السعودية والإمارات بدأت فعلياً في تنفيذ مشروع القطار الخليجي السويكت يبين مسار القطار الخليجي للزميل محمد سعد. كشف الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد السويكت لـ "الرياض " عن أن الدراسة النهائية لربط المملكتين السعودية والبحرينية بخط قطارات سريع وصلت في مراحلها النهائية وستصبح جاهزة للتنفيذ قريباً من خلال جسر موازي لجسر الملك فهد الحالي والذي أطلق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤخراً اسم أخيه جلالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
العدد 11774 السبت 3 يوليو 2021 الموافق 23 ذو القعدة 1442 لقد كنت شاهدًا على النهضة الاقتصادية التي أحدثها جسر الملك فهد في البحرين بعد افتتاحه في العام 1986، والذي فك عزلة البحرين البرية عن العالم، وأدى إلى تعاظم الحركة التجارية ليس بينها وبين السعودية فحسب بل مع دول كثيرة في المنطقة، وأسهم في ازدهار القطاع السياحي في البحرين إلى أبعد حد، وأكاد أقول إن أهمية هذا الجسر حينها تكاد توازي أو تفوق أهمية اكتشاف النفط في ثلاثينات القرن الماضي.
وذهب إلى أن "الربط بين البحرين والسعودية ربما يمتد إلى سكة حديد، وتلك السكة سترتبط بمشروع سكك الحديد الخليجية، مما يعني أن الدول الخليجية قد تنجز تكاملها وترابطها عبر شبكة من الطرق والسكك، إضافة إلى إمدادات أنابيب الغاز، وهذه جميعها من الممكن أن تحول منطقة الخليج – عندما تتوافر الإرادة السياسية - إلى سوق مشتركة ومتداخلة على النهج الأروبي"، مشيراً إلى أن "ذلك سيجل منطقة الخليج مهيأة لإنشاء منطقة اقتصادية ذات ثقل دولي على غرار المناطق الاقتصادية المعروفة حالياً".
الجدير بالذكر أن خط القطار الذي سيربط مملكة البحرين بالمملكة العربية السعودية وبحسب التصاريح الإعلامية للمسؤولين في السعودية والبحرين فإن تكلفته المالية ستبلغ ملياري ريال.
واعتقد أن من مصلحة القطاع الخاص أن يكون شريكًا في هذا المشروع الوطني العملاق من خلال توفير التمويل اللازم له بشكل جزئي أو كامل، وذلك على غرار مشروعات البنية التحتية في كثير من دول العالم التي تقام بالتشاركية مع القطاع الخاص، فالمساهمون في هذا المشروع سيحققون عوائد دورية تتأتى من رسوم استخدام الجسر من جهة، ويستفيدون أيضا من ازدهار أعمالهم في السياحة أو الضيافة أو النقل أو غيرها من المجالات من جهة أخرى. إن مشاريع البنية التحتية العملاقة تسهم بلا شك في تعزيز الاقتصاد الوطني وجذب استثمارات جديدة، ونمو القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتدعم جهود توفير بيئة ملائمة للحركة الاقتصادية، وتوفر فرص عمل للشركات العاملة في مجالات المقاولات والطرق، وتشجع المستثمرين على إطلاق مشاريع جديدة، لاسيما في المواقع التي تشهد التطوير في مملكة البحرين. وإن المتابع لمسيرة التنمية والازدهار في مملكة البحرين، يرى أن المدن والقرى أصبحت مرتبطة بشبكة طرق وجسور متقدمة وحديثة ذات مواصفات ومقاييس عالمية وتقنية عالية، وباتت هذه الشبكة أحد أهم مرتكزات التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل وتحقيق رؤية البحرين 2030.
