قال - الراوي -: قلت: فيقول: لولا أن الله منَّ علي بفلان لهلكت؟ قال: نعم لا بأس بهذا. -وعنه (عليه السلام) - أيضا -: يطيع الشيطان من حيث لا يعلم فيشرك. - وعنه (عليه السلام) - أيضا -: شرك طاعة وليس شرك عبادة. وغير ذلك الكثير مما ورد عن أهل البيت عليهم السلام هذا كله في صدد بيان الشرك الخفي والنهي عنه. دعاء الشرك الخفي ايجي بست. حيث كما قرأتم أن مولانا الصادق ينبه الراوي وينهاه عن الشرك الخفي من خلاله تفسيره للآية الكريمة. وهذا مانراه في مجتمعاتنا بكثرة بالغة.. نشهد أنا وأنتم الشرك الخفي في حياتنا كل يوم أو في كل مواقف حياتنا المصيرية _إن صح التعبير_ ولكن للأسف لم ينبه أحد منا لهذا الشرك وما زلنا في غياهب الغفلة عن هذا المصطلح الخطر "حقيقة" نحن نؤمن بالله ونوحده ظاهرا لكننا نجهل أننا نُشرك به في حياتنا اليومية من خلال ألفاظ اعتادت ألسنتنا عليها من دون أن نعِي ماهيتها وما هو مدى خطورتها على أعمالنا وحياتنا الأبدية في الآخرة. فنرى أكثر الناس تقول [ لو لا العلاج الفلاني ماقمت على رجلي والاخرى تقول لو لا صديقتي فلانة لما تخلصت من هذه المشكلة ويقول الآخر لو لا فلان نقيب او فلان شرطي لما خرج ابني من السجن ولو لا فلان شخص لكان ولدي ميت ولو لا هذا الإنسان لما اهتديت] والكثير من هذه الالفاظ الشركية التي تسمى بكلمات الشرك الخفي إن صح التعبير.
والخلق الحسن يشمل الخلق مع الله ، وذلك بعبادته وتوحيده ، وأسوأ الأخلاق هو الكفر بالله تعالى والنفاق. - ومنها: ( اللهم إني أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ وَالْكُفْرِ ، وَالْفُسُوقِ ، وَالشِّقَاقِ ، وَالنِّفَاقِ ، وَالسُّمْعَةِ ، وَالرِّيَاءِ) رواه الحاكم (1944) ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (1285). - وروى البخاري في " الأدب المفرد " (716) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر رضي الله عنه: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَلشِّرْكُ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا قُلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ ؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لما لا أعلم) ، وصححه الألباني في " صحيح الأدب المفرد ". دعاء الشرك الخفي للكمبيوتر. - وروى أبو داود (5090) ، وأحمد (20430) عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي بَكْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ لِأَبِيهِ: يَا أَبَتِ إِنِّي أَسْمَعُكَ تَدْعُو كُلَّ غَدَاةٍ وَتَقُولُ: " اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ " تُعِيدُهَا حِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثًا ، وَثَلَاثًا حِينَ تُمْسِي.
بيد أن الغربيين سبقونا أشواطاً إلى كل محمدة ومن جملة ما يمتاز به خاصتهم وعامتهم عن خاصتنا وعامتنا الألعاب الرياضية يأتونها كأنها من الضروريات كالأكل والشرب والنوم حتى قال بعضهم أن على نسبة ارتقاء الألعاب الرياضية في أمة تقوي أجسامها وتطول أعمارها وتصح عقولها والعقل السليم في الجسم السليم. أدركوا أن غاية الحركات الطبيعية بث القوة في عامة الجسم لا جعلها قاصرة على بعض الأعضاء فانبساط القلب المفرط ينشأن من الإفراط في إنهاك أحد الأعصاب بالعمل وإفناء قوى بعض الحواس. زمان الرياض زمان أنيق - ويكي مصدر. فترى الجبار ممن اعتاد رفع الأثقال قوي العضلات ولكنه ضعيف الساقين إذا أريد على الجري انقطع نفسه وخانته رجلاه ولئن كانت أعضاؤه متينة فآلته التنفسية سيئة السير ولا يعالج هذا النقص إلا بتمرينات منظمة حتى أن المصارع نفسه ليحتاج إلى الرشاقة في حركاته إذا عرض له أوتوموبيل في سكته أو حريق في داره ليتأتى له أن يقفز ويصعد الدرج ويزحل على الحبل. أما عامة الناس فهم كلما استحكمت قوتهم وزادت خفة أجسامهم يستعدون لتسلق الجبال وحمل الأحمال والقفز والسباق. وهذا الميل إلى كل ضرب من ضروب الرياضة وإن أريد به التسلي فهو من الضروريات لقوام البنية حتى يكون من الناس كما يقول الفيلسوف هربرت سبنسر (حيوانات صالحة) أي أناس لهم في تراكيبهم الطبيعية ومن أعصابهم وحواسهم الباطنية ما يؤهلهم للقيام بما في طاقتهم بدون أن ينقص عضو من عضو شيئاً أو يقوى عصب بضعف أخيه.
