الحمد لله. أولاً: إن كان هذا الإمام قد تاب إلى الله تعالى ، وصلح حاله ، فلا حرج في جعله إماما للمصلين ، والصلاة خلفه ، وليس لأحد أن يعيره أو يعاقبه على ذنب تاب منه ، قال الله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) الزمر/53. يعني لمن تاب. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له) رواه ابن ماجة (4250) وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجة. تعريف الفسق وانواعه | المرسال. وإن كان لا يزال على هذا المنكر العظيم ، وجب نصحه ووعظه وتخويفه بالله ، فإن لم يتب وجب السعي في منعه من الإمامة واستبداله بإمام عدل مستقيم في دينه ، حريص على خصال التقوى ، وقد منع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً بصق في اتجاه القبلة وهو يصلي ، منعه أن يصلي إماماً بقومه وقال له: ( إنك آذيت الله ورسوله) رواه أبو داود (481) ، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبو داود ، فكيف بمن يأتي هذا المنكر العظيم ، فإنه أجدر وأحق أن يمنع من الإمامة!! ولأن تقديمه للإمامة تعظيم له ، والفاسق ليس أهلاً لهذا التعظيم. والإمام يقتدي به الناس في الغالب ويتعلمون منه ، ويقبلون توجيهاته وإرشاداته ، فكلما كان عدلاً مستقيماً كان أقرب إلى انتفاع الناس به وقبولهم لكلامه.
فلم يكن منه إلا أن اختار النصارى أصحابًا له يلجأ إليهم في بلادهم، يقربونه ويشبعون رغباته الشهوانية، بل لم يكتف بذلك حتى بدأ يخطط وهو في بلاد النصارى، ويعمل لهدم الإسلام، ويتصل عن طريق الخطابات بحثالة من أصحابه المنافقين في المدينة. حتى قرروا أن يبنوا "مسجد الضِرار"!! تُرى ما هو هذا المسجد؟ مسجدٌ ظاهره الإسلام، لكنَّ بناؤه كان مكرًا وخديعة، ربما انطوى أمرُه على بعض أهل الإسلام والإيمان، كان الهدف منه تفريق المسلمين، وأن يكون مقرًّا لهؤلاء المنافقين، يستقبلون من خلاله رسائل صاحبهم أبي عامر الفاسق. وحتى يزيدوا في إخفاء أمرِ هذا المسجد على أهل الإيمان طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي فيه، إلا أنه أرجأ ذلك حتى يعود من غزوةٍ كان يتجهز للخروج إليها. فلم يعد النبي صلى الله عليه وسلم من تلك الغزوة حتى نزل عليه الوحيُ من الله جل وعلا يوضح جليّة أمر هذا المسجد، ويأمر بهدمه وينهي النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يصلي فيه، ويفَضْح - تبارك وتعالى - المنافقين في تخطيطهم، قال تعالى: { وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا.. من هو الفاسق. } الآية [ التوبة: 107، 108].
تاريخ النشر: الثلاثاء 7 ربيع الأول 1438 هـ - 6-12-2016 م التقييم: رقم الفتوى: 341074 24849 0 119 السؤال أحسن الله إليكم: ما هو الضابط في إطلاق الفسق عند العلماء، بحيث هل يكون الفسق مسألة نسبية بين الناس، ففلان فاسق عند فلان، غير فاسق عند الآخر؟ أم لفظ الفسق يقع في المسائل المتفق عليها بين العلماء، ولا يدخل ما اختلف فيه في هذا؟ حيث ينتشر بين بعض الناس أن الصلاة خلف المسبل، أو حالق اللحية لا تجوز؛ لأنه فاسق، على الرغم من أن في المسألتين خلافا بين أهل العلم. الفاسق.. من هو؟ | صحيفة الخليج. فهل الفسق يكون في المسائل المقطوع بتحريمها المتفق عليها، أم يدخل في المسائل المختلف فيها كالتي ذكرتها، بحيث يكون الفسق أمرا نسبيا بين الناس؟ نرجو منكم مشكورين التوجيه في هذا الأمر المهم، ونقل بعض أقوال العلماء تكرماً في هذا الضابط. جزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فضابط الفاسق مشتهر بين أهل العلم، وهو كما قال البهوتي -رحمه الله- في كشاف القناع: وَالْفَاسِقُ: مَنْ أَتَى كَبِيرَةً، وَهِيَ: مَا فِيهِ حَدٌّ فِي الدُّنْيَا، أَوْ وَعِيدٌ فِي الْآخِرَةِ، أَوْ دَاوَمَ عَلَى صَغِيرَةٍ.
أيها القارئ المبارك.. ما أشبه الليلة بالبارحة!! وما أشبه أبا عامر الفاسق اليوم بأبي عامر الفاسق الماضي!!
