[١٥] انتهت الآيات بتذكير رسول الله بمهمته التي بُعث لأجلها وهي التذكير، ومن يكفر بعد ذلك فإن مرده إلى الله. المراجع ↑ سورة الغاشية، آية:1 ↑ سعيد حوى، الأساس في التفسير ، صفحة 2866. بتصرّف. ↑ سورة الغاشية، آية:2 3 ^ أ ب وهبة الزحيلي، التفسير الوسيط للزحيلي ، صفحة 2866. بتصرّف. ↑ سورة الغاشية، آية:4 7 ↑ سورة الغاشية، آية:8 16 ↑ وهبة الزحيلي، التفسير الوسيط للزحيلي ، صفحة 2867. بتصرّف. ↑ سورة الغاشية، آية:17 20 ^ أ ب ت محمد الأمين الهرري، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن ، صفحة 382. بتصرّف. ↑ إبراهيم الإبياري، الموسوعة القرآنية ، صفحة 463. بتصرّف. ↑ النسفي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل ، صفحة 635. بتصرّف. ^ أ ب ت ث وهبة الزحيلي، التفسير المنير ، صفحة 215. بتصرّف. تفسير سورة الغاشية بالانجليزي. ↑ سورة الغاشية، آية:21 22 ↑ سورة الغاشية، آية:23 26 ↑ وهبة الزحيلي، التفسير المنير ، صفحة 216. بتصرّف.
( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ) ، [٧] العين هو الينبوع الذي لا يتوقف ماؤه، وآنية: تعني أنَّ ذاك الماء الذي يخرج من الينبوع لا حدود لحرارته العالية جداً، حتى الشراب الذي يُقدَّم في النار للكفار، يكون أشدُّ حرارة من النار حولهم، فلا يُزيل عطشهم من حرّ العذاب الأليم، بل يحرقهم من الداخل أيضاً. تفسير آية لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ. (لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ) ، [٨] الضريع هو الشوك الناشف اليابس، وهو سُمّ مُرّ المذاق، لا يقوى على أكله أحد، وهو طعامهم. ( لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ) ، [٩] إنَّ الشوك اليابس لا يمنع من الجوع، وليس فيه من الفائدة، لأهل النار الكفار، والمقصود بالآية: أنَّ الكفار بسبب الحرِّ الشديد في النار، سوف يلجئون بالأغلب إلى البحث عن شراب ليطفئ عطشهم الشديد، فلن يجدوا إلا ما يزيد عذابهم أضعافاً مضاعفة. تفسير الآيات المتعلقة بحال المؤمنين يوم القيامة بينت الآيات حال المؤمنين السعداء يوم القيامة ونذكر بيان الآيات فيما يأتي: [١٠] (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ) ، [١١] وصف حال المؤمنين يوم القيامة ، أن مناظهم حسنة جميلة، تُشع في وجوههم النضارة، والسعادة، والتفاؤل؛ بسبب الخير والطاعة التامّة التي قدمها المؤمنون لله -تعالى-، واجتنابهم المعاصي، والآثام في حياتهم الدنيا.
3 عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ مجهدة بالعمل متعبة. 4 تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً تصيبها نار شديدة التوهج. 5 تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ تسقى من عين شديدة الحرارة. 6 لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ ليس لأصحاب النار طعام إلا من نبت ذي شوك لاصق بالأرض، وهو من شر الطعام وأخبثه. 7 لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ لا تسمن بدن صاحبه من الهزال, ولا يسد جوعه ورمقه. 8 وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ وجوه المؤمنين يوم القيامة ذات نعمة. 9 لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ لسعيها في الدنيا بالطاعات راضية في الآخرة. 10 فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ في جنة رفيعة المكان والمكانة. 11 لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً لا تسمع فيها كلمة لغو واحدة. 12 فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ فيها عين تتدفق مياهها. قراءة سورة الغاشية مكتوبة مع تفسير سورة الغاشية و ترجمتها. 13 فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ فيها سرر عالية. 14 وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ وأكواب معدة للشاربين. 15 وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ووسائد مصفوفة، الواحدة جنب الأخرى. 16 وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ وبسط كثيرة مفروضة. 17 أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ أفلا ينظر الكافرون المكذبون إلى الإبل: كيف خلقت هذا الخلق العجيب؟ 18 وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وإلى السماء كيف رفعت هذا الرفع البديع؟ 19 وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وإلى الجبال كيف نصبت، فحصل بها الثبات للأرض والاستقرار؟ 20 وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ وإلى الأرض كيف بسطت ومهدت؟ 21 فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ فعظ- يا محمد- المعرضين بما أرسلت به إليهم، ولا تحزن على إعراضهم، إنما أنت واعظ لهم.
تاريخ النشر: الأحد 26 جمادى الآخر 1424 هـ - 24-8-2003 م التقييم: رقم الفتوى: 36526 65877 0 775 السؤال ماهي صفات الرسول الجسدية؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلمعرفة صفات النبي صلى الله عليه وسلم الجسدية تستحسن قراءة ذلك من كتاب الشمائل المحمدية للإمام البيهقي مع تحقيق واختصار الشيخ الألباني له، والمسمى بمختصر الشمائل المحمدية، حيث اقتصر الألباني هناك على ما صح من الأحاديث في صفات النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذه الصفات متفرقة في عدد من الأحاديث، منها حديث أنس ، وحديث عليٍّ وحديث أبي هالة التميمي وغيرهم رضي الله عنهم. وتجد في الفتوى رقم: 20635 بعض هذه الصفات. ونزيدك هنا حديث علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس، عظيم العينين، هدب الأشفار، مشرب العينين بحمرة، كث اللحية، أزهر اللون، إذا مشى تكفأ كأنما يمشي في صعد، وإذا التفت التفت جميعا. شثن الكفين والقدمين. رواه أحمد والبزار والطبراني وحسن إسناده عن أحمد الشيخ شعيب الأرناؤوط. والله أعلم.
