تفسير اية يا ايها النبي قل لازواجك ، هو عنوان هذا المقال، وفيهِ سيجد القارئ بيانًا للمرادِ من الآيةِ الكريمةِ، عند الطنطاوي وابن كثير والطبري وابن عاشور، كما سيتمُّ بيانُ معاني مفراداتِ الآيةِ الكريمة، كما سيتمُّ بيانُ سبب نزولها، ثمَّ سيتمُّ طرحُ سؤالًا وبيانَ الإجابةِ عليهِ بشيءٍ من التفصيل.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 17/10/2016 ميلادي - 16/1/1438 هجري الزيارات: 197642 ﴿ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ﴾ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ [الأحزاب: 59]. فهذه الآية دليلٌ قاطع على أن عموم النِّساء يشتركن في الحكم (إدناء الجلباب) مع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم. وبداهة؛ فإنَّ هذه الآية متأخرة عن الآية السابقة: ﴿ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ﴾، فلا شك إذًا أن الآية المتأخرة تؤكِّد [1] حكم الآية المتقدمة من وجوب الاستتار الكامل (بما فيه الوجه)؛ لأن الخطاب يشمل فيها زوجات النَّبي صلى الله عليه وسلم، والقائلون بأنَّ الآية السابقة خاصَّة بأمهات المؤمنين، لا يستطيعون ادِّعاء الخصوصية هنا مع هذه الآية. وإليك أقوال بعض المفسرين التي تشرح معنى إدناء الجلباب [2]: أ. قال ابن جرير الطبري: "لا تتشبهن بالإماء في لباسهنَّ، إذا هنَّ خرجن من بيوتهنَّ فكشفن شعورهن ووجوههن... ياايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء. إلخ".
قال السدي في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} قال كان ناس من فساق أهل المدينة يخرجون بالليل حين يختلظ الظلام إلى طرق المدينة يتعرضون للنساء وكانت مساكن أهل المدينة ضيقة فإذا كان الليل خرج النساء إلى الطرق يقضين حاجتهن فكان أولئك الفساق يبتغون ذلك منهن, فإذا رأوا المرأة عليها جلباب قالوا هذه حرة فكفوا عنها, وإذا رأوا المرأة ليس عليها جلباب قالوا هذه أمة فوثبوا عليها, وقال مجاهد يتجلببن فيعلم أنهن حرائر فلا يتعرض لهن فاسق بأذى ولا ريبة. وقوله تعالى: { وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} أي لما سلف في أيام الجاهلية حيث لم يكن عندهن علم بذلك... ثم قال تعالى متوعداً للمنافقين وهم الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر { وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} قال عكرمة وغيره هم الزناة ههنا { وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ} يعني الذين يقولون جاء الأعداء وجاءت الحروب وهو كذب وافتراء لئن لم ينتهوا عن ذلك ويرجعوا إلى الحق { لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ} قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أي لنسلطنك عليهم.
ثم إذا فعلنا ذلك ، لا طاقة لهم بك ، وليس لهم قوة ولا امتناع. يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن. ولهذا قال: ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا " أي: لا يجاورونك في المدينة إلا قليلا ، بأن تقتلهم أو تنفيهم. وهذا فيه دليل ، لنفي أهل الشر ، الذين يتضرر بإقامتهم بين أظهر المسلمين ، فإن ذلك أحسم للشر ، وأبعد منه ، ويكونون " مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا " أي: مبعدين ، حيث وُجدوا ، لا يحصل لهم أمن ، ولا يقر لهم قرار ، يخشون أن يقتلوا ، أو يحبسوا ، أو يعاقبوا. " سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ " أن من تمادى في العصيان ، وتجرأ على الأذى ، ولم ينته منه ، فإنه يعاقب عقوبة بليغة. " وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا " أي: تغييرا ، بل سنته تعالى وعادته ، جارية مع الأسباب المقتضية لمسبباتها.
شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
النفقة في سبيل الله وتشمل النفقة في الجهاد ، وعلى الوالدين والفقراء والمساكين والمحتاجين ، وفي بناء المساجد ، وفي طباعة المصاحف والكتب الإسلاميَّة ، والنفقة على الأهل والأولاد. 13. أن يسلم المسلمون من لسانه ويده. وذلك بالكف عن الغيبة والنميمة والقذف والسب واللعن ، وكذا الكف عن البطش والضرب لمن لا يستحق. 14. إطعام الطعام ويشمل إطعام الإنسان والبهائم. 15. إفشاء السلام على من عرفت ومن لم تعرف إلا من ورد النص بالمنع من ابتدائه بالسلام وهم الكفار. 7 من أفضل الأعمال الصالحة في رمضان. 16. تعين ضائعاً أو تصنع لأخرق. والضائع هو ذو الحاجة من فقر أو عيال ، والأخرق هو الجاهل الذي لا صنعة له. 17. تدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك. وغير ذلك كثير... وإليك هذا الحديث في تعداد بعض الأعمال الصالحة: روى البيهقي عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله ماذا ينجي العبد من النار ؟ قال: الإيمان بالله. قلت: يا رسول الله إن مع الإيمان عملاً. قال: يرضخ مما رزقه الله [ومعنى الرضخ هو العطاء]. قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان فقيراً لا يجد ما يرضخ به ؟ قال: يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. قلت: يا رسول الله ، أرأيت إن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ قال: يصنع لأخرق.
↑ محمد الشنقيطي، دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي ، صفحة 17، جزء 37. بتصرّف. ↑ عبدالله الطيار (10-8-2010)، "لذة الأعمال الصالحة وأثرها في حياتنا" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 12-9-2020. بتصرّف. ↑ سورة الصف، آية: 2-3. ↑ نبيل السمالوطي (1998)، بناء المجتمع الإسلامي (الطبعة الثالثة)، الأردن-عمان: دار الشروق، صفحة 136. بتصرّف.