فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ أُمَّتَكَ أَنْ يُكْثِرُوا غِرَاسَ الجَنَّةِ، فَإِنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ، وَأَرْضُهَا وَاسِعَةٌ. ماذا يفعل عيسى في السماء. – e3arabi – إي عربي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لإِبْرَاهِيمَ: "وَمَا غِرَاسُ الجَنَّةِ؟" قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ". أرض الجنَّة قيعان؛ أي أنها أرض عديمة الشجر، وإن كانت طيبة التربة، وعذبة الماء؛ وإنما تُزْرَع هذه الأرض الطيبة بالأعمال الصالحة للمؤمنين، ونصيحة إبراهيم عليه الصلاة والسلام للأُمَّة الإسلامية أن تَزْرَع أرضَ الجنَّة بالأشجار الكثيرة، وهذا أمر ميسور؛ إذ إن هذه الزراعة تكون بالأذكار التي نصحنا بها النبي الكريم، وهي أذكار التسبيح والحمد والتهليل والتكبير في الرواية الأولى، وقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. في الرواية الثانية، ولا تعارض؛ إذ إن هذا وذاك من غراس الجنَّة، وقد أوصى إبراهيم عليه الصلاة والسلام بها جميعًا.
وكانت المشاهد فيها متعدِّدة وباهرة، وكأن كل ما سبق من استقبالات في السماوات السابقة كان تمهيدًا لما سيحدث في هذه السماء. لقاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام: بدأ برنامج السماء السابعة بلقاء مع إبراهيم عليه الصلاة والسلام جدِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم! ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: مَرْحَبًا بِهِ، فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ. فَلَمَّا خَلَصْتُ فَإِذَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: هَذَا أَبُوكَ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ. قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلاَمَ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالاِبْنِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ". شاهد نزول سيدنا عيسي عليه السلام من السماء للبحث عن المسيح الدجال لن تصدق ماذا يفعل - YouTube. وفي رواية قال: "فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لاَ يَعُودُونَ إِلَيْهِ". ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان حفيد إبراهيم عليه الصلاة والسلام فإنه كان أشبه الناس به؛ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَأَنَا أَشْبَهُ وَلَدِهِ بِهِ".
كان النبي هارون أخو موسى عليهما السلام في استقبال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه السماء، وأرى أن وجود هارون عليه السلام تحديدًا كان إكرامًا لموسى عليه السلام كما هو إكرام لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ووجود هارون عليه السلام -لا شكَّ- يُلقي السرور في قلب النبي العظيم موسى عليه السلام؛ فهو ليس مجرَّد أخ له؛ ولكنه هبة الله ورحمته له؛ قال تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا} [مريم: 53]. وهو مِنَّة الله على موسى عليه السلام. قال تعالى بعد أن دعا موسى اللهَ أن يشدد أزره بهارون أخيه: {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36) وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى} [طه: 36 - 37]، وهو الصاحب الوحيد المأمون في رحلة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل، وكانت رحلة عسيرة وشاقة؛ قال تعالى على لسان موسى عليه السلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي} [المائدة: 25]، وغير ذلك من المواقف التي تُثبت أن المعنيَّ بوجود هارون عليه السلام هو موسى عليه السلام. لقاء موسى عليه السلام: واصل النبي صلى الله عليه وسلم رحلة المعراج إلى السموات حتى وصل إلى السماء السادسة والتقى موسى وكان ما كان بينهما، والآن عُرِج به صلى الله عليه وسلم إلى السماء السابعة والأخيرة!
واهتمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بوصف شكل عيسى عليه السلام في أكثر من رواية؛ بل في أكثر من موقف من مواقف الإسراء والمعراج، فضلاً عن اهتمامه صلى الله عليه وسلم بوصفه في أحاديث أخرى غير أحاديث الإسراء والمعراج. ونَعَتَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "رَبْعَةٌ أَحْمَرُ، كَأَنَّمَا خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ". يَعْنِي الحَمَّامَ. والرَّبْعة هو المعتدل لا بالقصير ولا بالطويل، أما سبب قوله صلى الله عليه وسلم: "كأنما خرج من ديماس" أو حمَّام، هو أن رأس عيسى عليه السلام تنحدر منها قطرات ماء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر واصفًا عيسى عليه السلام: "إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ". أحداث السماوات الثالثة والرابعة والخامسة: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة المعراج متجاوزًا السماء الثانية، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ صَعِدَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: مَرْحَبًا بِهِ فَنِعْمَ المَجِيءُ جَاءَ. فَفُتِحَ. فَلَمَّا خَلَصْتُ إِذَا يُوسُفُ، قَالَ: هَذَا يُوسُفُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ.
[٢] الطبري فسّر الطبري -رحمه الله- آية: إنّ مع العسر يسرًا، بأنّ الله تعالى يُخبر النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّ اليسر مصاحب للشدة التي أنت فيها بسبب مجاهدتك للكفّار والمشركين، ورجاؤك بأنّ النصر والظفر سيكون لك عليهم حتّى ينقادوا للذي جئتهم به طواعيةً أو إجبارًا، وذكر أثرًا أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مستبشرًا ويظهر عليه الفرح فقال لهم وهو يضحك: "لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنَ، لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ" ، وذكر هذه الآية. [٣] البغوي قال البغوي -رحمه الله- أنّ الله تعالى يعد نبيّه الكريم في هذه الآية باليسر والرخاء بعد الشدة التي كانت يجدها في مكة من جهاد المشركين، ويُبشرّه بأنّه سينصره عليهم وسينقادون له، وتكرير هذا الوعد لتأكيده وتعظيم الرجاء وحسن الظن بالله.
- الاستغفار: قال الله -تعالى-: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) (نوح:10-12). - التوسل بالأعمال الصالحة: "قصة أصحاب الغار الثلاثة". - العلم بأن البلاء سنة الله في أهل الإيمان: ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ). " إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " - ملتقى أهل التفسير. قال الحسن -رحمه الله-: "عجبًا من مكروب يغفل عن خمس، وقد عرف ما جعل الله لمن قالهم: - قول الله -تعالى-: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ. أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة 157-155).
والعبر في التاريخ لا تنتهي: والأمر قد يكون في ظاهره شرًا، ثم تكون العاقبة خيرًا بإذن الله، أرأيت حادثة الإفك وفيها من الشناعة والبشاعة ما فيها، ومع ذلك هي بنص القرآن: " لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُم ". وها هو سراقة بن مالك (رضي الله عنه) يلحق بالنبي - صلى الله عليه وسلم – فكان أول النهار عازما على قتله، وأصبح في آخره من جنوده المؤمنين!. *فلننظر إلى الأمور بعين التفاؤل وإن بدت في ظاهرها على عكس ذلك،، ولندع اليأس والتخذيل ألم يقل حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم « تفاءلوا بالخير تجدوه » فافتح نوافذك أيها اليائس.. دع الضياء يغزو.. حجيراتك المظلمة.. صحيفة صدى/إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً. فزواياها الكئيبة بشوق لخيوط الأمل المنيرة!.