مما يدل على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته ؟ ، هو عنوان هذا القال، ومن المعلوم أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من البشر من ولد بني آدم، وُلد من أبوين مثل باقي البشر، ويأكل ويتزوج ويمرض ويصيبه الحزن والفرح، وأكبر دليل على بشريته أنَّه تُوفي كما سيُتوفى جميع البشر، وقد ورد ما يدلُّ على بشريته في القرآن الكريم، [1] حيث قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}.
وقد ثبت أن الملائكة هي التي خلقت من نور ، وليس أحد من بني آدم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( خُلِقَت المَلائِكَةُ مِن نُورٍ ، وَخُلِقَ إِبلِيسُ مِن نَارِ السَّمومِ ، وَخُلِقَ آدَمُ عَلَيهِ السَّلامُ مِمَّا وُصِفَ لَكُم) رواه مسلم (2996). قال الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (458): " وفيه إشارة إلى بطلان الحديث المشهور على ألسنة الناس: ( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر)! ونحوه من الأحاديث التي تقول بأنه صلى الله عليه وسلم خلق من نور ، فإن هذا الحديث دليل واضح على أن الملائكة فقط هم الذين خلقوا من نور ، دون آدم وبنيه ، فتـنبّه ولا تكن من الغافلين " انتهى. مما يدل على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته - موقع معلمي. وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: هنا في الباكستان علماء فرقة ( البريلوية) يعتقدون أنه لا ظل للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا دلالة على عدم بشرية النبي صلى الله عليه وسلم. هل هذا الحديث صحيح. ليس الظل للنبي صلى الله عليه وسلم ؟ فأجابت: " هذا القول باطل ، مناف لنصوص القرآن والسنة الصريحة الدالة على أنه صلوات الله وسلامه عليه بشر لا يختلف في تكوينه البشري عن الناس ، وأن له ظلا كما لأي إنسان ، وما أكرمه الله به من الرسالة لا يخرجه عن وصفه البشري الذي خلقه الله عليه من أم وأب ، قال تعالى: ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوْحَى إِلَيَّ) الآية ، وقال تعالى: ( قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاْ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) الآية.
أسئلة كثيرة ومطالب صبيانية، وجواب كريم نطق به رسول عظيم من تعليم رب حليم رحيم: ﴿ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا ﴾ [الإسراء: 93]. مما يدل على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم هي. فكانت بشرية الرسول هي الحائل بينهم وبين التصديق والإذعان لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. وكم كانوا يتمنون أن يكون المرسل إليهم ملكًا ليس من جنسهم، إنها المكابرة؛ إذ لو جاءهم الرسول ملكًا كما يرجون، لقالوا: ما بال هذا الرسول لا يأكل ولا يشرب مثلنا؟ ولماذا لا يمشي في متاجرنا للبيع والشراء؟ وما دام هو على غير عادتنا، فلا يمكن أن يكون هذا رسولاً؛ إذ لو كنا في حاجة إلى رسول، لأرسل الله فينا رسولاً منا بلساننا، نعرف مبدأه وأخبار، يأكل ويشرب مثلنا، ويسعى في أسواقنا، وصدق الله العظيم إذ قال: ﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ﴾ [المؤمنون: 71]. لأن الله من لطفه بالناس يرسل إليهم الرسل منهم؛ ليكون لون التخاطب بينهم معروفًا؛ إذ لو أرسله من سواهم حتى مع بشريته، لم يدركوا لغته، ولا يستطيعون التكلم معه؛ ولهذا يقول المولى جل جلاله: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ ﴾ [إبراهيم: 4].
الحمد لله. نبينا محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم أجمعين ، وهو بشر من بني آدم ، وُلِد من أبوين ، يأكل الطعام ويتزوج النساء ، يجوع ويمرض ، ويفرح ويحزن ، ومن أظهر مظاهر بشريته أن الله سبحانه توفاه كما يتوفى الأنفس ، ولكن الذي يميز النبي صلى الله عليه وسلم هو النبوة والرسالة والوحي. قال الله تعالى: ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) الكهف/110. وحال النبي صلى الله عليه وسلم في بشريته هو حال جميع الأنبياء والمرسلين. مما يدل على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم - موقع معلمي. قال الله تعالى: ( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ) الأنبياء/8. وقد أنكر الله على الذين تعجبوا من بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال سبحانه: ( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ) الفرقان/7. فلا يجوز تجاوز ما يقرره القرآن الكريم من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وبشريته ، ومن ذلك: أنه لا يجوز وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه نور أو لا ظل له ، أو أنه خلق من نور ، بل هذا من الغلو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: ( لاْ تُطْرُونِيْ كَمَا أُطرِيَ عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَقُولُوْا عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ) رواه البخاري (6830).
