العقل البشري والنوم فالإنسان يحتاج إلى أن يسكن بالليل، وإلى أن يخلد فيه إلى شيء من الاسترخاء والراحة والعبادة والنوم حتى يستعيد نشاطه البدني والذهني والروحي والنفسي، ويستجمع قواه للعمل في النهار التالي وما يتطلبه ذلك من حسن القيام بواجبات الاستخلاف في الأرض. إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة النبأ - قوله تعالى وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا- الجزء رقم7. وذلك لتعويض ما فقده الجسم من خلايا أثناء يقظته وترميم ما تلِف منها وتجديد ما يحتاج الجسم إلى تجديده. وقد ثبت بالتجربة أن مخ الإنسان هو أكثر أجزاء جسده حاجة إلى النوم. ولذلك يمنّ علينا ربنا تبارك وتعالى بجَعْل الليل للراحة والسكن، وجعل النهار للكدح والعمل فيقول عز من قائل: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلاَ تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (القصص: 72-74).
وكل الحيوانات على اختلاف أنواعها تنام، ويحدث عندها في تخطيط دماغها تغييرات مماثلة لما يحدث عند الإنسان. * يحصل لمختلف أجهزة الجسم لدى النوم راحة واستجمام، ومعاودة النشاط للعمل؛ ولذلك فكلما كانت مدة النوم كافية ازدادت إمكانية الجسم للنشاط والعطاء بعده. * تتناسب حاجة الإنسان للنوم طرداً مع مقدار ما يصيبه من تعب. * حرمان الإنسان من النوم مضر جداً؛ وفي حال ديمومة الحرمان من النوم، فإن الإنسان يصيبه الهلاك. * النوم من أقوى الأسباب المعينة على تخليص الدماغ من الارتباك والإرهاق والإجهاد؛ بل ومدعاة لعافيته من بعض الظواهر المرضية التي تعتريه من التوتر والكسل والارتباك والتشتت والذهان. * النوم له عدة أنواع منها الحالم (المتناقض) والتقليدي (الهادئ). * يتغير معدل إفراز الهرمونات من الغدد الصم أثناء النوم. وجعلنا الليل سباتا والنهار معاشا. وحول أهمية النوم يلفت الدكتور الكسيس كاريل النظر إلى ضرورة تنظيم النوم، فيقول في كتابه "الإنسان ذلك المجهول": "ينام الإنسان العصري إما أكثر، وإما أقل مما يجب، وهو لا ينسق نفسه بسهولة بالنسبة للنوم الكثير، ولكنه يدفع ثمناً غالياً إذا نام وقتاً قصيراً في فترة طويلة". ويتحدث حول فوائد النوم، ويعدد منها ما يلي: * سكون الجوارح وراحتها مما يعرض لها من تعب.
وعلى ضوء ما تقدم يتبين أن النوم حاجة ضرورية للإنسان، وأن حرمانه منه مدعاة لهلاكه، وأن هذه الحقيقة لدى التأمل تتطابق تماماً مع ما ورد ضمن دلالات النصوص القرآنية، الواردة بصدد النوم، وهذا التطابق التام بين ما دلت عليه النصوص الواردة في هذا الشأن مع ما توصل إليه أولئك العلماء من حقائق ثابتة ومستقرة، يدل بكل جلاء على أن القرآن الكريم -الذي وردت فيه تلك النصوص- هو كلام الله عز وجل، وأن الذي بلغنا هذا القرآن الكريم هو رسول من عند الله حقاً. * مادة هذه المقال مستفادة ببعض التصرف من مقال بعنوان: النوم آية من آيات الله، لكاتبه: عبد الحفيظ الحداد، على موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة الشريفة. * المصدر: موقع الشبكة الإسلامية
قدمنا لكم في هذا المقال حل سؤال ماهي اطول رحلة في تاريخ البشرية.
ما اسم أطول رحلة في تاريخ البشرية ، هل سمعت من قبل عن أطول رحلة حدثت في تاريخ البشرية؟ إذا كانت إجابتك بـ "لا"، فأنت الآن في المكان الصحيح، وبصدد موضوع مفيد ودسم، ومليء بالمعلومات التاريخية، والروحانية. ويجب علينا جميعًا أن نتعمق في دراسة تلك التي دُوِّنَتْ من أجل الاستفادة منها ومن تاريخها، تابعوا موقع مقال للتعرف على ما اسم أطول رحلة في تاريخ البشرية. مفهوم الرحلات في الماضي، وسببها، والوقت الذي تستغرقه، والأمتعة التي يحملها المسافرين، وحتى اسم الرحلة نفسه، كلها أشياء مختلفة تمامًا عن الوقت الحالي. لذلك، والوقت الذي حققته أطول رحلة في التاريخ القديم لن يكون بالتأكيد هو نفسه في الذي ستستغرقه نفس الرحلة في التاريخ الحالي أو التاريخ الحديث. ماهي اطول رحلة في تاريخ البشرية - موقع النهوض. هذا وقد تم وصف رحلة "الإسراء والمعراج" على أنها أطول رحلة في التاريخ، والتي حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم. وذلك لأنها كانت رحلة من الأرض إلى السماء،، بل أنها ليست أطول رحلة فحسب، ولكنها رحلة لا يستطيع أي إنسان آخر على وجه الأرض أن يقوم بها. رحلة الإسراء والمعراج تعد قصة الرحلة الليلية الإعجازية (الإسراء والمعراج)، هي معجزة في المرتبة الثانية بعد نزول القرآن الكريم.
تابع أيضًا: قصة الإسراء والمعراج مكتوبة مختصرة المعراج [صعود النبي- صلى الله عليه وسلم- من الأقصى نحو السماء] رفع الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم من قبة الصخرة عبر السماء، حيث لم يكتف برؤية الكثير من المعجزات والعديد من الملائكة. بل التقى أيضًا بالعديد من الأنبياء السابقين عليهم السلام، و على طول الطريق، قوبل بالإثارة والبهجة، حيث كان وصوله متوقعًا كثيرًا. شكل توصيفي لرحلة المعراج من الصعب أن نتخيل كيف شعر عند لقاء إخوته عليهم السلام، والذين مروا جميعًا بتجارب وصعوبات. حيث قابلوه بالدفء والحب الذي عزلته قبيلته عنهم، فقالوا له أهلا وسهلا، "مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالأَخِ الصَّالِحِ" [صحيح الجامع: 4199]. و في نهاية هذه الرحلة، تم إحضاره إلى الحضرة الإلهية، المصدر النهائي للقوة والراحة. و من المستحيل تخيل جمال هذا المشهد، أو كيف شعر النبي صلى الله عليه وسلم بشرفٍ وتواضعٍ. وهنا أعطى الله لهذه الأمة هدية الصلاة المفروضة، وهي مصدر قوة يومي للمسلمين. العودة إلى المنزل وأخيراً نُقل النبي صلى الله عليه وسلم ونزل إلى الأقصى وعاد إلى مكة، و أثناء نقله إلى المنزل. فقد رأى العديد من القوافل المتجهة إلى مكة، والتي وصفها لاحقًا لقريش، كدليل على أنه قام بهذه الرحلة المعجزة حقًا.