ثانيا تحمل العواقب: يجب أن يعلم الشخص جيدا أن هناك ضريبة لكل شيء ، فربما تكون شعوره بالتعب والكد ، كما يقول الشاعر ( إذا كانت النفوس كبارا ، تعبت في مرادها الأجسام) ، فلا تعتقد أن المساعي والطموحات تتحقق بدون تعب ، فيحتاج الشخص لبذل الجهد والاستعداد بقوته وبصيرته لمواجهة التحديات ، كما تقول الحكمة الشهيرة ( من تعب أولا يرتاح أخيرا). ثالثا التسلح بالعلم: يجب أن ينتفع صاحب الطموح بكل الأمور النافعة الممكنة حوله ، فعلى سبيل المثال إذا كنت تريد أن تصبح مسئولا سياسيا ، فيجب أن تجتهد لتزويد نفسك والنهل من علم السياسة ، والاطلاع على الأخبار حول العالم ، وبالمثل في أي مجال آخر ، فينبغي البحث في العلم الذي تريد تحقيق طموحك فيه ، ومعرفة جميع التفاصيل والخبايا والأسرار لتصبح متفردا. رابعا عدم الالتفات إلى الآخرين: يجب أن لا يركز الشخص الطموح على الأشخاص السلبيين الذين يحاولون تثبيط الهمم ، بل يجب أن يحاول أن يكون قدوة يقتدي بها في العلم والعمل ، فهؤلاء الأشخاص مصدر لليأس والكسل.
وبهذا نجح اليابانيون في الحصول على سمك طازج وبيعه لمحبي السمك الطازج. إن طموحات الإنسان وأحلامه هي ما تدفعه للمستقبل بكامل طاقته، تماماً كما تفعل أسماك القرش بالأسماك الأخرى. فينبغي على العاقل اللبيب ألا يقنع بما عليه حاله، بل ينزع دائما إلى معالي الأمور، ويعمل على تغيير وضعه إلى ما هو أرقى وأسمى وأنفع، وكلما نال مرتبة نظر إلى ما فوقها في غير ركون إلى الدنيا أو مخالفة لشرع ربه. وإذا كان الأمر كذلك فإنه لن تكون له غاية دون الجنة.. قال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: " إن لي نفسًا تواقة [تشتاق إلى الشيء] لم تزل تتوق إلى الإمارة، فلما نالتها تاقت إلى الخلافة، فلما نالتها تاقت إلى الجنة، وأرجو أن أنالها". موضوع تعبير عن الطموح بالعناصر - ملزمتي. وهذا هو الطموح الصادق، وحقيقته: أن تتطلع النفس إلى ما هو أكمل وأحسن وأسمى. وقد كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يدل الأمة دائمًا على طلب المعالي والتنزه عن الدنايا، فيقول –صلى الله عليه وسلم-: " إن الله تعالى يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها " [رواه الطبراني]. وما أكثر ما يوصي –صلى الله عليه وسلم-المسلم بالحرص على ما ينفعه والاستعاذة من العجز والكسل. بين الطموح وعلو الهمة مما لا شك فيه أن الطموح وعلو الهمة يشتركان في هدف طلب معالي الأمور، غير أنهما يختلفان في الباعث والوسيلة، فالباعث في علو الهمة قد يكون الأنفة من خمول الضعة، أو دفع مهانة النقص، أما الباعث على الطموح فهو نزوع النفس دائمًا نحو الأعلى، وأما من حيث الوسيلة فإن علو الهمة لا يسلك بصاحبه إلا الدروب الشريفة الموافقة لشرع رب العالمين، بينما نجد أن الطموح قد يجنح بصاحبه إلى الغلو والإسراف في استخدام الوسائل.
