– التهاب الجريبات وهو حالة جلدية من المعروف أنها شائعة، وتلتهب بها بصيلات الشعر، في بداية الأمر تظهر على شكل حبوب، ومن الممكن أن تنتشر العدوى وتتحول إلى تقرحات غير قابلة للشفاء، وقد تتسبب في تساقط الشعر. تشخيص الأطباء لفطريات الرأس يستخدم الأطباء ضوءا خاصا يوجهه على فروة الرأس، لكي يتمكن من تحديد علامات العدوى، وأحيانا لكي يتأكد الطبيب من إصابة المريض بعدوى فطريات الرأس، فيقوم بكشط جزء من إحدى البقع المتقشرة في فروة الرأس، ويمكن للطبيب أن يأخذ عينة من الشعر، ومن ثم إرسال العينات إلى المختبر لكي يتم تحديد وجود فطريات أم لا، وذلك من خلال تفحص الفطريات تحت المهجر. علاج فطريات الرأس وينقسم علاج فطريات الرأس إلى شقين، علاج بالأدوية الفموية، وعلاج بالأدوية الموضوعية وسنعرض لكم تفاصيل الحالتين. فطريات الرأس تعرّف على أهم الأسباب والأعراض و أساليب العلاج والوقاية - كبسولة. علاج فطريات الرأس بالأدوية الفموية – غريزيوفولفين "Griseofulvin " وهو دائما يكون الإختيار الأول للأطباء، ويتم استخدامه لمده تتراوح ما بين الـ 8 إلى 12 أسبوعا، وبالنسبة للأطفال فيمكن طحن القرص وخلطه مع قليل من الماء، لأنهم سيكونون غير قادرين على ابتلاعه. – تيربينافين " Terbinafine " وهو دواء بديل للغريزيوفولفين ويرجح استخدامه لمدة أربع أسابيع ، ومن الاثار الجانبية له الصداع، الإسهال، وظهور الطفح الجلدي، وفي بعض الأحيان يسبب مشاكل في الكبد.
نقدم موضوعنا هذا عن علاج فطريات الشعر أو الرأس، فما هي حقيقة هذا المرض المعدي؟ وكيف نقي أنفسنا وأهلينا من الإصابة به؟ وهل هناك علاجات فعالة في القضاء على هذا المرض؟ وما هي الآثار الجانبية المتوقعة عند استخدام هذا العلاج؟ هذا وغيره الكثير سيتم تناوله في السطور القادمة. ما المقصود ب فطريات الراس أو الشعر؟ ينتشر هذا المرض بين الأطفال في سن الحضانة والمدرسة، وهذا لا يمنع إمكانية انتقاله إلى البالغين، ولا سيما في المناطق النائية والمناطق التي يكون فيها مستوى النظافة والوعي الصحي متدني، و تسببه فطريات تُسمى (ديرموفايت)، فتصيب فروة الرأس و الشعر. وهناك العديد من المسميات لهذا المرض نذكر منها: السفعة. تينيا الشعر. مرض تينيا الرأس. تينيا كابيتس (Tinea Capitis). فطر الشعر. علاج فطريات فروه الراس. فطريات الرأس. مرض (Scalp Ringworm)، وجديرٌ بالذكر أن المرض لا ينتج عن وجود الديدان ولكن كان مسمى ( Ringworm) نظراً للشكل الحلقي أو الدائري للمنطقة المصابة من فروة الرأس. مصادرعدوى تينيا الشعر تنتقل سعفة الرأس بمجرد التلامس ولو لفترةٍ قصيرة مع المصادر التالية:- استخدام الأدوات الشخصية للمصابين بالمرض، مثل: فرش الشعر والأمشاط، المقصات وأدوات الحلاقة، أدوات زينة الشعر الخاصة بالنساء، المناشف.. الخ.
ما هي فطريات الرأس؟ فطريات الرأس هي عدوى فطرية تصيب فروة الرأس والشعر، والتي تعرف باسم " Tinea capitis " أي سَعْفَة الرأس ،كما أنها تسبب أعراضا وعلامات مختلفة ولكن الشائع في هذه العلامات هي شكل بقع متقشرة صعاء، والتي تنتشر على فروة الرأس وتسبب حكة شديدة للمصاب بها. والجدير بالذكر أن فطريات الرأس هي أكثر شيوعا بين الأطفال الصغار وذلك لأنها عدوى سهلة الإنتشار، ولكن يمكنها في بعض الأحيان التأثير على البالغين، كما أن فطريات الرأس قابلة للمنع والعلاج. فطريات الرأس الأسباب والأعراض لفطريات الرأس – التهابات الجلد الدهني وهي حالة جلدية يحدث للجلد جفاف، وتقشر وبذلك يمكن أن يسبب التهاب للجلد واحمرار مع وجود حكه به – الحزاز المسطح وهو حالة طبية تصيب الجلد ويتسبب بوجود لويحات حمراء أرجوانية ، ولكنها عدوى نادرة وتسبب: احمرار في منطقة الإصابة تساقط الشعر تهيج الجلد وجود مناطق حمراء أرجوانية – القوباء وهي عدوى تصيب الأطفال في الأغلب وتسببها بكتريا "Streptococcus" أي المكورات العنقودية، كما أنها يمكن أن تنتشر ما بين شخص وآخر، وتؤثر بشكل كبير على الوجه. وتسبب تقرحات بلون مائل للحمراء، وفي بعض الأحيان تسبب في ظهور بثور مملوئة بالسوائل، وتكون سبب في حكة شديدة.
