تفسير و معنى الآية 9 من سورة الحجر عدة تفاسير - سورة الحجر: عدد الآيات 99 - - الصفحة 262 - الجزء 14. ﴿ التفسير الميسر ﴾ إنَّا نحن نزَّلنا القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإنَّا نتعهد بحفظه مِن أن يُزاد فيه أو يُنْقَص منه، أو يضيع منه شيء. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «إنا نحن» تأكيد لاسم إن أو فصل «نزلنا الذكر» القرآن «وإنا له لحافظون» من التبديل والتحريف والزيادة والنقص. ﴿ تفسير السعدي ﴾ ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ) أي: القرآن الذي فيه ذكرى لكل شيء من المسائل والدلائل الواضحة، وفيه يتذكر من أراد التذكر، ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) أي: في حال إنزاله وبعد إنزاله، ففي حال إنزاله حافظون له من استراق كل شيطان رجيم، وبعد إنزاله أودعه الله في قلب رسوله، واستودعه فيها ثم في قلوب أمته، وحفظ الله ألفاظه من التغيير فيها والزيادة والنقص، ومعانيه من التبديل، فلا يحرف محرف معنى من معانيه إلا وقيض الله له من يبين الحق المبين، وهذا من أعظم آيات الله ونعمه على عباده المؤمنين، ومن حفظه أن الله يحفظ أهله من أعدائهم، ولا يسلط عليهم عدوا يجتاحهم. ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( إنا نحن نزلنا الذكر) يعني القرآن ( وإنا له لحافظون) أي: نحفظ القرآن من الشياطين أن يزيدوا فيه ، أو ينقصوا منه ، أو يبدلوا ، قال الله تعالى: ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) ( فصلت - 42) والباطل: هو إبليس ، لا يقدر أن يزيد فيه ما ليس منه ولا أن ينقص منه ما هو منه.
وأن الله يحفظه داخل قلوبهم، وتتوارث الأجيال الآيات من هذه الطائفة. حماية اللغة العربية: أوضح بعض المفسرين أن تكفل الله بحماية القرآن. يشمل حماية اللغة العربية كذلك، حيث أن القرآن موضوع باللغة العربية. وأن وجود القرآن يقتضي التفسير، وبالتالي يستمر البشر في إدراك. وفهم قواعد اللغة العربية من أجل إدراك مقاصد ومعاني القرآن. مظاهر تحقيق وعد الله: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون نزلت الأية منذ قرون عديدة، إلا أن هناك مظاهر حقيقية واقعية تشير إلى حقيقة حفظ الله للكتاب من التحريف، نتدبر ونناقش هذه المظاهر فيما يلي: الفتن: مر قوم المسلمين بعدد هائل من الفتن والهزائم على مر العصور. عجزوا خلالها من حماية نفوسهم والأموال الخاصة بهم. وكذلك عجزوا عن صيانة أعراضهم، ولكن هذه الفتن لم تؤثر تمامًا على قدسية الكتاب وما فيه، حيث صانه الله. الفرق الضالة: ظهر على مر العصور فرق ضالة تنتمي إلى الإسلام ظاهريًا فقط. وفي حقيقة الأمر يحاولون تحريف الدين، وقد تمكن بعضهم من تحريف. ونسب بعض الأحاديث إلى النبي، ويجاهد العلماء في تنقية السنة من هذا التحريف. إلا أنهم بالرغم من محاولاتهم لم يتعدوا على آيات كتاب القرآن.
