تاريخ النشر: الأربعاء 3 ربيع الآخر 1434 هـ - 13-2-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 198665 131497 0 459 السؤال إخواني، نحن نعلم أنه يحق لنا أن نتزوج من الكتابيين، وهم يصنفون ممن يؤمن بالله، ويدخلون النار بعد المشركين. لكن هل هذا الكلام ينطبق على الكتابيين هذه الأيام؟؟ اليهود مثلا هم يشركون بالله، لكن يؤمنون بوجوده. والمسيحيون يؤمنون بالله لكن يشركون، ويقولون الابن ووووو الخ... فهل أصبحوا هنا مشركين ويحاسبون كمشركين أو كتابيين؟ وهل يجوز لنا أن نتزوج منهم هذه الأيام؟؟ وكنت قد قرأت أن المسلم إن أراد أن يتزوج كتابية فلا بد أن تكون مُحْصَنة. هل يجوز أن يتزوج مسلم غير محصنة منهم؛ لأنها سوف تسلم؟ بارك الله فيكم. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا ريب في كفر اليهود والنصارى، لكن الشرع استثناهم من سائر الكفار، وحكم بحل زواج المسلم من حرائرهم. هل يجوز للرجل المسلم الزواج من مسيحية - موقع المرجع. قال الزركشي: وحرائر أهل الكتاب، وذبائحهم، حلال للمسلمين؛ لقول الله سبحانه: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} [المائدة: 5] وهذا يخصص قَوْله تَعَالَى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ} [البقرة: 221] الآية.
الفتوى رقم: 1411 السؤال: هل يجوز الزواج من نساء أهل الكتاب؟ الجواب، وبالله تعالى التوفيق: الأصل أنه يجوز زواج المسلم من نساء أهل الكتاب كالنصرانيات واليهوديات بشروط: 1ـ أن تكون ممن لم تكفر بدينها. 2- ـ أن تكون عفيفة مُحْصَنَةً، لا تصاحب الرجال. 3ـ ألَّا تكون حربيَّة معادية للإسلام. 4ـ ألَّا يكون في ذلك فتنة وضرر للمسلمين. والدليل على ذلك قوله تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِيْنَ أُوتُوْا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ.. حكم الزواج من أهل الكتاب في بلاد غير المسلمين | المجلس الإسلامي السوري. ) [سورة المائدة الآية: 4]. قال الإمام الطبري في تأويل هذه الآية: " (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِيْنَ أُوتوْا الْكِتَابَ مِن قبْلِكُمْ) يعني: والحرائر من الذين أُعطوا الكتابَ وهم اليهود والنصارى الذين دانوا بما في التَّوراة والإنجيل من قبلكم أيُّها المؤمنون بمحمَّد من العرب وسائر الناس أن تنكحوهنَّ أيضًا (إِذَا آتيتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) يعني: إذا أَعطيتم من نكحتم من محصناتكم ومحصناتهم أجورَهنَّ وهي مهورهنَّ "(تفسير الطبري 6/104).
مساوئ الزواج بين المسلم والمسيحي هناك بعض المشاكل والعيوب التي قد تظهر عند زواج المسلمين من كتاب المرأة ، وسنتحدث بإيجاز عن الآتي: انتشار العزوبة بين المسلمات: ذكرت الرواية أن الخليفة عمر بن الخطاب بعث برسالة إلى رفيقه حذيفة بن اليمن يطلب فيه الطلاق من زوجته اليهودية. تعمل نساء الذمي من أجل مصلحتهن ، لذلك يتم ترتيب الفتنة للمرأة المسلمة إذا التزمت العزوبة ، وستزداد نسبة النساء غير المتزوجات ، مما يضر بالمجتمع بين المسلمين. إقرأ أيضا: ما هو حكم الوقوف بعرفة وأهم الأحكام المتعلقة بصوم يوم عرفة تخلف المسلم عن حضانة أولاده: أجمع العلماء على جواز أن يأمر الزوج زوجته بتدوين ما يجوز وما يراه واجباً. وهذا مشابه للزوجة المسلمة التي يجوز لزوجها أن يمنعها من أكل الثوم أو البصل مثلا لأنه يكره رائحتهما. وعليه ، فعلى الزوج أن يسعى منذ البداية للتفاوض مع زوجته المتدينة للبقاء في البيت ، ولا يتشاجر معها خوفا من العكس. هل يجوز الزواج من اهل الكتاب العزيز. خوف المسلم على ابنه: لزواج المسلم من غير المسلمة أثر كبير على معتقدات الأبناء وسلامة دينهم ، خاصة في حالة الطلاق. وللمحكمة أن تفصل في حضانة أولاد المرأة بحيث يكون عملها أقوى وأسهل وأحياناً ارتدادهم.
