يا قُدسُ، يا مدينةً تفوحُ أنبياءْ يا أقصرَ الدُّروبِ بين الأرضِ والسَّماءْ يا قدسُ، يا منارةً الشَّرائعْ يا طفلةً جميلةً محروقةََ الأصابعْ ثمَّ يلجأ نزار قباني إلى الأسلوب الإنشائي باستخدامه النداء، ينادي على القدس ويصفها بصفاتها الدينية الأبرز، القدس المدينة التي كثر فيها الأنبياء عبر التاريخ، وهي البوابة والطريق الذي عبر منه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم نحو السماء، والقدس قُطب الشرائع كلِّها، فهي مقدسة عن اليهود وعند المسيحيين وعند المسلمين، ثمَّ يداعبها ويغازلها ويشبهها بالطفلة الصغيرة التي تبكي لحرق في أصابعها. حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البَتولْ يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرَّسُولْ حزينةٌ حجارةُ الشَّوارعْ حزينةٌ مآذنُ الجَوامعْ يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسَّوادْ من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القِيامة؟ صبيحةََ الآحادْ من يحملُ الألعابَ للأولادْ؟ في ليلةِ الميلادْ يتابع نزار قباني وصفَ الحزن المنتشر في أزقة القدس، ويرصد الحزن في عينيها وحجارة أرصفتها ومآذنها، ثمَّ يصفها بالمدينة التي تلتف بالحزن والموت والسواد، ويتساءل عن حال كنيسة القيامة التي كانت أجراسها تُرقع باستمرار في صباح كلِّ أحد، ويتساءل عن حال الهدايا التي كانت تُقدَّم للأطفال في أعياد الميلاد في كلِّ سنة.
ما ليَ تاريـخٌ إنـي نسيـانُ النسيـانِ إنـي مرسـاةٌ لا ترسـو جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني ماذا أعطيـكِ سـوى قدرٍ يرقـصُ في كفِّ الشيطانِ أنا ألـفُ أحبّكِ فابتعدي عنّي عن نـاري ودُخاني فأنا لا أمـلكُ في الدنيـا إلا عينيـكِ وأحـزاني. كلام حب للحبيب نزار قباني أحبك.. عيناك نزار قباني حب. حتى يتم انطفائي بعينين ، مثل اتساع السماء إلى أن أغيب وريداً.. وريداً بأعماق منجدلٍ كستنائي إلى أن أحس بأنك بعضي وبعض ظنوني.. وبعض دمائي أحبك.. غيبوبةً لا تفيق أنا عطشٌ يستحيل ارتوائي أنا جعدةٌ في مطاوي قميصٍ عرفت بنفضاته كبريائي أنا – عفو عينيك – أنت.
لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقّف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقّف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ. ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ ولا الزّيناتُ ولا أجراس العيد ولا شَجَرُ الميلادْ لا يعني لي الشارعُ شيئاً لا تعني لي الحانةُ شيئاً لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ لا أتذكر إلا وجهُكِ حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ. نزار قباني : عيناكِ. ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تُهديني قلماً من أقلام الحبرِ أعانقُهُ وأنام سعيداً كالأولادْ. ما أقواني حين أكونُ صديقاً للحريةِ والإنسانْ... كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ وفي عصر التّصويرِ وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا أو قرطبة أو في الكوفَة أو في حَلَب أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ. كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى ممّا كانَ وأعنفَ ممّا كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ.
1 إستعملت معك.. كل الأسلحة التقليدية وكل الأسلحة المتطورة من قوس النشاب... إلى الخنجر اليماني.. إلى الرمح الإفريقي إلى الصاروخ العابر للقارات. إستعملت حتى أظافري لكسر جدار كبريائك.... 2 وبعدما خسرت خيولي.. وجنودي.. وأوسمتي.. قعدت على مدافعي أبكي لأنني اكتشفت أن جميع خرائطي قد سرقت وجميع برقياتي السرية قد كشفت وأن أشجع رجالي تركوني والتجأوا إلى عينيك السوداوين.
