إلا أن هذه الخلاصة لا تحد من أهمية البعد الذاتي في عملية تشكيل الوعي وامتداد نطاقه ونواحيه. إن الشروط الذاتية، المشار إليها في مستهل هذه المقاربة، تعد شروطاً حاسمة لا يُمكن القفز عليها، بأي حال من الأحوال. ولذا ينبغي التأكيد الدائم عليها. والفرد، في عالم معولم، قد يعاني من استلاب نفسي أو ثقافي، إلا أن الاستلاب ليس هو ذاته بناء الوعي. إنه العنصر السلبي في هذه المعادلة. يُمكن لهذا الاستلاب أن يضع أغلالاً ويمنع الإنسان من الانطلاق لما هو أكثر نفعاً ورجاحة، إلا أن قدرته على أخذه في منحى آخر ليس مضموناً بالضرورة. إن بعضاً من مؤثرات العصر قد تسلب الإنسان إرادته وتقعده بعيداً عن طموحاته بعد أن تطوّق عقله وتخترق بناءه النفسي. وإذا انتهينا إلى أن الوعي هو نتاج تفاعل ذهني مع أمر ما، حدسيا كان أو افتراضيا، وليس مجرد امتلاك للقدرة على التفكير، فإن السؤال التالي الذي يفرض نفسه هو: ما هي أساسيات الوعي بالنسبة للفرد، واستتباعاً المجتمع؟ هناك قضيتان رئيسيتان هما: وعي الذات، ووعي الواقع. وعي الإنسان لذاته يتضمن ثلاثة أمور، هي: وعي بالإمكانات أو القدرات الخاصة، ووعي بالدور والتطلع، ووعي بالأدوات والسبل.
عقد مناقشة حول موضوع معين في المدرسة ، المجتمع ، المستشفى ، مركز الشباب. ابدأ عريضة للحصول على دعم الناس ويمكن بعد ذلك تقديم هذا إلى صانع القرار. تنظيم مسيرة أو مظاهرة أو مسيرة سلمية. وزع الكتيبات والنشرات بالمعلومات. قم بعمل عرض مسرحي أو غناء أغنية أو إنشاء قطعة فنية حول موضوع ما. [3] مزايا الوعي الاجتماعي يزيد الإيجابية: يساعدك الفهم العميق لافكار الآخرين على إدراك ما هو حجم مخاوفك الحقيقية. يمكّنك هذا من التركيز على الأشياء الجيدة بدلاً من التركيز على الأشياء السيئة. وهذا بدوره يساعدك في الحفاظ على سلوك إيجابي ونشر تلك الإيجابية لكل من حولك. تشكيل تواصل صحي: كبشر ، لدينا هذا الشغف الفطري للتواصل مع الآخرين. والقدرة على فهم الآخرين واحترامهم تساعدنا على تكوين علاقات صحية وسعيدة. يخلق الأمل للإنسانية: إذا أخذ كل شخص الوقت لتجاوز حدود أهميته الذاتية والتعامل مع الآخرين دون إصدار أحكام ، فقد يكون هناك أمل للبشرية حتى الآن. يعلم التقدير: يعلمنا الوعي الاجتماعي أن نقدر كل شخص مهما كان. يسمح لنا برؤية أفضل ما في كل شخص مهما كان صفاته وافكاره. يساعدك أيضًا على التعرف على ما لديك بالفعل وتقديره.
الإنسان، أي إنسان، مسؤول عن تشخيص قدراته وملكاته، ومعرفة مدى التقدم فيهما، ليعرف بذلك أين يقف على مستوى مجتمعه ومحيطه الأوسع. والقدرات لا تلد مع الإنسان، بل هي أمر مكتسب، وبالتالي يُمكن تطويرها والارتقاء بها لتنسجم مع الأهداف المرجوة في الحياة. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى قد يعاني الفرد من عدم إدراك لقدرات ومواهب قائمة بالفعل. وهذا نوع من عدم الوعي بالذات، قد تسببه مؤثرات وعوامل نفسية، أو فراغ روحي، يقود إلى إضاعة الفرص على الفرد والمجتمع. ولذا، فإن الإنسان معني على الدوام بالتأمل في مدى طاقاته، ليكون واعياً بها وعياً خلاقاً، بمعنى الاعتراف بما هو إيجابي والبناء عليه، وما هو سلبي (أو ناقص أو غائب) والعمل على تداركه، في إطار خصوصيته وموقعه واهتمامه. البعد الآخر في وعي الذات هو وعي الدور. على المرء أن يتأمل في سر وجوده في هذه الحياة. في دوره ورسالته، وكيف يغدو إضافة صالحة للأمة والبشرية جمعاء. وخلال ذلك، عليه الربط بين قدراته وتطلعاته، ومدى الانسجام بينهما. والتطلع العالي للفرد يستوجب بالضرورة إرادة وعزما كبيرين للارتقاء بالمواهب وصقلها، وكذلك التمتع بالصبر والمثابرة، وعدم فقدان الأمل نتيجة لأي شعور بالصعاب.