وأضاف أنّ هناك خطوطا عشوائية في القرى متصلة مع الخط مباشرة، كم أنّ محطات الوقود لا يوجد فيها حواجز تمنع عشوائية الدخول والخروج، وواجهتها كاملة مفتوحة مع الخط الدولي بمسافة 15 مترا، بالإضافة إلى عدم وجود حواجز خراسانية فيها عاكسات ضوئية في المنعطفات القوية، حتى تساهم في تقليل حالات الانقلاب، لافتاً إلى أنّه فقد اثنين من أشقائه بطريق تبوك - حقل بعد انزلاق السيارة وانقلابها؛ بسبب عدم وجود حواجز على أكتاف الطريق. جريدة الرياض | متى ينتهي كابوس طريق تبوك - حقل؟!. تنفيذ التوسعة وبين "فهد عتيق المطيري" أنّ منطقة تبوك ذات طبيعة ساحرة، سواءً الشواطئ أو المواقع البرية، ولكنها تفتقد إلى الطرق الآمنة والسليمة، حيث إنّه كان يوجد على طريق "حقل" قديماً ما يعرف ب "منعطف الموت"، وهو موقع واحد معروف لجميع سالكي الطريق، ولكن مع مرور الزمن وتزايد السيارات أصبح طريق "حقل" كاملاً طريقاً للموت! ؛ بسبب لضيق الطريق الواضح، وعدم ازدواجيته، ووجود المنعطفات الكثيرة، لافتاً إلى أنّ الشركات المنفذة للتوسعة تبدو وكأنها غير عابئة بالحوادث اليومية الدامية على الطريق. طريق حيوي ولفت "محمد على الدغريري" إلى ضرورة محاسبة المقاول وإدارة الطرق بمنطقة تبوك على التقصير الواضح، خصوصاً وأنّ كثير من مشروعات الطرق بمنطقة تبوك انتهت، وصارت مزدوجة، ما عدا طريق "حقل" لا زال "رايح جاي"، على الرغم من أنّه أحد أهم الطرق الحيوية التي تحتاجها المنطقة تجارياً، وسياحياً، ودينياً، حيث يسلكه المعتمرون القادمون من الدول المجاورة سنوياً؛ لذلك لابد من الانتهاء من التوسعة بأسرع وقت، حتى يقلل من حوادث الوفيات المستمرة، والتي راح ضحيتها العديد من الأسر.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قد رأى في منامه كأنّ في يديه سوارين من ذهب ، فأصابه الهمّ لذلك ، حتى سمع في المنام من يأمره أن ينفخ فيهما ، فلما فعل ذلك استحالا تراباً ، فأوّلهما النبي – صلى الله عليه وسلم – بخروج من يدّعي النبوة كذباً وبهتاناً ، فكان أحدهما العنسيّ في اليمن ، ومسيلمة في بني حنيفة ، وتفاصيل الرؤيا في صحيح البخاري. وفد الحميريّين من أهل اليمن كانت للحميريّين وفادة في السنة التاسعة من الهجرة وافقت قدوم وفد بني تميم ، وكانوا أفضل منهم ، فقد قبلوا بشارة النبي – صلى الله عليه وسلم – ، كما جاء عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لهم: ( يا أهل اليمن اقبلوا البشرى ، إذ لم يقبلها بنو تميم) فقالوا: " قبلنا " ، رواه البخاري ، ثم قالوا: " أتيناك لنتفقّه في الدين " ، وسألوه عن بدء الخلق وأحوال العالم ، فأجابهم النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك كلّه كما في البخاري. وفد طيء قدم وفد من أعيان طيء للقاء رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، وبصحبتهم سيّدهم زيد الخيل رضي الله عنه ، والذي أسماه النبي – صلى الله عليه وسلم - زيد الخير ، فعرض عليهم النبي عليه الصلاة والسلام الإسلام فقبلوه ، وحسن إسلامهم.