كلمات في الطموح • قال تعالى: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم: 7]. • " لولا سعي الإنسان للكمال لاستحال دودة " [هنري ميلر _ كاتب أمريكي]. • " ليس المرء بما يفعله، لكن بما قد يفعله " [ روبرت براونيغ _ شاعر بريطاني]. • " إن شئت الارتقاء في هذا العالم فعليك تعزيز حسناتك.. تحريكها وضبطها.. عليك نفخ البوق باسمك، وإلا خذها مني: لا فرصة لديك " [ دبليو إس جلبرت _ كاتب مسرحي]. • " إنك طموح.. وهو أمر ينفع أكثر مما يضر، طالما بقي في حدوده المعقولة " [ إبراهم لينكون _ الرئيس الأمريكي السادس عشر]. • " الطموح يا سيدتي، جنون العظماء " [ جون ويستر _ كاتب مسرحي بريطاني]. • " بمجرد أن تقنع بالدرجة الثانية، فستبقى كذلك طيلة حياتك " [ جون كينيدي _ الرئيس الأمريكي الثالث والخمسون]. • " الطموح حجة واهية لعدم قدرتك على أن تكون كسولا " [ تشارلي ماك كارثي _ خبير أمريكي في فنون القتال]. • " ثمة دوما مكان في القمة " [ دانيال ويستر _ سياسي أمريكي]. • " الإنسان هو المخلوق الوحيد على هذه الأرض الذي يسعى إلى التفوق على ذاته، والوحيد الذي يحن إلى المستحيل " [إيريك هوفر _ كاتب اجتماعي أمريكي].
كل شخص لديه دائما رغبة في الوصول إلى درجات معينة من النجاح والتقدم في بعض المجالات ، ويختلف طموح ورغبة كل شخص عن الآخر ، فهناك من يرغب في تحقيق انجازات وخبرات علمية ، والبعض الآخر لديه طموحات مادية يسعون جاهدين لتحقيقها. وعلى الجانب الآخر يريد البعض تحقيق رغبات أخرى مثل أن يصبح فنانا مشهورا ، ينجز أعمالا تظل خالدة حتى بعد وفاته ، ولا يوجد شخص بلا طموح ، ولكن توجد بعض العراقيل والاحباطات التي تعيق الوصول لتحقيق هذا الطموح ، والقليل فقط من يستطيع بالمثابرة الوصول هدفه ويحقق طموحه. يعد الطموح حجر الأساس للوصول لتحقيق النجاح والوصول للأهداف والتطلعات ، فلا يمكن تصور شخص يعيش بلا طموح ، وتختلف درجات الطموحات من الأشياء البسيطة مثل الحصول على وظيفة إلى الطموح الذي يتخطى الحدود ، الذي يحتاج الكثير من الجهد والوقوف أمام التحديات الصعبة ، ولكنه يشعر بالرضا أخيرا. نصائح تحقيق الطموح: أولا الإيمان بالقدرة على تحقيق الطموح: فيجب أن يؤمن الشخص الذي يريد تحقيق طموحه بهدفه وأنه لا يوجد شيء مستحيل أبدا ، فضعفاء النفوس يهابون من الصعاب والمشقات ، أما أصحاب العزائم يكون لديهم روح التحدي ، فلا يستطيع شيء هزيمتهم ، وبالتالي يصبحون أقوياء قادرين على تحقيق الطموحات المكللة بالنجاح.
تاريخ النشر: 2017-09-14 06:02:58 المجيب: د. محمد عبد العليم تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم. عشت سنتين أعاني من الوسواس القهري، وكنت على وشك الإلحاد والانتحار، ثم شفيت بعد تناول الأدوية التالية: Prozac حبتين في اليوم. Dogmatil حبتين في اليوم. Aripiprex 10 mg حبة في اليوم. أخذت هذه الأدوية لمدة 6 أشهر، انتهى كابوس الوسواس بالكامل، لكني توقفت عن أخذ الأدوية دون الرجوع إلى الطبيب، وحالتي الآن جيدة جدًا، كيف أحصن نفسي ضد الانتكاسة؟ الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
Admin1 نوفمبر 8, 2021 257 كيفية علاج اضطراب الوسواس القهري اضطراب الوسواس القهري، أو اضطراب الوسواس القهري، هو نوع من الاضطراب المرتبط بالقلق يتميز بأفكار ومخاوف غير عقلانية تؤدي… أكمل القراءة »
في تجربتي مع الوسواس القهري، بعد سنوات طويلة من المُعاناة من شعور اليأس والعجز؛ بسبب اعتقادي أن مرضي لا يوجد له علاج وعليّ أن أُعاني بصمت طوال حياتي، أدركت أن سبب مُعاناتي لم يكن مرضي بل عدم درايتي أن بإمكاني التعايش مع الوسواس القهري والسيطرة على وساوسي بدلاً من تركها تُسيطر عليّ وعلى حياتي. دعوني اروي لكم تجربتي مع الوسواس القهري، كيف بدأت وكيف استطعت السيطرة على حياتي.