في حين أنّ هناك أشكالًا مختلفة من الرّوحية الشّاملة، فإنّ الموضوع الرّئيس هو أنّ الوعي لبنة أساس للوجود، بالتّالي يحلّ لغز الكيفيّة. قد ينبثق الوعي المعقّد من الأنظمة الماديّة من خلال تجاوزه تمامًا. لا تعني وجهة نظر الرّوحية الشّاملة بالضرورة أنّ كل شيء يختبر العالم كما يفعل البشر؛ إنّها تعني ببساطة أنّ كل شيء على المستوى الجزئيّ، يحتوي على أشياء من العقل الواعي. تمامًا كما هو الحال مع "الأشياء" الماديّة التقليديّة ذات المستوى الجزئي، يمكن ترتيب اللّبنات الأساس لنزعة الرّوحية الشّاملة بطرق تؤدي إلى أنظمة بسيطة أو معقّدة. العقول البشرية متطوّرة للغاية وبالتّالي لديها وعي متطوّر للغاية. أدمغة الفئران أقلّ من ذلك. الخيار أقلّ من ذلك. بالتّالي، الوعي ليس ثنائيًا، لكنّه تطوّر بالتّزامن مع الحياة من الأشكال البسيطة إلى الشّكل المعقّد الذي نختبره اليوم. [1] ماذا يحدث عندما تنظر إلى خيار؟ بينما أصبحت نظريّة الرّوحيّة الشّاملة أكثر شيوعًا بصفتها نظريّة، يظلّ الوعي عمومًا في مهده بصفته مجال للبحث، وهو محفوف بالجدل والنّقاش. يُنكر بعض المفكّرين الفيزيائيين مثل دَانيال دَينِيت وجود مشكلة الوعي الصعبة، مُدّعِين أنها مجرد وهم من صنعنا.
أما المرحلة التالية وهي اللامبالاة والتشاؤم حيث يظل الفرد يلقى اللوم على الظروف الخارجية ويشعر بعدم القدرة على تغيير العالم من حوله سواء بسبب الظروف الاقتصادية أو السياسية في مجتمعه، فيدخل في حالة اكتئاب وتسليم للأمر الواقع وتصل حالة الوعي لديه لأدنى مستوياته. أما المستوى التالي وهو الذي يعتمد على الارتباط ببعض الأشياء أو الأفراد مما يسبب لهم حزن شديد وكآبه مستمرة خاصة تلك المشاكل العاطفية أو موت أحد المقربين فيفقد الفرد القدرة على التعايش بدون ذلك الشخص، بل ويدخل في حالات من الندم والخوف الشديد من المستقبل حتى لا يفقد مزيد من الأشخاص. وفي المرحلة التالية تكون الرغبات هي الدافع الأول والمحرك الأساسي للشخص بجانب الطمع والجشع الذي يجعله يتخلى عن مبادئه وقيمه بل ويخالف القوانين والشرائع السماوية من أجل الحصول على ما يريد، وعلى الرغم من أن تلك المرحلة تصل إلى حد الإنجاز وتحقيق الأهداف إلا إنها قصيرة المدى وذات دوافع خبيثة. أما المرحلة الأخيرة ضمن مراحل انخفاض حالة الوعي ضمن مقياس هاوكينز فهي التي تعتمد على الفخر والكبرياء بما يمتلك الإنسان وليس بما حققه، فهو يشعر بالفخر بسبب امتلاكه أشياء مادية قد تزول في أي فترة وبالتالي يشعر بالكبرياء والغطرسة ولكنه من الداخل شخص فارغ.
