قراؤنا من مستخدمي تويتر يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر إضغط هنا للإشتراك توفي صباح اليوم الوزير القصيبي في مستشفى الملك فيصل التخصّصي في مدينة الرياض عقب تردّي حالته الصحية خلال الأيام الماضية بعد أن تمّ نقله إلى المستشفى قبل شهر ونصف من مملكة البحرين التي ذهب إليها لقضاء فترة للنقاهة لم تتجاوز الشهرين من إجرائه لعملية جراحية بسبب إصابته بمرض سرطان المعدة في الولايات المتحدة الأميركية في شهر تشرين الثاني - نوفمبر من العام الماضي. القصيبي الذي يعتقد بأنّه أحد ضحايا الأخطاء الطبيّة القاتلة تعرّض لوعكة صحية أفقدته أكثر من 40 كغ من وزنه ادخل على أساسها إلى المستشفى التخصصي الذي أمر بنقله إلى أميركا حيث أجريت له العملية إلاّ أن الوعكة الأخيرة قبيل الشهر التي عاد بموجبها إلى المستشفى التخصصي وهو نقطة البداية لعلاجه لتكن هي آخر أيامه المعدودة ولتعلن وفاة الرمز السعودي الأكبر أدبيًّا وعمليًّا. ورحلت الوزارة... والدبلوماسية القصيبي المعروف بأنّه عراب التجديد لعدد من الوزارات الحكومية كيف لا وهو المتنقل بين وزارات الصناعة والكهرباء إلى الصحة ثم إلى المياه والكهرباء وأخيرًا إلى وزارة العمل التي كان فيها منذ العام 2005 على الرغم من مطالباته الحثيثة بالاستقالة إلاّ أنّ طلب العاهل السعودي بالبقاء أجبرته على تحمل عبء أكبر الوزارات في السعودية وهي غالبًا ما تكون مرمى النقد من قبل المختصين والمتعاملين معها والكتاب نتيجة لخططه الجديدة وسياسته التي ترمي إلى خلق السعودة بكافة القطاعات الخاصة.
وعلى الرغم من أن وفاة القصيبي لم تعلن رسميًّا حتى الساعة من الديوان الملكي السعودي، إلاّ أنّ رسائل العزاء أخذت طريقها في هواتف السعوديين وأحاديثهم الخاصة. وأمضى القصيبي البالغ من العمر 70 عاماً سنته الأخيرة متنقلاً بين عدة مستشفيات في أميركا والبحرين والسعودية طلباً للعلاج من مرض في المعدة. ويشغل الدكتور القصيبي منصب وزير العمل الذي تسلمه منذ العام 2005 وحتى الآن، وهي الوزارة الرابعة التي يتسلمها بعد الصحة والصناعة والمياه وعدد من المناصب الحكومية المهمة سواء في وزارة الدفاع السعودية التي عمل لها مستشاراً قانونيًّا أو المؤسسة لسكك الحديد. وتسلم أيضاً سفارتي السعودية في البحرين وبريطانيا. وعرف عن الدكتور القصيبي اهتمامه وانشغاله الكبير بالأدب فيغالبية تفريعاته من الشعر والرواية والقصة القصيرة وغيرها التي أغنى بها المكتبة العربية. والدكتور غازي يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة لندن في العلاقات الدولية، كما أنه حاصل على ماجستير العلاقات الدولية من كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية. وولد القصيبي في الهفوف (شرق السعودية) في مارس 1940 وبدأ تعليمه فيها حتى انتقل إلى مملكة البحرين الجارة الشرقية للسعودية وواصل تعليمه الأولي فيها حتى انتقل إلى القاهرة وحصل منها على شهادة الحقوق وبداية انطلاقته الأدبية على المستوى العربي.
السعودية الاقتصاد السعودي
حراك بعض الجهات السعودية ذات العلاقة بريادة الأعمال يتزايد ويتطور، لا سيما على مستوى بعض الغرف التجارية بالمشاركة مع بعض الجهات الأخرى في القطاع الخاص، وأيضا بعض الجامعات الفتية التي تفتح المجال لإعادة النظر في دور الجامعات ومراجعة نشاطاتها في دعم ريادة الأعمال، ومساعدتها أو إرشادها لأهمية التواجد في هذا الأسبوع الذي له مردود إعلامي وتعريفي دولي عنهم وعن المملكة. أما على مستوى روّاد الأعمال، فهذا الأسبوع يمكن اعتباره بمثابة فرصة رائعة لهم لاستكشاف أسواق جديدة، وإيجاد شركاء عمل من منظومات أخرى، وهو أسبوع يمكن أن يسوق للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في مناطق أخرى في العالم، فهي مناسبة لا تُفوّت لتقديم الفرص المحلية في المشاريع الريادية للمستثمرين، خاصة الابتكارية التي تخرج من معامل الجامعات، و فرصة لرجال الأعمال وروّاد الأعمال أن يقدموا أنفسهم للعالم، ففيها من تعلم وتسويق دولي الكثير، وبأقل التكاليف. وعلى مستوى إسم المملكة العربية السعودية التي تتعامل مع تحديات المستقبل بجدية، فمن المهم أن تأخذ الجهات الداعمة – في القطاع العام وكبرى الشركات في القطاع الخاص والجامعات – شهر نوفمبر من كل عام على محمل الجد والتحضير له بشكل لائق، وإظهار دور المملكة الحقيقي كدولة داعمة لريادة الأعمال، والعمل على رفع مشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي، ومدى تأثير هذا الدعم اجتماعيا واقتصاديا.