وفد تميم الداري كان تميم الداري رضي الله عنه رجلا نصرانيا ، فجاء إلى النبي – صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام ، وقد سرّ النبي – صلى الله عليه وسلم – بلقائه ، فقد كان شاهداً على صدقه عليه الصلاة والسلام فيما أخبر به من أمر الدجال وأوصافه ، حينما التقى به في إحدى أسفاره ، والقصّة بتمامها مذكورة في صحيح مسلم. وبإمكاننا أن نستقي من الأخبار السايقة المنهج النبوي العظيم في كيفيّة التعامل مع المدعوّين ومراعاة مشاعرهم واختلاف مستوى مداركهم ، كما تعكس تلك الأخبار دقّة النبي – صلى الله عليه وسلم – وتنظيمه من خلال تهيأته الأماكن لاستقبال تلك الوفود وإعداد دور الضيافة لهم ، وتظهر أيضاً حرص القادمين على معرفة أحكام الدين وشرائعه ، فكانت هدايتهم هدايةً لمن ورائهم من العرب.
، وقال حبيب: والله لا أكلمك أبداً، إن كنتَ رسولاً لأَنْتَ أعظم خطراً من أن أردَّ عليك الكلام، ولئن كُنْتَ تَكْذِبُ على الله ما ينبغي أن أكلمك.
وفد بني عامر استقبل النبي – صلى الله عليه وسلم – وفد بني عامر وأحسن ضيافتهم ، فأعجبوا بأخلاقه عليه الصلاة والسلام فأسلموا جميعاً ، وأعلنوا تأييده ، وبالغوا في مدحه ، فعن أبي مطرف رضي الله عنه قال: " انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: أنت سيّدنا ، فقال: ( السيد الله تبارك وتعالى) ، قلنا: وأفضلنا فضلاً ، وأعظمنا طولا ، فقال لنا: ( قولوا بقولكم أو بعض قولكم ، ولا يستجرينّكم الشيطان) رواه الترمذي. وممن جاء في ذلك الوفد زعيم القوم عامر بن الطفيل ، لكنّه لم يأت مهاجراً إلى الله ورسوله ، بل قدم يريد الغدر برسول الله – صلى الله عليه وسلم – فكفاه الله شرّه ، وقد عرض على النبي عليه الصلاة والسلام مقاسمته في الملك ، أو أن يعهد إليه بالخلافة من بعده ، وإلا فالحرب بينه وبين المسلمين ، ولم تمضِ أيّام قليلة على تهديده حتى ابتلاه الله تعالى بالأورام الخبيثة فمات وهو راكبٌ فرسه ، رواه البخاري.
فمكث الوفد يختلفون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدعوهم إلى الإسلام ، فأسلموا، فقال كنانة بن عبد ياليل: هل أنت مقاضينا حتى نرجع إلى قومنا؟ قال: نعم، إن أنتم أقررتم بالإسلام قاضيتكم، وإلا فلا قضية ولا صلح بيني وبينكم، قالوا: أفرأيت الزنا، فإنا قوم نغترب (نذهب إلى بلاد بعيدة) لا بد لنا منه؟ قال: هو عليكم حرام، قالوا: فالربا؟ قال: لكم رءوس أموالكم، قالوا: فالخمر؟ قال: حرام، وتلا عليهم الآيات في تحريم هذه الأشياء. فارتفع القوم وخلا بعضهم ببعض، فقالوا: ويحكم، إنا نخاف إن خالفناه يوما كيوم مكة، انطلقوا بكاتبه على ما سألنا، فأتوه فقالوا: نعم، لك ما سألت، أَرَأَيْتَ الرَّبَّةَ (صنمهم) ماذا نصنع فيها؟ قال: اهدموها، قالوا: هيهات، لو تعلم الربة ماذا تصنع فيها أو أنك تريد هدمها قتلت أهلها، فقال عمر: ويحك يا ابن عبد ياليل ، ما أحمقك، إنما الربة حجر، قال: إنا لم نأتك يا ابن الخطاب ، وقالوا: يا رسول الله، تولَّ أنت هدمها، فأما نحن فإنا لن نهدمها أبدا، قال: فسأبعث إليكم من يهدمها، فكاتبوه وقالوا: يا رسول الله، أمِّر علينا رجلا يؤمنا، فأمَّر عليهم عثمان لما رأى من حرصه على الإسلام، وكان قد تعلم سورا من القرآن".