعلُّمها فرضُ كفايةٍ على المسلمينَ، إلَّا أنَّ مراد النبيِّ من العلمِ في قوله: (وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ) ، [١] هو العلمُ الشرعي دونَ غيره. [٣] الدروس المستفادة من حديث (من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا) هناكَ عددًا من الدروسِ والفوائد التي يُمكن استنباطها من قولِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ) ، [١] وفيما يأتي ذكر بعضها: [٤] دلَّ الحديث الشريف على عظيمِ منزلةِ طلبِ العلمِ عند الله -تعالى-، وذلك من خلالِ بيانِ الفضلِ المترتبِ عليه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ{رواه الترمذي(2646)} صلاح الدين علي عبد الموجود أحد المنشغلين بعلم الحديث وله كثير من طلبة العلم يدرسون عليه، وهو من دعاة أنصار السنة المحمدية بجمهورية مصر العربية 209 54 347, 732
فكان منهج هؤلاء الباحثين عن الشبه ليثيروها، أن ينشروا أحاديثاً مدّعين أنها من الدين وما هي من الدين بشيء، كتلك الموضوعة أو المكذوبة، أو أن ينشروا بأحسن الأحوال أحاديثاً صحيحةً ولكنهم يفسرونها تفسيراً لم يفسره أحد من الصحابة أو التابعين أو العلماء وإنما هو تفسير قد أملاه عليهم هواهم.
وفي الآية إثبات صفة اليد لله تعالى بما يليق به سبحانه، دون تشبيه ولا تكييف. تفسير قوله تعالى : {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ ..}. 5-سورة المائدة 13 ﴿13﴾ فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ فبسبب نقض هؤلاء اليهود لعهودهم المؤكَّدة طردناهم من رحمتنا، وجعلنا قلوبهم غليظة لا تلين للإيمان، يبدلون كلام الله الذي أنزله على موسى، وهو التوراة، وتركوا نصيبًا مما ذُكِّروا به، فلم يعملوا به. ولا تزال -أيها الرسول- تجد من اليهود خيانةً وغَدرًا، فهم على منهاج أسلافهم إلا قليلا منهم، فاعف عن سوء معاملتهم لك، واصفح عنهم، فإن الله يحب مَن أحسن العفو والصفح إلى من أساء إليه. (وهكذا يجد أهل الزيغ سبيلا إلى مقاصدهم السيئة بتحريف كلام الله وتأويله على غير وجهه، فإن عجَزوا عن التحريف والتأويل تركوا ما لا يتفق مع أهوائهم مِن شرع الله الذي لا يثبت عليه إلا القليل ممن عصمه الله منهم).
الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27) ثم وصف الفاسقين فقال: { الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ} وهذا يعم العهد الذي بينهم وبينه والذي بينهم وبين عباده الذي أكده عليهم بالمواثيق الثقيلة والإلزامات، فلا يبالون بتلك المواثيق; بل ينقضونها ويتركون أوامره ويرتكبون نواهيه; وينقضون العهود التي بينهم وبين الخلق. { وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ} وهذا يدخل فيه أشياء كثيرة، فإن الله أمرنا أن نصل ما بيننا وبينه بالإيمان به والقيام بعبوديته، وما بيننا وبين رسوله بالإيمان به ومحبته وتعزيره والقيام بحقوقه، وما بيننا وبين الوالدين والأقارب والأصحاب; وسائر الخلق بالقيام بتلك الحقوق التي أمر الله أن نصلها. فأما المؤمنون فوصلوا ما أمر الله به أن يوصل من هذه الحقوق، وقاموا بها أتم القيام، وأما الفاسقون، فقطعوها، ونبذوها وراء ظهورهم; معتاضين عنها بالفسق والقطيعة; والعمل بالمعاصي; وهو: الإفساد في الأرض. الذين ينقضون عهد الله. فـ { أُولَئِكَ} أي: من هذه صفته { هُمُ الْخَاسِرُونَ} في الدنيا والآخرة، فحصر الخسارة فيهم; لأن خسرانهم عام في كل أحوالهم; ليس لهم نوع من الربح؛ لأن كل عمل صالح شرطه الإيمان; فمن لا إيمان له لا عمل له; وهذا الخسار هو خسار الكفر، وأما الخسار الذي قد يكون كفرا; وقد يكون معصية; وقد يكون تفريطا في ترك مستحب، المذكور في قوله تعالى: { إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} فهذا عام لكل مخلوق; إلا من اتصف بالإيمان والعمل الصالح; والتواصي بالحق; والتواصي بالصبر; وحقيقة فوات الخير; الذي [كان] العبد بصدد تحصيله وهو تحت إمكانه.
وقال تعالى مخاطبًا المؤمنين: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [المائدة: 7]. وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: "بايعْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المَنشَطِ والمَكرَهِ، وألا نُنازِعَ الأمرَ أهلَه، وأن نقوم ونقول بالحقِّ حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم... " [1]. آيات عن نقض العهود و المواثيق – آيات قرآنية. ومبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم مبايعةٌ لله، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ ﴾ [الفتح: 10]. ﴿ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ ﴾: "ما" اسم موصول بمعنى "الذي" يفيد العموم، و"أن" والفعلُ بعدها في تأويل مصدر في محل جر بحرف محذوف؛ أي: ويقطعون الذي أمر الله به بأن يوصل؛ أي: الذي أمر الله بوصلِه. أي: ويقطعون كلَّ الذي أمر الله به بأن يوصل من أداء حقوق الله عز وجل بفعل أوامره وترك نواهيه، وأداء حقِّ الرسول صلى الله عليه وسلم بمحبته وطاعته واتباعه، وحق ولي الأمر بطاعته في طاعة الله تعالى، وحق الأقارب بصلتهم والإحسان إليهم كالوالدين والأولاد والأزواج، وغيرهم من الأقارب، وحق المحتاجين من اليتامى والمساكين وأبناء السبيل وغيرهم، وحق الجار، وحق عامة المسلمين، وحق مِلْك اليمين والمعاهدين، وحق غير المسلمين، وحق البهائم، وغير ذلك.
السابعة: في هذه الآية دليل على أن الوفاء بالعهد والتزامه وكل عهد جائز ألزمه المرء نفسه فلا يحل له نقضه سواء أكان بين مسلم أم غيره ، لذم الله تعالى من نقض عهده. وقد قال: أوفوا بالعقود وقد قال لنبيه عليه السلام: وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء فنهاه عن الغدر وذلك لا يكون إلا بنقض العهد على ما يأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى.
وصلة قربى الرسول بالمودة ونحوها { وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ} في فسقهم وما ذكر من سوء اعمالهم.