ذات صلة متى يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق حكم إهانة الزوج لزوجته ما حكم ضرب الزوجة؟ اتّفق الفقهاء على عدم جواز ضرب الزوجة؛ فيجب على الزوج أن يعامل زوجته باللين والكلمة الطبية، وأن يعاشرها بالمعروف، قال الله -تعالى-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا). [١] [٢] والمعاشرة بالمعروف تتنافى مع الضرب والإيذاء، وتدعو إلى الرحمة والمودة بين الزوجين، وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم) ، [٣] فلا يجوز للزوج إيذاء زوجته بأي نوعٍ من أنواع الإيذاء اللفظي أو الجسدي، ولا يجوز له ضربها إلا في حالة واحدة محاطة بضوابط عدّة سنبيّنها في الفقرة الآتية. [٢] الحالة التي يجوز فيها ضرب الزوجة يجوز ضرب الزوجة في حالة واحدة فقط وهي النشوز؛ ونشوز الزوجة يعني: خروجها عن الطاعة الواجبة لزوجها، [٤] وقد حرّم الفقهاء نشوز الزوجة؛ لِما لزوجها من حق عليها، وقد فصّل الفقهاء في الحالات التي يقع فيها النشوز من المرأة؛ فيقع نشوزها بخروجها من بيتها بغير إذن الزوج، فتمنع نفسها عن زوجها بخروجها بغير رضاه، أو أن تمنع نفسها منه بإعراضها عنه فتمنعه من الوطء والاستمتاع بها بغير عذر، ففي هذه الحلات تكون المرأة ناشزاً، وقد قال الفقهاء بجواز تأديبها بالضرب لا بالوجوب، وفي الفقرة الآتية خطوات التأديب للمرأة الناشز وضوابطه.
وشواهد الواقع، والملاحظات النفسية، على بعض أنواع الانحراف، تقول: إن هذه الوسيلة تكون أنسب الوسائل لإشباع انحراف نفسي معين، واصلاح سلوك صاحبه، وإرضائه في الوقت ذاته! فربما كان من النساء من لا تحس قوة الرجل الذي تحب نفسها أن تجعله قيماً وترضى به زوجاً، إلا حين يقهرها عضلياً! وليست هذه طبيعة كل امرأة، ولكن هذا الصنف من النساء موجود، وهو الذي قد يحتاج إلى هذه المرحلة الأخيرة؛ ليستقيم، ويبقي على المؤسسة الخطيرة في سلم وطمأنينة! حكم ضرب الزوجة والطلاق بغير قصد - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. هذا؛ والله أعلم. 6 5 6, 581
ضرب الزوجة في القانون مسموح أو ممنوع من المعروف أن الضرب من أحد أكبر الأسباب التي تضع حجر الأساس في فرقة الأزواج و دمار الأسرة, لا بل تضع الكثير من العقبات أمام الزوج و الزوجه في إصلاح و ارجاع ما كان بينهم من ود وإحترام, لهذا إن أغلب القوانين في جميع دول في العالم, تمنع ضرب الرجل لزوجته, و تعتبر هذا الفعل هو جريمة بحق الزوجه و يمكن للزوجه الإلتجاء الى القضاء من أجل اتخاذ المقتضى القانوني بحق الزوج. إن الكثير من قوانين الدول العربية المتعلقة بالأحوال الشخصية تكون أحيانا متساهله اذا كان الضرب هو لتأديب الزوجه و الضرب الخفيف الذي لا يترك أثار جسدية كبيرة, و الهدف منه توجيه رسالة الى الزوجه, دون الإعتداء الواضح على البدن او التشويه او احداث اثار جسيمة, الا انه اذا أفضى هذا الضرب الى احداث اثار جسدية كبيرة و أضرار و إيذاء حينها تتدخل القوانين الجزائية, و تفرض عقوبات قاسية على الزوج كون هذا الفعل مجرم في القانون و يعد من جرائم الإيذاء سواء الإيذاء البسيط او البليغ و التي فرض له القانون عقوبة قاسية قد تصل السجن الى سنوات. لهذا إن ضرب الرجل لزوجته من الناحية القانونية ممنوع, و في حال أن تقدمت الزوجة بشكوى رسمية الى المحكمة, يمكن ان تؤدي هذه الشكوى الى توقيف الزوج و حبسه, فالقانون الجنائي (الجزائي) يمنع الضرب بكافة أنواعه كون يشكل إعتداء مباشر على الزوجة.