دونت السنة النبوية في عهد الخلافة الاموية ؟ مرحبا بكم في مــوقــع نـجم الـتفـوق ، نحن الأفضل دئماً في تقديم ماهو جديد من حلول ومعلومات، وكذالك حلول للمناهج المدرسية والجامعية، مع نجم التفوق كن أنت نجم ومتفوق في معلوماتك، معنا انفرد بمعلوماتك نحن نصنع لك مستقبل أفضل: إلاجابة هي عمر بن عبدالعزيز
بل جاء الحض على الكتابة والأمر بضرورتها عن كل من أمير المؤمنين علي وأنس وابن عباس وغيرهم -رضي الله عنهم- وجاء قولهم: "قيدوا العلم بالكتاب"[2] وفي هذا بيان واضح على أن الهمة مصروفة إلى كتابة الحديث، حتى روى أحد التابعين – وهو عبد الله بن حنش – أنه رأى طلاب العلم في مجلس البراء بن عازب الأنصاري وهم يكتبون على أكفهم بالقصب. [3] "ومن أشهر الصحف المكتوبة قبل عصر التدوين الرسمي الصحيفة التى كتبها همام بن منبه، زوج ابنة أبى هريرة رضي الله عنه كتبها أمام أبى هريرة، ولهذه الصحيفة مكانة خاصة في تدوين الحديث، لأنها وصلت إلينا كاملة سالمة كما رواها ودونها همَّام بن منبه عن أبى هريرة، فكانت جديرة باسم "الصحيفة الصحيحة" [4] وللصحيحين نصيب وافر منها.
[13] وقف مدققا ومتأملا عند هذه العبارة "اكتب إليَّ بما ثبت عندك من الحديث". وفي رواية:"ولا تقبل إلا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتفشوا العلم ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرا. " [14] والمفهوم المتحصل من هذا التوجيه أن في شهرة العلم سبيل لمعرفة الصحيح من السقيم ولتمييز بين الحديث النبوي الثابت وبين الموضوع الساقط. وهكذا دعت الحاجة إلى حماية السنة بسياج من الحصانة السلطانية الأموية التي تبنت تدوينها بصورة رسمية. [1] كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها. ص:384 بتصرف. [2] تقييد العلم. ص:90، 95، 96. [3] المصدر السابق. ص:105 [4] كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها. ص:386 [5] المصدر السابق. ص:384 [6] البداية والنهاية. 9/78 [7] تقييد العلم. ص:253 [8] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع. 3/365 [9] الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع. 1/113 [10] العلل ومعرفة الرجال 1/157 [11] تاريخ أبي زرعة الدمشقي (409). [12] تقييد العلم. ص:108 [13] سنن الدارمي. 1/137 [14] رواه البخاري في كتاب العلم – باب كيف يقبض العلم. 1/49
( ما يلفظ) أي: ابن آدم ( من قول) أي: ما يتكلم بكلمة ( إلا لديه رقيب عتيد) أي: إلا ولها من يراقبها معتد لذلك يكتبها ، لا يترك كلمة ولا حركة ، كما قال تعالى: ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون) [ الانفطار: 10 – 12]. وقد اختلف العلماء: هل يكتب الملك كل شيء من الكلام ؟ وهو قول الحسن وقتادة ، أو إنما يكتب ما فيه ثواب وعقاب كما هو قول ابن عباس ، على قولين ، وظاهر الآية الأول ، لعموم قوله: ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية ، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة الليثي ، عن أبيه ، عن جده علقمة ، عن بلال بن الحارث المزني قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه ". قال: فكان علقمة يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث. ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه ، من حديث محمد بن عمرو به. وقال الترمذي: حسن صحيح. وله شاهد في الصحيح. وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد. وقال الأحنف بن قيس: صاحب اليمين يكتب الخير ، وهو أمير على صاحب الشمال ، فإن أصاب العبد خطيئة قال له: أمسك ، فإن استغفر الله تعالى نهاه أن يكتبها ، وإن أبى كتبها.
تفسير الطبري فسر الطبري قوله تعالى ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، أن كل ما يقوله الانسان يكتب، وقد قيل عن إبراهيم التيميّ في قوله ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ): صاحب اليمين أمِير أو أمين على صاحب الشمال، فإذا عمل العبد سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال: أمسك لعله يتوب. وقيل عن ابن زيد, في قوله تعالى ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ): جعل معه من يكتب كلّ ما لفظ به, وهو معه رقيب، وقبل عن هشام الحمصي: أنه بلغه أن الرجل إذا عمل سيئة قال كاتب اليمين لصاحب الشمال: اكتب، فيقول: لا بل أنت اكتب فيمتنعان، فينادي مناد: يا صاحب الشمال اكتب ما ترك صاحب اليمين.
السلام عليكم ورحمة الله يقول الله عز وجل: اذ يتلقي المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد. ويشير علماء الاسلام الي أن هذه الأية فيها تذكير للمؤمنين برقابة الله عز وجل التي لا تتركه لحظة من اللحظات, ولا تغفل عنه في حال من الأحوال, حتي فيما يصدر عنه من أقوال, وما يخرج من فمه من كلمات; كل قول محسوب له او عليه, وكل كلمة مرصودة في سجل اعماله يسجله الملكان في الدنيا ويوم القيامة ينكشف الحساب ويكون الجزاء. ولذلك كان علقمة رحمه الله وهو احد رواة هذا الحديث يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث فكان يمتنع عن كثير من الكلام حتي لا يسجل عليه قول او ترصد عليه كلمة من اللغو الذي لا فائدة فيه: قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون. وضع آية : ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ). المؤمنون:1ـ3. وروي الترمذي عن رسول الله قال: اذا اصبح ابن آدم فإن الاعضاء كلها تكفر اللسان تقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك, فإن استقمت استقمنا, وان اعوججت اعوججنا. وروي الترمذي عن معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ قال قلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك امك يا معاذ.