زَمَانُ الرِّياضِ زَمَانٌ أَنِيقُ وَعَيْشُ الخَلاَعَة ِ عَيْشٌ رَقِيقُ وَقدْ جمعَ الوقتُ حاليهما فَمَنْ ذَا يُفِيقُ وَمَنْ يَسْتَفِيقُ؟ أيا منْ هوَ الفوزُ لي والمنى وَمَنْ هُوَ بالحُبِّ مِنِّي حَقِيقُ تَغَنَّمْ بِنَا غَفْلَة َ الحَادِثا تِ فوجهُ الحوادثِ وجهٌ صفيقُ أَدِرْ لَحْظَ عَيْنِكَ وکمْزِجْهُ في مروجِ الرياضِ تجدها تشوقُ ترى مزوجَ الحسنِ في مفردٍ جليلُ المحاسنِ فيهِ دقيقُ إذا قابلَ الزهرُ زهرَ الخدودِ فَأَيْنَ الخلاصُ! وأَيْنَ الطَّرِيقُ!
ثم كان رأسا في علوم كثيرة، منها الأصول والفروع والعربية والتصريف والعروض والتفسير وغير ذلك. وقد كان استوطن دمشق في سنة سبع عشرة وستمائة، ودرس بها للمالكية بالجامع حتى كان خروجه بصحبة الشيخ عز الدين بن عبد السلام في سنة ثمان وثلاثين، فصارا إلى الديار المصرية حتى كانت وفاة الشيخ أبي عمرو في هذه السنة بالإسكندرية، ودفن بالمقبرة التي بين المنارة والبلد. قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة: وكان من أذكى الأئمة قريحة، وكان ثقة حجة متواضعا عفيفا كثير الحياء منصفا محبا للعلم وأهله، ناشرا له محتملا للأذى صبورا على البلوى، قدم دمشق مرارا آخرها سنة سبع عشرة، فأقام بها مدرسا للمالكية وشيخا للمستفيدين عليه في علمي القراءات والعربية. وكان ركنا من أركان الدين في العلم والعمل، بارعا في العلوم متقنا لمذهب مالك بن أنس رحمه الله تعالى. حريق في الرياض. وقد أثنى عليه ابن خلكان ثناء كثيرا، وذكر أنه جاء إليه في أداء شهادة حين كان نائبا في الحكم بمصر وسأله عن مسألة اعتراض الشرط على الشرط، إذا قال: إن أكلتِ إن شربتِ فأنتِ طالق، لم كان يقع الطلاق حين شربت أولا؟ وذكر أنه أجاب عن ذلك في تؤده وسكون. قلت: ومختصره في الفقه من أحسن المختصرات، انتظم فيه فوائد ابن شاش، ومختصره في أصول الفقه، استوعب فيه عامة فوائد الأحكام لسيف الدين الآمدي، وقد منّ الله تعالى عليّ بحفظه وجمعت كراريس في الكلام على ما أودعه فيه من الأحاديث النبوية، ولله الحمد.
وله شرح المفصل والأمالي في العربية والمقدمة المشهورة في النحو، اختصر فيها مفصل الزمخشري وشرحها، وقد شرحها غيره أيضا، وله التصريف وشرحه، وله عروض على وزن الشاطبية رحمه الله ورضى عنه.
وترجم إلى الألمانية فطبع منه 70 ألفاً وإلى الإنكليزية فطبع منه 25 ألفاً وإلى السويدية 20 ألفاً وإلى الإفرنسية 20 ألفاً. ولئن كان لنشر هذا الكتاب يد في التفنن بالإعلان عنه فإن سهولة طريقته كانت أعظم سبب لانتشاره إذ ليس فيها قيود ولا تعقيد بل أن الربع ساعة يقضيها المرتاض في غسل جسمه ومحن جلده (دعكه) وتغمير بدنه تكفي فيمحن جسمه وهو يستلقي على قفاه ويتلوى ويتوتر ويتثنى بحيث لا ينتهي من اغتساله إلا وقد تحركت جميع أعضائه وأعصابه ويكون قد نظف جسمه وبشرته. وهذه الطريقة نافعة أكثر من غيرها من الألعاب الرياضية لأنها تجعل تنعيم البشرة وغسلها من الأعمال الرئيسية وتلين أعصاب البطن وتجعل لتنفيس الجلد شأناً عظيماً وقد كتب موللر إني ضحكت من أناس في أرباب المسابقات والصراع يغتبطون بأن أجسامهم لا ترشح عرقاً عندما يتعاطون أعمالهم مع أني موقن بأن مسام أجسامهم متسخة بالأدران والأدهان البشرية وصفرة وجوههم واكمداد ألوانهم أكبر دليل على سوء صحتهم. البداية والنهاية/الجزء الثالث عشر/ثم دخلت سنة خمسين وستمائة هجرية - ويكي مصدر. وقد علق موللر على ترويض البطن شأناً كبيراً في تحسين الهضم والعون على انتظام وظائف الأحشاء وتحسين حالة الكلى والكبد. وسواء شاعت طريقة لنج أو طريقة موللر أو طريقة الجيوجيتسو اليابانية في الألعاب الرياضية فإن ما يهم في هذا الباب انتشار الرياضة البدنية بين جميع الطبقات لا أن تبقى محصورة في طبقة خاصة فيجب أن يتعلم الطفل اعتياد العناية بجسمه وغسله وتقويته ومحنه وأن يواظب على ذلك ما دام حياً.
» - جبران خليل جبران