تجربتي مع الوسواس القهري الديني وأعراضه لم أكن أعرف ما أُعانيه حتى تلك اللحظة، فكانت تراودني أفكار مضحكة عن أشياء دينية أقرأها، فكانت أفكار الشعور بالذنب لا تتركني مثل: الأمور الدينية لا يجب الضحك عليها. ذلك يعني أنني شخص سيئ. إذا لم أُكفر عن فعلي ذلك، سيعاقبني الله. ماذا لو ذهبت إلى الجحيم بسبب ما أفعله. وكنت أُشكك في نفسي طوال الوقت وتراودني أفكار مثل: ماذا لو كذبت؟ لا بد أنني ارتكبت خطيئة. ماذا لو جعلت شخصاً يؤذي غيره ؟ وكان ينتج عن تلك الأفكار أنني أفعل الأفعال الآتية مرارًا وتكراراً: أذهب إلى أحد المتدينين كثيرا ليؤكد لي أنني لم أرتكب خطأ. أُصلى كثيرًا بلا توقف. أُراجع أفعالي الماضية وهل كانت خاطئة ولا أخلاقية أم لا؟ أتجنب الأماكن الدينية التي تجعلني لا أتوقف عن تلك الأفكار. فبدأت أبحث على الإنترنت عما يشبه أعراضي فعرفت أنه مرض الوسواس القهري، فبحثت عن تجارب مرضى الوسواس القهري ، ووجدت قصص واقعية عن الوسواس القهري يحكيها أصحابها وكيف استطاعوا تجاوزه بالعلاج.. لكنني تكاسلت بعد ذلك، لكنني حين بدأت تجربتي مع الوسواس القهري الديني تتحول إلى تجربتي مع الوسواس القهري الجنسي، وبدأت تراودني أفكار لا أستطيع السيطرة عليها، و أرقتني ليلاً ونهاراً.. بدأت أبحث عن مركز مُتخصص لأتعالج من مرض الوسواس القهري، فنصحني صديقي عندما حدثته عما أعانيه أن أذهب إلى مستشفى دار الهضبة كما سأحكى لكم كيف تخلصت من الوسواس القهري.
الأمر الآخر: لا بد أن تكون هنالك ممارسات سلوكية باستمرار، وأهم ممارسة سلوكية هي أن تحقِّر الفكر الوسواسي، حتى وإن لم يكن موجودًا الآن، لو تذكّرت منه شيء –خاصة القبيح منه– وبعد ذلك تحاول أن تستخفَّ به، أن تُحقِّره، وأن تتساءل مع نفسك: كيف كنتُ أعاني من هذا الفكر السخيف؟ وتقول: الحمد لله الذي أنعم عليَّ بالعافية؛ فالاستخفاف بالوسواس وتحقيره حتى بعد أن يزول هي وسيلة علاجية ممتازة، مانعة للانتكاسات -إن شاء الله تعالى-. النصيحة الثالثة –أخي–: أن تجعل حياتك حيوية ومفعمة بالنشاط، وبالإيجابيات، وذلك من خلال أن تطوّر مهاراتك في نطاق عملك، وأن تُحسن من التواصل الاجتماعي، وتوسِّع شبكتك الاجتماعية، وأن تُحسن إدارة وقتك، وتتجنب تمامًا الفراغ الذهني والزمني، وأن تمارس الرياضة، وأن يكون غذاؤك متوازنًا، وأن ترفّه عن نفسك بما هو طيب وجميل، وأن تحرص على الصلاة مع الجماعة، وأن يكون لديك ورد قرآني يومي، وإن كنت غير مُجيد لتلاوته؛ فأرجو أن تتعلَّم ذلك على يد أحد المشايخ، أو حتى من خلال الإنترنت، وعليك بالدعاء والذكر؛ هذه كلها ثوابت وركائز أساسية لمنع الانتكاسات. بارك الله فيك، ونحن سعداء جدًّا أن نسمع مثل هذه الأخبار الطيبة التي أرسلتها لنا.
-وقد يهدف العلاج النفسي أيضا إلى تدريب المريض على طرق الاسترخاء التي تمكنه من التعامل الصحيح مع الحالة التي يبدأ فيها بالانزعاج العصبي والقلق عندما يحاول عدم الاستجابة للأفكار الوسواسية التي تراوده.