الأحكام والشروط مميز 0 صور 78, 000 ريال *التعليقات التي يتم إضافتها هنا تكون ظاهرة للعموم، لذى ينبغي الإلتزام بالآداب العامة واحترام الجميع بع كل شيء على بيزات
وللجهة المنظمة الحق في إخراج من يخرج عن الذوق العام. error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ
إعلانات مشابهة
27 شوال 1428 ( 08-11-2007) بسم الله الرحمن الرحيم السؤال: ما هي الآداب التي يجب أن يتحلَّى بها طالب العلم؟ الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: العلم الشرعي هو ميراث النبوة، والعلماء ورثة الأنبياء، فبقدر حظ الإنسان من العلم الشرعي يكون حظه من ميراث النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولذلك كان طلب العلم من أفضل القربات، وأجلِّ الطاعات. وينبغي على طالب العلم أن يتحلى بالآداب اللائقة بطلب العلم، والتي يمكن تقسيمها على النحو التالي: آداب طالب العلم مع الله - تعالى -: 1- أن يكون مخلصاً لله - تعالى -في طلب العلم، فلا يطلبه لِمِرَاءٍ, أَو رِيَاءٍ, قال - صلى الله عليه وسلم -: \"لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، أو لتماروا به السفهاء، أو لتصرفوا به وجوه الناس إليكم، فمن فعل ذلك فهو في النار\" حديث حسن، رواه ابن ماجة (259) وحسنه الألباني. 2- أن يقف عند حدود الله ولا يتعداها، قال - تعالى -: \"وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنعَامِ مُختَلِفٌ أَلوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخشَى اللَّهَ مِن عِبَادِهِ العُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ\" [فاطر: 28] فكلما ازداد علماً ازداد لله خشية.
ولقد كان من هدي السَّلف رحمهم الله, طُول الملازمة للمشايخ مع حسن الأدب, قَالَ مَعْمَر: سمعت الزُّهْرِي يقول: إن كنت لآتي باب عروة ؛ فأجلس ثم أنصرف ولا أدخل, ولو أشاء أن أدخل لدخلت إِعظامًا له. وقال سمعت الزُّهْرِي يقول: مَسْت رُكْبَتي ركبة سعيد بن المسيب ثماني سنين. قَالَ الزُّهْرِي: كنا نأتي العالم ؛ فما نَتَعَلَّمُ مِنْ أَدَبِهِ أَحَبّ إلينا من عِلْمِهِ. وقال معاذ بن سعد: كنت جالسًا عند عطاء, فحدَّث بحديثٍ فعرض رجل له في حديثه فغضب عطاء, وقال: ما هذه الأخلاق ؟! وما هذه الطَّبائع ؟! اداب طلب العلم الشيخ مسعد انور. والله إني لأسمع الحديث من الرَّجُلِ وأنا أعلم به منه ؛ فأريه أني لا أحسن شيئًا منه. وقال ابن وهب: ما نقلنا من أَدَبِ مَالِكٍ أكثر مما تعلمنا من عِلْمِهِ. قَالَ أبو الدَّرداء: مِنْ فِقْهِ الرَّجُلِ مَمْشَاه, ومَدْخَلُه, ومَخْرَجُه, ومجلسه مع أَهْلِ العِلْم. قَالَ أحمد بن سِنان: كان لا يُتَحَدَّثُ في مجلسِ عبد الرحمن, ولا يُبْرَى قَلَمٌ ولا يَتَبَسَّمُ أحدٌ ولا يقوم أحدٌ قائمًا, كأن على رُؤُوسهم الطَّير, أو كأنهم في صلاة, فإذا رأى أحدًا منهم تبسَّم أو تحدَّث ؛ لبس نعله وخرج. قَالَ سفيان الثوري لسفيان بن عيينة: مَالَكَ لا تحدث ؟ فقال: أَمَا وَأَنْتَ حَيٌّ فَلَا.. قَالَ أبو إسحاق الجوزجاني: سمعت يحيى بن معين يقول: الذي يحدث ببلد به من هو أولى بالتَّحْدِيثِ مِنْهُ أَحْمَق وإِذَا رَأَيتني أُحدِّث ببلدٍ فيها مثل أبي مِسْهَر فينبغي للحيتي أن تُحْلق.
وقال عمر بن الخطاب – رضي اللهُ عنه -: "إن أصدق القيل قيل الله، ألا وإن أحسن الهدي هدي محمد – صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة ضلالة، ألا وإن الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، ولم يقم الصغير على الكبير، فإذا قام الصغير على الكبير فقد (أي: فقد هلكوا) 22 "، وقال عبد الله بن مسعود – رضي اللهُ عنه -: "لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكو 23 ".
[٨] الحرص على الأمانة العلمية ما معنى الأمانة العلمية؟ إنّ الأمانة العلمية هي أن ينسب العالم وطالب العلم الأقوال والاستنتاجات وغيرها إلى أقوالها، وعدم نسبتها إلى النفس وهي ما يُسمّى بالملكية الفكرية، وهذا الُلق من الأخلاق التي يجب أن يتحلّى بها كل مسلم لأنّها رديفة للصدق والأمانة في الحديث، ويتأكّد وجوبها في حقّ العالم وطالب العلم، حيث لا ينبغي لهم أن ينسبوا أي شيء قرؤوه أو سمعوه إلى أنفسهم وإظهاره للناس وكأنّهم هم القائلين له. [١١] المراجع [+] ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة ، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 77-78. بتصرّف. ↑ التويجري، محمد بن إبراهيم، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي ، صفحة 507-508. بتصرّف. ↑ محمد بن مطر الزهراني، كتاب من هدي السلف في طلب العلم ، صفحة 55-57. بتصرّف. ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 89. بتصرّف. ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 245-246. بتصرّف. اداب طلب العلم في الاسلام. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، أرشيف منتدى الألوكة. بتصرّف. ↑ محمد نصر الدين محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 80.