ويعكس الإنجاز قوة الجهود التي تقوم بها حكومة المملكة في سبيل تمكين ريادة الأعمال ودعمها وتذليل الصعوبات لنموها وانتشارها من خلال إطلاق العديد من المبادرات التي تساهم في نشر الثقافة ودعم وتشجيع الابتكار والإبداع، وكذلك مراجعة الأنظمة واللوائح بشكل دوري. وذكر محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة صالح الرشيد، أن وصول المملكة إلى المرتبة السابعة وتقدمها 10 مراكز على مستوى العالم يعكس الحرص الحكومي الكبير على خلق بيئة واعدة لهذا القطاع تتيح لهم فرص النمو والازدهار. أسبوع ريادة الأعمال العالمي برنامح "مسارك بريادة الأعمال". من جانبه، أوضح عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض رئيس لجنة ريادة الأعمال رياض الزامل لـ«الشرق الأوسط»، أن تحقيق المملكة لهذا المركز يعكس دعم القيادة الرشيدة وجهود القطاع الحكومي والخاص بما في ذلك دور لجان ريادة الأعمال في الغرف التجارية. وقال الزامل، إن المرصد العالمي لريادة الأعمال يعتمد على قياس معدل نتائج الدول في عدد من الإجراءات تتركز أهمها في مراحل التعليم العالي ونقل البحوث والتطوير والوصول للبنية التحتية التجارية وديناميكية السوق المحلي، علاوةً على عقبات دخول السوق المحلي والحصول على الخدمات. من ناحيتها، أبانت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض نائب رئيس لجنة ريادة الأعمال لطيفة الوعلان، أن صعود المملكة في المؤشر هو ثمرة جهد مشترك بين القطاعين العام والخاص وذلك انطلاقا من دوره المهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.
ويأتي الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، هذا العام في ظل ظروف استثنائية؛ حيث سيكون محطة مهمة لمناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع، وخاصة في ظل تداعيات جائحة كورونا على اقتصاديات الدول النامية والمتقدمة على السواء، وكيفية مواجهة تلك التحديات، بل وتحويلها إلى فرص كبيرة لانطلاقات أكبر في عالم المال والأعمال. من ضمن هذه التحديات، عدم حصول رواد الأعمال على التمويل المناسب، ونقص الضمانات للتمويل المطلوب من البنوك، وزيادة المخاطر المرتبطة بهذه المشاريع والأفكار الريادية، وارتفاع تكلفة الإيجارات؛ ما يودي الى ارتفاع أسعار المنتجات، وارتفاع التكلفة التشغيلية، وارتفاع أسعار بعض المواد الأولية؛ ما يقلل من قدرة المشروع على المنافسة. كذلك، تؤدي المخاطر الحالية لأزمة كورونا إلى خوف بعض الشباب من فشل مشاريعهم الريادية، والمخاطرة بأموالهم؛ لذا يترددون في إطلاق مشاريعهم، فيميلون إلى الوظيفة، علاوة على تحديات أخرى تتعلق بالخبرات والتدريب. وفي ظل عدم يقين اقتصادي وسط عالم سريع التغير- نتيجة تطورات جائحة كورونا- فإن رائد الأعمال الناجح هو من يحول الأزمات إلى فرص جيدة يمكن استثمارها؛ وبالتالي هو الأكثر استعدادًا لمرحلة ما بعد كورونا؛ عبر التسلح بأفكار عمل مبتكرة ومناسبة.
وبالنظر إلى الوضع الحالي للسعودية، فقد خطت خطوات جبارة في دعم ريادة الأعمال وإفساح المجال أما المبتكرين ورواد الأعمال ودعمهم بكافة السبل؛ من خلال رؤية 2030 وما تقدمه من دعم لمجالات ريادة الأعمال؛ إذ تهتم قيادتنا الحكيمة- وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين؛ الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان- برواد الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتشجع الشباب على ريادة الأعمال؛ ليكونوا مبدعين ومنتجين؛ ما ساهم في نهوض مشاريع كثيرة، حققت نجاحًا واسعًا في مختلف القطاعات الاقتصادية؛ فتحول بذلك كثيرٌ من الشباب من باحثين عن عمل إلى أصحاب أعمال، وأصحاب قيمة مضافة للدولة. وتجدر الإشارة هنا إلى تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال، الذي ذكر أن المملكة تعدّ الأكثر تحسنًا في الوضع العام لريادة الأعمال خلال عام 2019/2020م؛ إذ تحتل أحد المراتب العشرين الأعلى بين 54 اقتصادًا على مؤشر السياق الوطني لريادة الأعمال العام على مستوى العالم. وأكد التقرير أيضًا أن المملكة تُعد الأكثر تحسنًا بين دول الشرق الأوسط في الوضع العام لريادة الأعمال خلال عام 2019م، كما تلعب المنشآت الصغيرة والمتوسطة دورًا حيويًا في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، يُقدر بـنحو 20%، كما تشكل ما نسبته 99.