ولذلك ما إن يقوم الغرب الكافر بالتخطيط ضد الإسلام والمسلمين إلا ويجدوا من أخدانهم من يشجع تلك الخطط، ويسعى في تمريرهـا من خلال هتـافاتهم ومطالباتهم، ومقالاتهم الصحفية الخطيرة!! أخذ العلم من الفاسق. التي ربما انطوى فحواها على عوام الناس، حتى أصبحت بعض الشخصيات التأثيرية كأبي عامر الفاسق! وحتى أصبحت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية كـ "مسجد الضرار"! فهـي صحف ومواقع في ظاهرها إسلامية، وتسعى في قالب النصح للرقي بهذه البـلاد إلى مصاف الدول الغربيـة والانفتاح على العـالم، وإصبـاغ مطالباتهم بالصبغة الشرعية والإطار الإسلامي، وعلى وفق الشريعة ومثل هذه العبارات، { وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة: 107]. وإن أعظم شيء يغيظ كفر الخارج ونفاق الداخل، أمران: الأول: "تحكيم الشريعة"؛ لأن بتحكيم الشريعة الإسلامية إقامة للحدود وانتشار للإسلام والفضيلة وإخراج الناس من عبادة الهوى والشيطان إلى عبادة الواحد الديان، ولذلك تأمل أيها المبارك إلى الصحف البريطانية كيف تشن الحملات الصحفية على هذه البلاد لأنها أقامت حدًّا من حدود الله، وكيف تثور ثائرة (حقوق الإنسان) عندما تقطع يد سارق، قال تعالى: { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50].
كما أنه من المستحسن قراءة الآيات الختامية الموجودة في سورة البقرة و سورة آل عمران. من الأمور الشائعة هو قيام بعض الناس بتعليق حلي على شكل عيون زرقاء أو القيام بالطرق على الخشب و ذلك بهدف تحصين النفس وإبعاد عيون الناس. فهل هذه الأمور فعلا" تحصين النفس من عيون الناس؟ إن الحكم الشرعي لهذا الموضوع هو بطلان هذه الأشياء بشكل كامل وعدم جدواها. وقد وصف بعض العلماء ذلك الأمر بأنه بمثابة شرك بالله. كيف احصن نفسي من العين الحمرا. كيف احصن نفسي تعلمي أهم و أقوى ٧ طرق للوقاية من الحسد و الشعوذة الآن ربما تسألين نفسك، هل البيت يمكن أن يصاب بالحسد؟ لتعرفي الجواب على هذا السؤال تابعي معي مايلي. كيف احصن نفسي قبل الخروج من المنزل كيف احصن نفسي وبيتي الجديد يعتقد بعض الناس بأن الأدوات و الجماد غير قابل للحسد و لا يصيبها عيون الناس. إلا أن ذلك ليس صحيح. حيث يذكر لنا الصحابي ابن عباس حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين. الآن وبعد أن علمنا بأن ممتلكات الإنسان وأمواله عرضة للحسد وعيون الناس، فما هي الطريقة لتحصين نفسي و بيتي الجديد من عيون الناس؟ لتحصين البيت الجديد من عيون الناس، يجب عليك الإكثار من قراءة آيات القرآن الكريم داخل المنزل.
اعلمي -بارك الله فيك- مع كل هذا الذي ذكرتُه أن ما قدَّره الله تبارك وتعالى فهو كائن لا محالة، بمعنى أن الإنسان قد يكون متحصِّنًا بعشرات النصوص، ولكن يُصيبه شيء من قدر الله تعالى، وهذا وارد، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- رغم أنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكمل الناس إيمانًا وأوفر الناس عقلاً وأزكى الناس نفسًا وأكثرهم تُقىً لله تعالى وخشيةً له، إلا أنه أُصيب بالسحر، وهذا جعل الله تبارك وتعالى فيه فائدة لنا، حتى لا نيأس ولا نحزن، ولا يقول الإنسان: كيف أنا أصلي ويحدث لي هذا؟ نقول: هل أنت تُصلي أكثر من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟! هذا قدر الله تعالى، فما قدَّر الله فهو كائن، ولكن نحن أمرنا بالدعاء والإلحاح على الله، والنبي -صلى الله عليه وسلم- بشَّرنا بقوله: (لا يرد القضاء إلا الدعاء)، وبقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الدعاء ينفع ممَّا نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء، فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد) فنحن نجتهد في الدعاء والإلحاح على الله تعالى، والإكثار من الصلاة على النبي المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم- وهذه الأدعية التي أشرتُ عليك والاستعاذات، خاصة أذكار الصباح والمساء، والنوم على طهارة مع الأذكار، وأبشري بفرجٍ من الله قريب.