تاريخ النشر: الخميس 19 ربيع الأول 1431 هـ - 4-3-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 132798 87658 0 502 السؤال ما الفرق بين الفرض والواجب؟ وما هي آراء الفقهاء فيها؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن اصطلاح أكثر أهل العلم جار على أنه لا فرق بين الفرض والواجب، وكذلك الحتم واللازم والمكتوب فهي عندهم ألفاظ مترادفة لمعنى واحد، وهو ما ترتب الإثم على تعمد تركه وفساد العبادة بدونه، وقد يطلقون الفرض على الركن وما لا بد منه، قال صاحب المراقي في أصول الفقه المالكي: والفرض والواجب قد توافقا كالحتم واللازم مكتوب. قال الولاتي في شرحه: يعني أن الفرض والواجب متوافقان، أي: مترادفان على معنى واحد هو: ما الإثم في تركه ثبت بدليل قطعي أو ظني، كما يترادفان مع الحتم واللازم والمكتوب. الفرق بين الركن والواجب في الصلاة - الإسلام سؤال وجواب. وذهب الإمام أبو حنيفة: إلى أن الفرض ما ثبت بدليل قطعي ـ كقراءة القرآن في الصلاة الثابتة ـ بقول الله تعالى: فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ {المزمل:20}. والواجب: ما ثبت بدليل ظني ـ كتخصيص القراءة فيها بالفاتحة الثابت بحديث: لا صلاة لمن لم لم يقرأ بفاتحة الكتاب. فيأثم بتركها ولا تفسد الصلاة عنده.
فِي دُرُوسِ العِبَادَاتِ كَالصَّلاَةِ وَ الصِّيَامِ مَثَلاً، نَجِدُ الْفرْضَ وَ السُّنَّةَ وَ المُسْتحَبَّ وَ المَكْرُوهَ... ، فمَا الفرْقُ بَيْنَهَا؟ وَ مَا حُكْمُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا؟ اَلْفَرْضُ: وَ هُوَ أعْلَى مَرَاتِبِ التَّكْلِيفِ، وَ هُوَ مَا طَلَبَ الشَّرْعُ فِعْلُهُ جَازِمًاً بدَلِيلٍ قطْعِيٍّ، كالقرآن أو السنة المتواترة أو الإجماع. كالأمر بالصلاة و الصيام... التي ثبتت بالقرآن الكريم كقراءة القرآن في الصلاة التي ثبتت بالسنة و بالإجماع حكمه: لزوم فعله و الإتيان به مع ثواب فاعله و عقوبة تاركه السنة: هو ما طلب الشرع فعله من المكلف طلباً غير جازم حكمه: أنه يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه و لكنه معرض للعتاب و اللوم. و يقسم إلى قسمين: 1 - سنة مؤكدة: و هي ما واظب النبي صلى الله عليه و سلم على فعلها و نبه على عدم فرضيتها كصلاة ركعتين قبل الفجر و كالأذان و الإقامة و الصلاة جماعة. 2 - سنة غير مؤكدة: و هي التي لم يواظب عليها النبي صلى الله عليه و سلم بل تركها في بعض الأحيان كصلاة أربع ركعات قبل العصر و قبل العشاء و صيام يومي الاثنين و الخميس. المستحب: هو أمر يُعَدُّ من السنة ، و لكنه دون المرتبتين السابقتين حكمه: أن يثاب فاعله و لا يلام تاركه مثاله: تعجيل الإفطار و تأخير السحور و الإقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم في أموره العادية التي منها ما ذكرنا من أكله و لبسه... المكروه: هو ما طلب الشرع تركه طلباً غير جازم و من غير إشعار بالعقوبة، و هو المقابل للسنة و المستحب فما دل على أنه سنة أو مستحب فتركه مكروه.
وجه الدلالة: أن الفرائض سميت فرض لما فيها من تقدير الأنصب ، أو يقال: ((فرضت القوس)) إذا حزرت موضع الوتر فيها. ب – قوله تعالى: (سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا) وجه الدلالة: أن الفرض يحتمل معاني منها البيان، وهو تفسير معنى كلمة (فرضناها) التي تعني البيان، أي بيناها. ج – قوله تعالى:(إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد) وجه الدلالة: أن كلمة (فرض) في هذه الآية الكريمة، تستعمل في الإنزال، أي أنزل عليك القرآن. ثانياً: المعقول، بما يأتي: أن لفظة الفرض والواجب عند أصحاب المذهب الثاني، دليل على التغاير بينهما، حيث قالوا: إننا نكفر الجاحد الذي ينكر حكم الفرض الذي ثبت بدليل قطعي، دون أن نكفر الذي ينكر الواجب الذي ثبت بدليل ظني، وهذا يؤدي إلى اختلاف في الأحكام ، فلا بد من اختلاف في الاسم بينهما. مناقشة الأدلة: ونوقش بأدلة منها: أ - أن طريق التفرقة بين الأسامي في مسمياتها اللغة والشرع والعرف، أو العادة والقياس وقد طلبنا في اللغة ما يدل على التفرقة بين الواجب والفرض بما ذكروه فلم نجد إثبات ذلك لمقتضى اللغة بحال، ولا نعلم في الشرع نطقاً عن النبي? ولا عن أحد من الصحابة ورد بالتفرقة بينهما بما ذكروه، والعرف والعادة لا دليل فيهما على ذلك، فلا وجه لإثبات ذلك من غير طريق هذه الجهات.