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون إنا نحن نزلنا الذكر رد لإنكارهم التنزيل، واستهزائهم برسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، وتسلية له، أي: نحن بعظم شأننا، وعلو جنابنا نزلنا ذلك الذكر الذي أنكروه وأنكروا نزوله عليك، ونسبوك بذلك إلى الجنون، وعموا منزله حيث بنوا الفعل للمفعول إيماء إلى أنه أمر لا مصدر له، وفعل لا فاعل له. وإنا له لحافظون من كل ما لا يليق به، فيدخل فيه: تكذيبهم له، واستهزاؤهم به دخولا أوليا. فيكون وعيدا للمستهزئين. وأما الحفظ عن مجرد التحريف، والزيادة، والنقص، وأمثالها فليس بمقتضى المقام، فالوجه: الحمل على الحفظ من جميع ما يقدح فيه من الطعن فيه، والمجادلة في حقيته، ويجوز أن يراد حفظه بالإعجاز دليلا على التنزيل من عنده تعالى إذ لو كان من عند [ ص: 69] غير الله لتطرق عليه الزيادة، والنقص، والاختلاف. وفي سبك الجملتين من الدلالة على كمال الكبرياء، والجلالة، وعلى فخامة شأن التنزيل ما لا يخفى. وفي إيراد الثانية بالجملة الاسمية دلالة على دوام الحفظ. والله سبحانه أعلم. وقيل: الضمير المجرور للرسول صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى: والله يعصمك من الناس وتأخير هذا الكلام، وإن كان جوابا عن أول كلامهم الباطل ردا له لما ذكر آنفا، ولارتباطه بما يعقبه من قوله تعالى:
ووكل ذاته العظيمة في الحفاظ عليه، وتعهد على ألا يسمح للقوم من الشياطين والكافرين من التعديل عليه. مقالات قد تعجبك: اقرأ أيضًا: تفسير: هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه تدبر: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون يؤكد تفسير: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون على أن الله سبحانه تكفل بحماية الكتاب الكريم، الذي فيما مضى وإلى الآن يستهزئ به القوم الكافرين، فيما يلي نتدبر الرسالة التي تشير إليها الآية: الاستهزاء بالقوم المنكرين: يستهزئ الله بهم في هذه الآية. ويؤكد على أنه الذي بعث جبريل بالقرآن، وأنزله على محمد. وحفظ القرآن من قوم الشياطين خلال إنزاله. قدرة الله: يبين الله أنه القادر الذي أعطى الكثير من النبيين وعباده معجزات لا يتخيلها العقل. وأن هذه المعجزات تشمل تولي الله حماية وحفظ القرآن من التغيير بالآيات أو التحريف. إعجاز القرآن: يوضح الله أن آيات القرآن ليس بها أي تناقضات. وأنه يحفظ هذه الآيات بالإعجاز حيث يعجز أي فرد على وجه الأرض من إثبات أن هناك تعارض أو تناقض في الآيات، كما يعجز عن الإتيان بما يماثل هذه الآيات والسور. طائفة حافظي القرآن: يؤكد الله أن من مظاهر حماية القرآن وجود طائفة تجاهد في حفظ القرآن.
قال ابن عاشور: ويفهم من هذا أن الله منظرهم؛ لأنه لم يُرد استئصالهم؛ لأنه أراد أن يكون نشر الدين بواسطتهم، فأمهلهم حتى اهتدوا، ولكنه أهلك كبراءهم ومدبريهم. وشبيه بهذه الآية قوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ ﴾ [الأنعام: 8]. الثالث: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾؛ أي: إنا نحن بقدرتنا وعِظَمِ شأننا نزلنا هذا القرآن الذي أنكرتُموه على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّا لهذا القرآن لَحافِظُونَ من كل ما يقدَح فيه؛ كالتحريف والتبديل، والزيادة والنقصان والتناقض والاختلاف، ولحافظون له بالإعجاز، فلا يقدر أحدٌ على معارضته، أو على الإتيان بسورة من مثله، ولحافظون له بقيام طائفة من أبناء هذه الأمة الإسلامية باستظهاره وحفظه، والذبِّ عنه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. هذا ونحن ننظر في هذه الآية الكريمة، من وراء القرون الطويلة منذ نزولها، فنرى أن الله تعالى قد حقَّق وعده في حفظ كتابه، ومن مظاهر ذلك: 1- أن ما أصاب المسلمين من ضَعف ومن فتن، ومن هزائم، وعجزوا معها عن حفظ أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، هذا الذي أصابهم في مختلف الأزمنة والأمكنة، لم يكن له أيُّ أثر على قداسة القرآن الكريم، وعلى صيانته من أي تحريف.