مثلوا العراق في الرجولة والعزة، ومثَّله الأستاذ منير القاضي في الوقار والنبل، فكانوا بهذا المظهر الجميل دليل اليقين لمن يطيع في أمتهم الشك، وشاهد الاطمئنان لمن يعقد على نهضتهم الأمل! كان مبعث الجفاء بين أقطار العرب انقطاع الأسباب وبُعدِ الشقة؛ ثم غشيت كل سماء من سمواتها الزُّهر غمةٌ من أطماع الغرب، حجبت عن العيون الضياء، وعن النفوس الصفاء، وعن العقول المعرفة، فذهب القوم أشتاتاً يتلمس كل امرئ في الظلام طريقه! حتى إذا استيقظ في الوجدان شعور العروبة، وعاد فأشرق في الأذهان نور الدين، أبصرنا فإذا بيننا من بغى الإنسان حواجز تتقاصر عندها الخطى، وتتناكر دونها المعارف! مباشر القناة الرياضية السعودية | الاتحاد VS الشباب (الجولة الـ23) - YouTube. أزيلوا قائم الحدود، وجدوا دارس الطريق، تتلاق الوجوه وتتعارف الاخوة؛ واعملوا ما يعمل في العراق رسول الوحدة ياسين، وفي مصر أمثال الوزير محمد علي، والز طلعت حرب، تجدوا الاتحاد العربي جارفاً كدعوة محمد، سريعاً كفتوح أمية، خصيباً كحضارة العباس! هذه هي مصر الصحيحة يا شباب الرافدين! لا يزال دينها دينكم، ولغتها لغتكم، وهواها هواكم! أنها لم تركم ولم تروها لأنها في جوف الحوت! وهأنتم أولاء تسمعون حشرجتها الأليمة في حلقه، وستجيش بين معدته وأضراسه جَيَشان السم الزعاف حتى يلفظها حيةً سليمة كيونس!
مجلة الرسالة/العدد 139/شباب العراق في مصر قل لأولئك الذين زعموا أن مصر نَبَتْ على العروبة فقطعت الأسباب الموصولة، وأيبست الأرحام المبلولة: تعالوا فانظروا كيف بَثَّتْ بالعراق بشاشة الألفة، ورفَّت لبنيه رفيف القرابة، وأشبلت عليهم أشبال الأمومة! تعالوا فأسالوا شباب الفراتين: هل كانوا على ضفاف النيل في ارض غير أرضهم، وقوم غير قومهم، وبيئة غير بيئتهم؟ لقد كان إقبالهم على محطة لقاهرة كإقبال الربيع، واستقبالهم فيها كاستقبال العافية! الاتحاد والشباب يلا شوت. نزلوا من القطار على أكتاف البهاليل من شباب النيل، وحلوا في قلوب الميامين من رجال الوادي، وهتفت الجموع الحاشدة بأسمى فؤاد وغازي، وجرت الألسن الخاطبة بلفظي القرابة والوحدة، وتلاقت العواطف الظامئة على وِرْدي الإخاء والمودة. ودخل الطلاب العراقيون في غمار الألوف المتهللة، فتجاذبت الدماء، وتمازجت القلوب، وتعاطفت الذكريات، وتجاوبت الأماني، وترجمت اللغة! ثم كانوا طوال الأسبوع المنصرم غبطة القاهرة وبهجة الأندية وحديث الصحف، يظلون من مطلع النهار إلى مقطع الليل غرقى في احتفاء المدينة بين ترحيب يومض في العيون، وتسليم يفتَرُّ في الشفاه، وإعجاب يدوِّي في الأكف، وكرم يفيض على الموائد، ثم لا يسعفون كل مَشُوق لسعة الحركة ولا يجيبون كل داع لضيق المدة والحق أن الشباب العراقيين كانوا كما قال الدكتور محجوب: طاقة من شتيت الزهر النضير قدمتها بغداد إلى القاهرة في العيد!