عبدالعزيز بن صالح الخزيم خاتمة سورة التوبة: التفسير والهدايات 14 د. عبدالعزيز بن إبراهيم اليحيى قواعد وهدايات قرآنية من سورة إبراهيم 15 د. عبدالمجيد قايد حميد – د. محمد شرف هاشم دور حلقات تعليم القرآن الكريم في تحقيق الهدايات القرآنية 16 د. حسام الدين مخلوف – أ. علي زين العابدين الحسيني زايد الهدايات القرآنية في قصة آدم عليه السلام 17 أ. عماد محمد كريم – أ. سعد عبدالله محمد الارتقاء الحضاري في بنية النفس البشرية 18 د. غالب محمد الحامضي هدايات سورة النصر 19 د. فيصل سيف الهدايات القرآنية في الحفاظ على الكليات الخمس في سورة المائدة 20 د. آية إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم. محمد عبدالسلام الحضيري أسلوب الحوار وأثره في عرض هدايات القرآن في حوار نوح عليه السلام مع قومه أنموذجاً 21 د. يحيى بن أيوب دولا الهدايات القرآنية المتعلقة بالمصطلحات القرائية 22 نجاة اتشكوشت الهدايات القرآنية المستخرجة من الآية 11 من سورة الرعد 23 د. فتح الرحمن الطاهر نماذج لوقائع تاريخية حول مواطن الهداية في القرآن 24 مسعي مباركة هدايات الإعجاز العلمي لآيات مافي الأرحام 25 قاصب مصعب هدي السلف في التعامل مع الهدايات 26 د. نجوى عبدالغفار محمد دور الطريقة الحوارية في استنباط الهدايات القرآنية في المرحلة الثانوية 27 د.
فإذاً يجب أن ندرك جيدا مفهوم الأقوميّة الذي طرحته الآية الشريفة كصيغة نهائية: و هو أنَّ القرآن الكريم يتمثّل بالمعصوم وأعني الإمام المهدي:عليه السلام: في مقام البحث وكذلك الإمام المهدي:ع: يَتمثَّلُ بالقرآن الكريم واقعا وفعلا. ان هذا القران يهدي للتى هي أقوم - إبراهيم بو بشيت. وبهذا فإنَّ مفهوم الأقوميّة القرآني الإطلاقي يختزل في ذاته صوابيّة وحقانية جميع الأبعاد المُحتملة والمتوقعة وجوديا إبتداءاً من الإعتقادات والأفكار فالقرآن الكريم أو المعصوم:ع: إنما يدعوان إلى الإعتقاد والفكر الحق والتطبيق العادل ومن هنا نعتقد بأنَّ العقيدة المهدوية هي الصيغة والصبغة الإلهية النهائية الأقوم وهي التي ستصل بين الإنسان وربه في محورية العدل والحق والعبادة وتطبيقاتها. وكذلك سينبسط مفهوم الأقومية تطبيقاً في وجوده الأخير عند ظهور وقيام الإمام المهدي:ع: في تصحيح مسارات القوانين والأنظمة البشرية إجتماعياً وقضائيا وأخلاقيا وفكريا وحتى عسكريا وسياسيا وهذا ما سيجعل البشرية تعيش في وجودها الحياتي ثنائية المادية والمعنوية وستدفع بالجميع بإتجاه التنمية والتطور والتكامل. و ستبسط الأقومية القرآنية والإمامية أيضا نفوذها القيمي في البعد العبادي والروحي بتحدده مع الله تعالى والمجتمع بحيث تجعل من الإنسان يعيش الوسطية المتوازنة بين الإفراط والتفريط وهذا هو معنى قوله تعالى: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}البقرة143 ونحن لانشك قطعا بأنَّ المهدوية ستكون هي الأنموذج المعصوم في تطبيق المنهج الأقوم في نظام الوجود بشريا وهي بذلك ستنجح في إقامة العدل ، والإصلاح ومواجهة الظلم والظالمين.
شرط الهداية القرآنية: الهداية ليست سهلة في عصر سيطرت عليه الغواية ولبس فيه الباطل ثوب الحق وأصبح الحق فيه خفيا مطاردا، لذا ارتبط التواصي بالحق مع التواصي بالصبر في سورة العصر، وهي من السور الصغيرة ومع ذلك أوجزت الإسلام والجهاد في سبيله وجزاء من جاهد ومن عاند. قد يكون الوصول للحق صعبا ولكن التمسك به هو الأصعب الذي لا بد فيه من الصبر، والوصول للحق القرآني والتمسك به هو الهداية. -بتصرف- المصدر: موقع أهل القرآن
ولهم في فضل القرآن أحاديث كثيرة جمعها شيخنا المجلسي في (البحار) الجزء التاسع عشر منه. ونحن نكتفي بذكر بعض ما ورد: روى الحارث الهمداني(5) قال: «دخلت المسجد على عليّ(ع) فقلت: ألا ترى اُناساً يخوضون في الأحاديث في المسجد؟ فقال: قد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إنّي سمعت رسول الله(ص) يقول: ستكون فتن، قلت: وما الخرج منها؟ قال: كتاب الله، كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم. هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي مَن تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه... » (6). فضل قراءة القرآن القرآن هو الناموس الإلهي الذي تكفّل للناس بإصلاح الدين والدنيا، وضَمِنَ لهم سعادة الآخرة والأُولى، فكل آية من آياته منبع فيّاض بالهداية ومعدن من معادن الإرشاد والرحمة، فالذي تروقه السعادة الخالدة والنجاح في مسالك الدين والدنيا، عليه أن يتعاهد كتاب الله العزيز أثناء الليل وأطراف النهار، ويجعل آياته الكريمة قيد ذاكرته، ومزاج تفكيره، ليسير على ضوء الذكر الحكيم إلى نجاح غير منصرم وتجارة لن تبور.