الاخلاق من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم - YouTube
عن أُمِّ سَلَمةَ -رضي اللَّه عنها-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّمَا أَنَا بشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ؛ فأَقْضِي لَهُ بِنحْوِ مَا أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بحَقِّ أَخِيهِ فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّار) [دغاية المأمول| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. صفات الرسول الخَلقية كان -صلى الله عليه وسلم- متوسط الطول، عريض الأكتاف، طويل الشعر، فوصفه البراء بن عازب -رضي الله عنهما- قائلًا: (كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعًا -متوسط القامة-، بعيد ما بين المنكبين، له شعر يبلغ شحمة أذنه، رأيته في حلةٍ حمراء، لم أر شيئًا قط أحسن منه) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. كان وجهه صلى الله عليه وسلم دائريًّا، وهو ذو بشرة بيضاء، وعينان سوداوان، وواسع الفم والجبين، وحاجباه متصلان مقوسان، ولحيته كثيفة، فوصفه جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قائلًا: (وكان كثير شعر اللحية) [صحيح مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. وقال أيضًا: (كان رسول صلى الله عليه وسلم ضَلِيعَ -واسع- الْفَمِ، أَشْكَلَ الْعَيْنِ -حمرة في بياض العينين- مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْن -قليل لحم العقب-).
[صحيح البخاري ومسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. عن أنس رضي الله عنه: (وكان صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار، ويسلِّم على صبيانهم، ويمسح رؤوسهم). [صحيح ابن حيان: خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه]. عن عائشة رضي الله عنها: (سُئلت عائشة: ما كان النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مِهْنَةِ أهله -تعني خدمة أهله-، فإذا حضرت الصَّلاة خرج إليها) [صحيح الأدب المفرد| خلاصة حكم المحدث: صحيح]. الكرم: عُرِفَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بكرمه، فما كان يخشى الفقر، لذلك ما كان يَدَّخِرُ شيئًا، ولا يَرُد محتاجًا ولا سائلًا، مؤمنًا بأنّ الرزق بيد الله - سبحانه وتعالى-، ومن الأحاديث التي وردت في كرم الرسول صلى الله عليه وسلم؛ عن موسى بن أنسٍ، عن أبيه، قال: (ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلَّا أعطاه، قال: فجاءه رجلٌ فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم أسلموا، فإنَّ محمَّدًا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة) [رواه مسلم| خلاصة حكم المحدث: صحيح] [٢].
وجهه مستوٍ، وليس في غاية التدوير. جبينه واسع ومستوٍ. حاجباه مقوّسان ويتصلان ببعضهما بخيطٍ بسيط لا يمكن رؤيته بوضوح. عيناه طويلتا الشق، ولونهما أسود داكن، داخلهما عروق حمراء رقيقة، ورموشه طويلة وكثيفة. أنفه مستقيم ومرتفع قليلاً. فمه واسع وكبير، وأسنانه متفرّقة وحادّة. لحيته كثيفة الشعر، ولونها أسود. قدماه كبيرتان وضخمتان. الصفات الخُلقية للرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود، وأكرم، وأشجع الناس. يساعد ويعين أهله، وكلّ من احتاجه. يتكلم كلاماً واضحاً، ليس سريعاً ولا متقطّعاً، بل يُفهم ويُدركه السامع. يتصرف بلطف ورحمة على الرغم من شجاعته. حنون وعطوف حيث كان يحمل ابنة وابنته أثناء صلاته، وإذا ركع وضعها جانبه. يسلم على الأطفال والصبيان إذا مرّ بهم. يتعامل مع زوجاته بلطف ومودة. يعدل بين نسائه، ويتحمل كافة تصرفاتهن. يتصرف بصدق وأمانة. يفي بوعوده. يكرم أصدقاء وأقارب خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها. يخشى الله، ويطيل في عبادته، فيقضي الليل في الصلاة. يجالس الفقراء والمساكين. يغض بصره عن كل شيْ بأدب وسكينة. يتكلم على قدر الحاجة للكلام، فلا يزيد ولا يُنقص. يسأل الناس عن أخبارهم، ليعرف أحوالهم. شديد الخشية من الله عز وجل.
وكانت أم سُليم رضي الله عنها تجمع عَرَقه صلى الله عليه وسلم، فقد روى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَال:َ ( دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال -أي نام نومة القيلولة- عندنا، فعرق وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت -تجمع- العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب) رواه مسلم. وكان بصاقه طيباً طاهراً، فعن عبد الجبار بن وائل قال حدثني أهلي عن أبي قال: ( أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء، فشرب منه، ثم مجّ في الدلو، ثم صُبّ، في البئر، أو شرب من الدلو، ثم مج في البئر، ففاح منها مثل ريح المسك) رواه أحمد وحسنه الأرنؤوط. وكان وجهه صلى الله عليه وسلم جميلاً مستنيراً، وخاصة إذا سُرَّ، فعن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن غزوة تبوك قال: ( فلما سلّمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه) رواه البخاري. وكان وجهه صلى الله عليه وسلم مستديراً كالقمر والشمس ، فقد سُئل البراء أكان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل السيف؟ قال: (لا بل مثل القمر) رواه البخاري ، وفي مسلم ( كان مثل الشمس والقمر، وكان مستديراً).