يطمح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد لمواصلة تفوقه على الشباب في الرياض، وتحقيق الفوز في مباراتهما اليوم. مباراة الشباب ضد الاتحاد ويلعب الشباب ضد الاتحاد ، مساء اليوم الأحد، على استاد الأمير فهد بن فيصل في الرياض، ضمن منافسات الجولة الـ24 من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. مباراه الاتحاد و الشباب مباشر. وقبل مباراة اليوم، يحتل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب المركز الثاني في جدول ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين برصيد 46 نقطة، فيما يتصدر العميد الترتيب بـ54 نقطة. جانب من مباراة سابقة – المصدر spl العميد يتفوق في الرياض ويتفوق الاتحاد على الشباب في الرياض ضمن منافسات بطولة الدوري السعودي للمحترفين ، حيث لعبا 12 مباراة من قبل، نجح العميد في تحقيق الفوز 6 مرات، مقابل 3 انتصارات لليوث، وخيم التعادل على نتيجة 3 مواجهات. ويدخل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب المباراة بحثًا عن تحقيق الفوز، وتقليص الفارق مع العميد متصدر الترتيب، فيما يسعى العميد لتحقيق نتيجة إيجابية واستعادة توازنه سريعًا بعد خسارته ضد الهلال. جانب من مباراة سابقة – المصدر spl
وأدب الزهاوي وأمثاله هو الذي وصل القلوب العربية في مجاهل القرون السود بخيوط إلهية غير منظورة، ولولاها لم تكن هذه الزورة! وبهذه الزورة وأمثالها نتعارف ونتآلف ونتحد! جبريل الرجوب - ويكي الاقتباس. فتعالوا يا أخلاق المجد الفقيد وأسلاف المجد الوليد نتعاون على دفع الأذى عن العزة المهانة! تعالوا نقرَّ في سمع الزمان أن أمة الرسالة تريد أن تؤدي الأمانة! ولكن قبل ذلك كله: تعالوا نجدد دارس العهد بيننا=كلأنا على هذا الجفاء ملوم أحمد حسن الزيات
مباراة الاتحاد ضد الشباب - مباراة الشباب و الاتحاد - YouTube
حينئذ تتجه (ابنة الشمس) إلى مطلع الشمس! وهناك يكون مجد العرب اليوم كما كان هناك مجدهم بالأمس! الاتحاد والشباب اليوم. وليس الشرق موطن الديانات والمدينات بضيق ولا جديب إن الأرض لتُزَلزَل في كل مكان بالدخيل يا بَنِي (الهلال الخصيب)! وإن تاريخ الجدود لينبجس فواراً حاراً من صحون المساجد الجامعة! هل تذكرون ثورة بغداد في جامع الحيدرخانة؟ هل رأيتم غضبة دمشق في الجامع الأقصى؟ هل علمتم وثبة القاهرة من الجامع الأزهر؟ إن لذلك معنى عجيباً لا يندُّ عن خاطر ولا يلتوي على ذهن، ذلك أن المنارة التي يذكر عليها اسم الله، وأن المحراب الذي يقوم فيه الدين، لا يزال هو الركن الذي يأوي إليه الحق، وإن الإسلام الذي ألف شتيت البدو في الأول، هو النظام الذي يجمع شمل العرب في الآخر! لقد كانت زيارة الطلاب العراقيين فرصة ميمونة لتوثيق الصلات التاريخية المقدسة، صافحونا بالأيدي، وخاطبونا بالألسن، وسمعونا بالآذان، فانمحت الفوارق العارضة، وانجابت الحجب الكثيفة، واستبان أن الخيال جانٍ على الحقيقة، وإن السماع كاذب على العِيان، وإن الوحدة المستحيلة أمر من الواقع! نعى البرق شاعر العراق الزهاوي والمصريون والعراقيون في حفلة اتحاد الجامعة، فكان وقع المصاب في نفوس الفريقين واحداً لا يختلف؛ وقام كبير الأدباء فأبن كبير الشعراء بكلمة تلقاها الأخوان بعاطفة واحدة وشعور مشترك، لأن الزهاوي كان يهزج بأغاريد الفجر على ضفاف دجلة، فتردد أصداؤها الموقظة في ربوات بَرَدى وخمائل النيل وسواحل المغرب!