الرسم العثماني إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحٰفِظُونَ الـرسـم الإمـلائـي اِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا الذِّكۡرَ وَاِنَّا لَهٗ لَحٰـفِظُوۡنَ تفسير ميسر: إنَّا نحن نزَّلنا القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإنَّا نتعهد بحفظه مِن أن يُزاد فيه أو يُنْقَص منه، أو يضيع منه شيء. القرآن الكريم - الحجر 15: 9 Al-Hijr 15: 9
ماء زمزم لما شرب له - YouTube
ومن فضائل زمزم ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ) [19]. قال الحكيم الترمذي - رحمه الله: (فالشَّارب لزمزم إن شَرِبه لِشِبَعٍ أشبعه الله، وإنْ شَرِبَه لِرِيٍّ أرواه الله، وإن شربه لشفاءٍ شفاه الله، وإن شَرِبَه لِسوء خُلُقٍ حَسَّنه الله، وإنْ شَرِبَه لِضِيقِ صدرٍ شرَحَه الله، وإنْ شَرِبَه لانغلاقِ ظلماتِ الصدرِ فَلَقَها الله، وإنْ شَرِبَه لِغِنَى النَّفْس أغناه الله، وإنْ شَرِبَه لحاجةٍ قضاها الله، وإنْ شَرِبَه لأمرٍ نابه كفاه الله، وإنْ شَرِبَه لكُربةٍ كشَفَها الله، وإنْ شَرِبَه لِنُصْرةٍ نصَرَه الله، وبأيَّةِ نيَّةٍ شَرِبَها من أبواب الخير والصَّلاح وفَّى اللهُ له بذلك؛ لأنَّه استغاثَ بما أظهره اللهُ تعالى من جَنَّتِه غِياثاً) [20]. معنى حديث ماء زمزم لما شرب له - أفضل إجابة. أيها الأحبة.. ومن النيات الصالحة والهمم العالية - عند شرب ماء زمزم: 1- (أنَّ الإمام أبا حنيفة - رحمه الله - شَرِبَ ماء زمزم ليكون من أعلم العلماء، فكان كذلك، وناهيك به علماً وصلاحاً وفضلاً) [21]. 2- عن سُوَيد بن سعيد - رحمه الله - قال: رأيتُ عبدَ الله بنَ المبارك بمكةَ أتى ماء زمزمَ واستسقى منه شربةً، ثم استقبل الكعبة، فقال: اللهم إنَّ ابن أبي الموالي حدَّثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر - رضي الله عنه؛ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ).
أمَّا التلفُّظ بالدعاء ـ ففي حدود علمي ـ لم يَثْبُت في ذلك شيءٌ، أمَّا حديثُ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه كان إذا شَرِب ماءَ زمزمَ قال: «اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا وَاسِعًا، وَشِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ» ( ٦) فضعيفٌ لا يصحُّ، ولكِنْ لا يمنع مِنَ الشرب منه بنيَّة العلم النافع والرزق الواسع والشفاء مِنْ كُلِّ داءٍ ( ٧). والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا. زمزم لما شرب له - ملتقى الخطباء. الجزائر في: ٣٠ من ذي القعدة ١٤٢٨ﻫ الموافق ﻟ: ١٠ ديسمبر ٢٠٠٧م ( ١) أخرجه ابنُ ماجه في «المناسك» باب الشرب مِنْ زمزم (٣٠٦٢) مِنْ حديثِ جابر ابنِ عبد الله رضي الله عنهما. والحديث حسَّنه المنذريُّ في «الترغيب والترهيب» (٢/ ١٣٦)، وابنُ القيِّم في «زاد المَعاد» (٤/ ٣٦٠)، وصحَّحه الألبانيُّ في «إرواء الغليل» (١١٢٣). ( ٢) «فيض القدير» للمناوي (٣/ ٤٨٩). ( ٣) أخرجه البيهقيُّ في «السنن الكبرى» (٩٦٥٩)، وهو في مسلمٍ دون قوله: «وشفاءُ سُقْمٍ» في «فضائل الصحابة» (٢٤٧٣)، مِنْ حديثِ أبي ذرٍّ رضي الله عنه. والحديث صحَّحه المنذريُّ في «الترغيب والترهيب» (٢/ ١٣٥)، والألبانيُّ في «صحيح الجامع» (٢٤٣٥).
وهذا أشربُه لعطش يوم القيامة، ثم شَرِبَ (22). 3- عن أبي بكر محمد بن جعفر قال: سمعتُ ابنَ خزيمة يقول، وسئل: مِنْ أين أُوتيتَ العلم فقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ ". وإني لَمَّا شربتُ ماءَ زمزم، سألتُ اللهَ علماً نافعاً (23). 4- قال ابن حجر -رحمه الله-: "واشتُهر عن الشافعيِّ الإمام؛ أنه شرب ماءَ زمزم للرَّمي، فكان يُصيب من كلِّ عشرة تسعةً. ماء زمزم لما شرب له » موقع خادم أهل العلم محمد بن عبدالرحمن آل إسماعيل. وشَرِبَه الحاكم أبو عبد الله؛ لحُسْنِ التَّصنيف ولغير ذلك، فصار أحسنَ أهل عصره تصنيفاً. ولا يُحصى شارِبوه من الأئمة؛ لأمورٍ طَلَبوها فنالوها. وقد ذَكَر لنا الحافظ زين الدين العراقي؛ أنه شرِبَه لشيءٍ، فحَصَل له. وأنا [أي: ابن حجر] شرِبْتُه مرَّةً، وسألتُ الله -وأنا حينئذٍ في بداية طلب الحديث- أنْ يرزقني حالةَ الذهبي في حفظ الحديث، ثم حجَجْتُ بعد مدة تقربُ من عشرين سنة، وأنا أجد من نفسي طلبَ المزيدِ على تلك المرتبة، فسألتُه رتبةً أعلى منها، فأرجو اللهَ أن أنال ذلك" (24). الدعاء... ---------- (1) رواه الطبراني في (الأوسط)، (4/179)؛ و(الكبير)، (11/98)، (ح 11167)، وحسنه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب)، (2/40)، (ح 1161).
فسبحان الذي أمر جبريل (عليه السلام) بشق بئر زمزم فكانت هذه البئر المباركة، وسبحان الذي أمر الماء بالتدفق إليها عبر شقوق شعرية دقيقة، تتحرك إلى البئر من مسافات طويلة، وسبحان الذي علم خاتم أنبيائه ورسله بحقيقة ذلك كله، فصاغه في عدد من أحاديثه الشريفة التي بقيت شاهدة له صلى الله عليه وسلم بالنبوة وبالرسالة. المصدر: موسوعة الإعجاز العلمى فى القرآن والسنة
يُباح للمسلم أن يشرب هذا الماء لتحقيق غاياتٍ دنيويَّةٍ، لما له من أثرٍ ناجعٍ في تحقيق ذلك، وقد شربه بعض العلماء من أجل الإعانة على طلب العلم ومنهم من شربه للاستعانة على سرعة الحفظ، ومنهم من شربه من أجل أن تقوى ساعده على الرِّماية، وقد روي أنَّ الله -تعالى- حقَّق لهم ما أرادوا بشرب هذا الماء. [٥] المراجع ↑ عبد الرزاق الصنعاني، مصنف عبد الرزاق ، صفحة 112-113. بتصرّف. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 14-17. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عكرمة مولى ابن عباس، الصفحة أو الرقم:332، إسناده ضعيف. ↑ محمود السبكي، الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق ، صفحة 236. ↑ محمد ين الضياء، تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف ، صفحة 143-144. بتصرّف.