ثانيًا الغيب النسبي وهو ما كان غائبًا عن بعض الخلق ومعلومًا لآخرين ، ويسمى غيب لأنه يوجد بعض الخلق لا يعلمون به.
وإما أن يكون هذا الغائب غائبا عن بعض الخلق ، ومعلوما لخلق آخرين ، فهذا إنما يسمى غيبا بالنسبة للجاهل به ، وليس هو غيبا عن جميع الخلق ، فلا يختص الله عز وجل بعلمه. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "شرح العقيدة الواسطية" (ص/158): " المراد بالغيب: ما كان غائباً ، والغيب أمر نسبي ، لكن الغيب المطلق علمه خاص بالله " انتهى.
وكذلك القول بأن أحداً يعلم أو ينظر ما في اللوح المحفوظ كذب ومخالف لما دل عليه الكتاب والسنة، وكل هذه الأباطيل وغيرها مما ذكره السائل من خرافات غلاة الصوفية وخزعبلاتهم التي يجب على أهل العلم إنكارها والتصدي لها وبيان بطلانها ومخالفتها للكتاب والسنة وتحذير عامة المسلمين منها، وانظر الفتوى رقم: 58121 في بيان أن الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك، والفتوى رقم: 14264 حول منهج أهل السنة في التعامل مع أهل البدع. والله أعلم.
الثاني: أن كثيرًا من الكهانة المتعلقة بالشياطين لاتخلو من التقرب إلى الجن التي يستعان بها على دعوى علم الغيب. حكم إتيان الكهان العراف: اسم عامل لكل من يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ، الذين يأتون الكهان على قسمين: القسم الأول: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله من عير أن يصدقه ، فهذا محرم ، وعقوبة فاعله أن لا تقبل له صلاة أربعين يومًا كما ثبت في قول النبي روى مسلم في صحيحه عن بعض أزواج النبي ﷺ عن النبي ﷺ قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما. القسم الثاني: أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ويصدقه فهذا كفر بالله عز وجل ، لأنه صدقه في دعوى علمه الغيب ، وتصديقه تكذيب: لقوله تعالى " قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ" ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ. رواه أبو داود. وللأربعة والحاكم وقال: صحيح على شرطهما عن أبي هريرة: من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ. لا يعلم الغيب الا الله. ولأبي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا.
وأما المني، فإنه طاهر ويوجب الغسل لجميع البدن وقد كانت عائشة -رضي الله عنهما-: «تغسل رطب المني وتفرك يابسه من ثوب النبي - صلى الله عليه وسلم-». المصدر: الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب
السؤال: لدينا أطفال صغار، قد يبولون على الأفرشة، فإذا جفت تلك الفُرُش، هل تصبح طاهرة؟ الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فإن جفاف الفُرُش والأرض والملابس وغيرها يُعَدُّ طَهَارَةً لها، في حال إذا لم يبق للنجاسة أثرٌ مِن لونٍ أو طعمٍ أو رائحةٍ. وهو رواية عن الإمام أحمد، ونصَّ عليه في حبل الغسيل، واختارها شيخ الإسلام, وصاحب "الفائق"، وهو مذهب أبي حنيفة، إلا أن الجفاف بالشمس والرِّيح، للأرض والحيطان والأشجار القائمة طهارة لها، ويشترطون وجوب التَّطْهِير بالماء في الثوب والفَرْش؛ قال صاحب "الدر المختار": "وتطهر أرض بخلاف نحو بساطٍ، بيبسها أي جفافها ولو بريح، وذهاب أثرها كلونٍ وريح". وقال ابن عابدين في "حاشيته" عليه: "قوله: بخلاف نحو بساطٍ، أي: وحصير وثوب وبدن مما ليس أرضاً ولا مُتَّصِلاً بها اتصال قرار". كتب ازالة النجاسة الشافعي - مكتبة نور. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى ": "في إزالة النجاسة بغير الماء ثلاثة أقوال: أحدها: المنع؛ كقول الشافعي ، وهو أحد القولين في مذهب مالك وأحمد. الثاني: الجواز؛ كقول أبي حنيفة، وهو القول الثاني في مذهب مالك وأحمد. الثالث: يجوز للحاجة؛ وهو في مذهب أحمد".
إذا أصاب الفراش جنابة ثم جفت وجلسنا عليها فهل تؤثر على طهارة ملابسنا ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. وأوضح عبدالسميع، قائلًا: أن فقهاء الحنفية لديهم قاعدة وهو أن الجاف اذا قابل جافًا واحدهما نجس لا ينقل النجاسة بمعنى ان جاف على جاف طاهر وهذا بلا خلاف عند الاحناف. وتابع: أما إذا كانت يدي مبلولة ووضعتها على مكان كان فيه اثر نجاسة فتنتقل النجاسة ليدي. حكم النوم على جنابة حتى الصباح تلقت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية سؤالا يقول" ما حكم النوم على جنابة حتى الصباح ". أجاب مجمع البحوث عبر الفيسبوك: إن من السنة المبادرة إلى الاغتسال بعد الجماع، ويجوز أن ينام الإنسان أو يأكل أو يشرب وهو جنب، لكن الأولى أن لا ينام أو يأكل أو يباشر أي عمل إلا بعد أن يغسل فرجه ويتوضأ وضوء كوضوئه للصلاة؛ لقول عائشة رضي الله عنها: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ للصلاة. جفاف النجاسة - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. متفق عليه. وعن عمار بن ياسر أن النبي – صلى الله عليه وسلم – رخص للجنب إذا أكل أو شرب أو نام أن يتوضأ ".
السؤال: عندما أُداعبُ زوجتي يخرج مني أشياء دون ما يخرج عادة من الجماع، فهل يعتبر جنابة أو ناقضاً للوضوء وفقكم الله الجواب: هذا الذي يخرج منك عند الملامسة والمداعبة وتكرار النظر لشهوة لا يعتبر منياً؛ لأن المني هو الذي يخرج دفقاً بلذة وهو غليظ ويحس الإنسان به عند خروجه إحساساً خاصاً، ولكن هذا السائل الذي يخرج، أقرب ما يكون مذياً والمذي لا يوجب الغسل وإنما يوجب غسل الذكر والأنثيين فقط ثم الوضوء كغيره مما يخرج من السبيلين حيث يوجب الوضوء لكن المذي يوجب غسل الذكر والأنثيين وإن لم يصبهما ويوجب الوضوء أيضاً وقد ذكر أهل العلم أن الذي يخرج من الذكر أربعة أنواع: البول: وهو معروف. والودي: وهو ماء أبيض يخرج عند انتهاء البول. والمذي: وهو ماء لزج يخرج عقب الشهوة بدون أن يحس به الرَّجل. والمني: وهو هذا الماء الدَّافق الذي يخرج بلذة وبإحساس مخصوص. وهذه الأنواع لكل واحد منها حكم. أما البول والودي، فهما نجسان يوجبان غَسل ما أصابه شيء منهما ويوجبان الوضوء أيضاً. وأما المذي، فإنه نجس لكن نجاسته خفيفة يجزئ فيه النضح فيما أصابه منه ينضح بالماء ويوجب غَسل الذَّكر والأنثيين وإن لم يصبهما شيء منه ويوجب الوضوء.