وقد أقسم الشيطان بعزة الله أنه سيقوم بإِغواء بنى آدم، وقد أقسم على ذلك وهو يعلم عظمة هذا القَسَم لأنه عرف أن الامر بيد الله وأنه يمكنه القيام بالإِغواء والوسوسة وقد قال تعالى في سورة الحجر "رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ". وفسر قوله تعالى " إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِين " والعزة هي القهر والسلطان، وعزة الله هي العزة الكاملة التي لا يتخلف سلطانها، وقَسَم إبليس بها كان بسبب علمه بأنه لا يستطيع الإِغواء إلا لأن الله قدره على ذلك، ولولا قدرة الله فإنه لن يستطيع فعل شيء، وقد قال تعالى في سورة الحجر "ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين "
مراقبة الله، واللُّجوء إليه بالدُّعاء بأن يجعله من العباد المخلِصين. الاهتمام بأعمال القلوب وإصلاحها. مجاهدة النَّفس عند رُكونها إلى الكسل والشَّهوات. محاسبةُ النَّفس قبل العمل، وأثناء العمل، وبعد العمل. اتِّخاذ خبيئة من الأعمال بينك وبين الله، لا يعلمها أحد. الاستعانة بطاعة الله من خلال الإكثار من الصيام، والقيام، وصدقة السِّر. إدراك قبح الرِّياء وأضراره على النَّفس في الدنيا والآخرة. الزُّهد في مدح النَّاس وثنائهم، وقَطعُ الطَّمع عمَّا في أيديهم. قراءة سيرة المخلصين من سلف الأمة، والاعتبار بفلاحهم، ومحاولة الاقتداء بهم. الحرص على أعمال القلوب؛ فمعلومٌ أن القلب إذا صلح؛ صلح الجسد كله، وإذا فسد؛ فسد الجسد كله. عدم تتبع خطوات الشيطان.
فكان الوعد بالإنظار مصحوبا بالوعد بالخلود في النار له و لمن تبعه من ذرية آدم, حيث لا يعلم العاصي المتكبر أنه مجرد أداة من صنع الله يختبر بها عباده.
ما نتعلمه من القصة على المسلم يا أصدقائي أن يُحافظ على نظافة بيته وجسده وكل شيءٍ حوله، فالنظافة من الإيمان، ولأنّ ديننا يدعو إلى النظام والنظافة. علينا كمسلمين يا إخواني أن نسعى لرفع الظلم عن الناس إذا ما كُنّا قادرين على ذلك، فالظلم ظُلمات يوم القيامة.
وقال الحمارُ في نفسه: "بعد أن أنتهي، سأذهبُ إلى الفيل ليُساعدني ويُخلّصني من هذا الذئب الظالم"… "طق.. طق" هكذا كان الصوت قبل أن يفتح الفيلُ الباب للحمار.. الحمار: السلام عليكم الفيل: وعليكم السلام الحمار: عندي مشكلة يا صديقي، وجئتك لتساعدني في حلّها. الفيل: وما هي مشكلتك أيها الحمار!. حكى الحمار للفيل ما حدث، وعن الظلم الذي تعرّض له من ذلك الذئب، ومعاناتهُ مع تلك الرائحة الكريهة وهو جائع. فقال الفيل: "وماذا تريدني أن أصنع لك ؟" الحمار: تضربهُ أيها الفيل القوي بخرطومك الجبّار ضربةً فتقضي عليه كي نستريح جميعاً منه. الفيل: وأنت!.. ماذا ستفعل ؟!. الحمار: لا شيء.. أُراقبك وأنت تقضي عليه. فقال الفيل غاضبا: حقّاً! تُريدني أن أتولى حلّ مشاكلك وأنت تتفرّج ولا تفعل شيء. الحمار: إذا أخبرني، ماذا بوسعي أن أفعل. الفيل: اذهب الى القرد وسوف يُساعدك. قصة مكتوبة عن فصل الربيع للأطفال. وبالفعل، ذهب الحمارُ مسرعاً إلى القرد وطرق باب بيته، وقال: "السلامُ عليك أيها القرد". القرد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمار: قد أرسلني الفيلُ إليك. القرد: خيراً إن شاءالله، وفي أي شيءٍ أرسلك؟!. فأعاد الحمار سرد قصتهِ مع الذئب من جديد للقرد، فقال القرد: "لقد فهمت! "
ليعيش