ولفظ المغفرة أكمل من لفظ التكفير ولهذا كان مع الكبائر، والتكفير مع الصغائر. ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه القيم ( مدارج السالكين) لطيفة جميلة أوردها في فصلٍ أسماه (فصل الفرق بين تكفير السيئات ومغفرة الذنوب) فقال: "وقد جاء في كتاب الله تعالى ذكرهما مقترنين، وذكر كلا منهما منفردًا عن الآخر. فالمقترنان كقوله تعالى حاكيًا عن عباده المؤمنين: { رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ} [آل عمران:193]. والمنفرد كقوله تعالى: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} [محمد:2]، وقوله في المغفرة: { وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ} [محمد:15]، وكقوله: { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا} [آل عمران:147]، ونظائره. فها هنا أربعة أمور: ذنوب، وسيئات، ومغفرة، وتكفير. الفرق بين تكفير السيئات ومغفرة الذنوب - طريق الإسلام. فالذنوب: المراد بها الكبائر، والمراد بالسيئات: الصغائر وهي ما تعمل فيه الكفارة من الخطأ وما جرى مجراه، ولهذا جعل لها التكفير ومنه أخذت الكفارة، ولهذا لم يكن لها سلطان ولا عمل في الكبائر في أصح القولين فلا تعمل في قتل العمد، ولا في اليمين الغموس في ظاهر مذهب أحمد وأبي حنيفة.
يجب على المسلم أن يُميز بين الذنب والمعصية وذلك حتى يُحدد الهدف من تشريع الله سبحانه وتعالى لتلكك كالأمور ونهيه عن مختلف الأمور، أي أنه لابد أن يتعرف المسلم على المعنى الحقيقي للألفاظ، ويجب الاعتماد على أهل الاختصاص في تحديد المعنى الحقيقي للألفاظ التي يتم استخدامها ومعناها الحقيقي وعليه أن يبذل الوقت والجهد في الوصول إليها والاعتماد على الجُهد الشخصي، وضرورة عدم الاعتماد على الاخرين في ذلك. الفرق بين الذنوب والمعاصي يُعرف أنه لا ترادف في المعاني في القران الكريم، حيث تمتاز لغة القران الكريم بالفصاحة الشديدة التي تصل إلى حد الإعجاز، فيستخدم الشارع كلمات جزيلة في سياق بغاية الدقة، وذلك كي يصل إلى المعنى المراد إلى المُتلقي، ولا شك أن للذنوب والمعاصي آثرها السيء على الفرد والمجتمع، حيث أنها السبب في جلب سخط لله تعالى والحرمان من رحمته سبحانه وتعالى واستمرار الذنوب يعتبر دليل على قرب وقوع العذاب في الدنيا قبل الاخرة. حيث أن الشيطان كانت السبب في لعنته وسخطه هي المعصية، وإخراج ادم وحواء عليهما السلام من الجنة كان بسبب الذنب، وقوم نوح أصابهم الطوفان والغرق بسبب ذنوبهم، وقوم عاد وثمود أيضًا أصابهم السخط والصيحة بسبب معاصيهم، وقد حثنا رسولنا الكريم صلّ الله عليه وسلم بقراءه اية الكرسي يوميًا قبل النوم لحفظنا من الشياطين.
ما المقصود بالمعصية المعصية هي عكس الطاعة، وتُعد مخالفة لأوامر الله الناتجة عن عدم القدرة على تحمل الصبر وضعف الإيمان وثباته على الطاعة، وهي غواية من الشيطان لابن آدم كما غوى آدم من قبل بالأكل من شجرة في الجنة، فقال الله سبحانه وتعالى في قرانه الكريم " فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى " [طه١٢١. تنقسم المعاصي إلى نوعين الكبائر كالكبر والرياء والفخر والقنوط من رحمة الله والزنا وشرب الخمر، والعديد من الكبائر التي تفسد القلب والبدن، والصغائر والتي من بينها شهوة المُحرمات وتمنيها كشهوة الكفر وشهوة البدعة وشهوة الكبائر. ما هي الذنوب التي لا تغفر هناك ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لصاحبه إن لم يتب منها توبة نصوحًا قبل الموت ومنها: ـ الشرك الأكبر، حيث قال الله سبحانه وتعالى " إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء "، النساء/48، وقال سبحانه وتعالى:" إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ ٱلنَّارُ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ "، المائدة/72.
ـ الشرك الأصغر، وهناك قولان في ذلك القول الأول أنه تحت المشيئة وهذا ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تميمة، ويظهر ميل الإمام ابن القيم إليه في الجواب الكافي، والقول الثاني فأنه تحت الوعيد وهو الذي مال إليه بعض أهل العلم والفقهاء.
والدليل على أن السيئات هي الصغائر والتكفير لها: قوله تعالى: { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [ النساء:31]، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله كان يقول: « الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان: مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ». ولفظ المغفرة أكمل من لفظ التكفير ولهذا كان مع الكبائر، والتكفير مع الصغائر؛ فإن لفظ المغفرة يتضمن الوقاية والحفظ، ولفظ التكفير يتضمن الستر والإزالة. وعند الإفراد يدخل كل منهما في الآخر كما تقدم. فقوله تعالى: { كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} [محمد:2]: يتناول صغائرها وكبائرها ومحوها ووقاية شرها، بل التكفير المفرد يتناول أسوأ الأعمال كما قال تعالى: { لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا} [الزمر:35]. وإذا فُهم هذا فُهم السر في الوعدِ على المصائبِ والهمومِ والغمومِ والنصبِ والوصبِ بالتكفير دون المغفرة؛ كقوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح: « ما يصيب المؤمن من هم ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه ». فإن المصائب لا تستقل بمغفرة الذنوب، ولا تُغفر الذنوب جميعها إلا بالتوبة أو بحسناتٍ تتضاءل وتتلاشى فيها الذنوب؛ فهى كالبحر لا يتغير بالجيف، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث".