[١] [٢] خطوط الموقع الجغرافي على الخريطة تُرسم دوائر العرض كاملةً حول الكرة الأرضيّة بشكلٍ موازٍ لخطّ الإستواء من الشّمال والجنوب وكلّما اتّجهنا نحو القطبين تصغر هذه الدّوائر، وهنالك خطوط عرض أساسيّة على الخريطة، وهي: [٣] خط الاستواء: وهو أكبرها، وتكون أشعّة الشّمس عموديّةً عليه مرّتين في السّنة. المداران: وهما دائرتان تتعامد أشعّة الشّمس مرّة في السّنة على كلٍ منهما، والمدار الشّمالي يُعرف بمدار السّرطان، والمدارالجنوبي يُعرَف بمدار الجدي. الفرق بين الموقع الفلكي والجغرافي لقاره اسيا. الدّائرتان القطبيّتان: تكون إحداهما في شمال الكرة الأرضيّة والآخر في الجنوب. القطبان: وهما النّقطتان الموجودتان على طرفي محور الاْرض. أهمية الموقع الجغرافي إنّ للموقع الجغرافي دورٌ مهمٌ في توزيع المباني العمرانيّة من مبانٍ ريفيّةٍ ومدنيّةٍ، ويؤثّر أيضاً في توزيع السّكان، وكذلك الإنتاج الزّراعيّ ونوعه في الأقاليم، فبُعد الأقاليم عن خط الاستواء مثلاً يؤثر في طبيعة النّباتات وحتّى نوع الحيوانات الّتي تعيش فيه، ويصل تأثيره إلى نشوء الحضارات وتمدّنها، فنرى على سبيل المثال أنّ الجزء الشّماليّ من الكرة الأرضيّة قد قامت فيه حضارات كبيرةٌ ومدنٌ ذات تطوّرٍ ونشاطٍ اقتصاديٍّ كبيرٍ؛ إلا أنّنا لا نرى ذلك التّقدم والتّطور في الجزء الجنوبيّ من الكرة الأرضيّة.
[٤] مفهوم الموقع الجغرافي الطبيعي هو موقع المكان من النّاحية الجغرافيّة الطّبيعيّة كالتّضاريس، وللموقع الجغرافيّ الطّبيعيّ مجموعةٌ من العناصر التي تؤثّر فيه، منها المناخ والتّركيب الجيولوجي وشكل سطح الأرض (وديانٍ وسهولٍ وجبالٍ)، وكذلك المسطّحات المائيّة (محيطات، ومستنقعات، وبحار)، وأيضاً النّبات الطّبيعيّ (الحشائش والنّباتات الصّحراويّة والغابات)، وكلّ هذه العناصر تؤثّر في الشّكل الخارجي والدّاخلي للأقاليم، فنرى عند المناطق ذات السّهول الخصبة والمياه الوفيرة مراكز للإعمار البشري على مرّ الزمان. [٥] مفهوم الموقع الجغرافي الاقتصادي - البشري إنّ مفهوم الموقع الجغرافي الاقتصادي - البشري تشكّل على يد بارانسكي الجغرافي الروسي عام 1929م؛ وذلك أثناء دراسته للأقاليم والمدن، وهذه النّظريّة تُعدّ إحدى الإنجازات الجغرافيّة الاقتصاديّة السّوفيتيّة خلال الفترة الاشتراكيّة؛ إلّا أنّ أوّل من استخدم مفهوم الموقع الجغرافي الاقتصادي هو الفرنسي إلكين، ويرى بارانسكي أنّ الموقع الجغرافي الاقتصادي هو العلاقة ما بين منطقةٍ معيّنةٍ وما بين مجموعة العناصر الاقتصاديّة خارج هذه المنطقة والتي تُحيط بها. [٦] الموقع الجغرافي للوطن العربي كما تحدّثنا سابقاً، فإنّ الوطن العربي يقع بين دائرتي عرض 38 درجة شمالاً و درجتين جنوباً، وبين خطّي الطّول 60 درجة شرقاً و 16 درجة غرباً، وهذا يعني أنّ معظم الوطن العربي يقع في الجزء الشّمالي من الكرة الأرضيّة؛ حيث يحتلّ 40 دائرة عرض، في حين أنّ أربعة أخماس الوطن العربي يقع في النّصف الشّرقي من الكرة الأرضيّة، أمّا باقي الوطن العربي (الخمس الباقي) يقع في الجزء الغربي من الكرة الأرضيّة.
[٢] إنّ الوطن العربيّ يتوسّط العالم ويربط بين قارّاتٍ ثلاثةٍ، وهي: إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وهو يُشرِف على مجموعةٍ من المسطّحات المائيّة، ويُسيطر على مياه البحر الأحمر والخليج العربي وكذلك البحر الأبيض المتوسّط، ونجد في الوطن العربي تنوعاً مناخياً نظراً لوقوعه بين درجتي عرض 2 درجة جنوباً و38 درجة شمالاً، وهذا ما يجعل المناطق الشّماليّة منه ذات مناخٍ معتدلٍ وباردٍ، ولأجل موقعه المميز نجد الكثير من الحضارات قد قامت على أرضه. [٧] المراجع ↑ "location",, Retrieved 8-1-2018. Edited. ^ أ ب كفاية حسن (13-11-2014)، "الموقع الجغرافي للوطن العربي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2018. بتصرّف. ↑ سعد الخرسان (12-12-2012)، "دوائر العرض وخطوط الطول" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2018. بتصرّف. ↑ ممدوح الدبس (2014)، "مفهوم الموقع الجغرافي الاقتصادي- البشري، وأهميته كعامل في تحديد بنية الإقليم الاقتصادي وتخصصه ووظائف مراكزه العمرانية (إقليم الساحل السوري ومدنه نموذجاً) " ، مجلة جامعة دمشق ، العدد الاول والثاني، المجلد 30، صفحة 741. الفرق بين الموقع الفلكي و الموقع الجغرافي - مجلة أوراق. بتصرّف. ↑ ممدوح الدبس (2014)، "مفهوم الموقع الجغرافي الاقتصادي- البشري، وأهميته كعامل في تحديد بنية الإقليم الاقتصادي وتخصصه ووظائف مراكزه العمرانية (إقليم الساحل السوري ومدنه نموذجاً) " ، مجلة جامعة دمشق ، العدد الاول والثاني، المجلد 30، صفحة 743.
وقيل: المعنى إذا شربوا هذا الرحيق ففني ما في الكأس ، انختم ذلك بخاتم المسك. وكان ابن مسعود يقول: يجدون عاقبتها طعم المسك. ونحوه عن سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي قالا: ختامه آخر طعمه. وهو حسن; لأن سبيل الأشربة أن يكون الكدر في آخرها ، فوصف شراب أهل الجنة بأن رائحة آخره رائحة المسك. وعن مسروق عن عبد الله قال: المختوم الممزوج. وقيل: مختوم أي ختمت ومنعت عن أن يمسها ماس إلى أن يفك ختامها الأبرار. وقرأ علي وعلقمة وشقيق والضحاك وطاوس والكسائي ( خاتمه) بفتح الخاء والتاء وألف بينهما. قاله علقمة: أما رأيت المرأة تقول للعطار: اجعل خاتمه مسكا ، تريد آخره. والخاتم والختام متقاربان في المعنى ، إلا أن الخاتم الاسم ، والختام المصدر; قاله الفراء. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المطففين - الآية 26. وفي الصحاح: والختام: الطين الذي يختم به. وكذا قال مجاهد وابن زيد: ختم إناؤه بالمسك بدلا من الطين. حكاه المهدوي. وقال الفرزدق:وبت أفض أغلاق الختاموقال الأعشى:وأبرزها وعليها ختمأي عليها طينة مختومة; مثل نفض بمعنى منفوض ، وقبض بمعنى مقبوض. وذكر ابن المبارك وابن وهب ، واللفظ لابن وهب ، عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى: ختامه مسك: خلطه ، ليس بخاتم يختم ، ألا ترى إلى قول المرأة من نسائكم: إن خلطه من الطيب كذا وكذا.
وأما الختم بمعنى: المزج، فلا نعلمه مسموعًا من كلام العرب. وقد اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الأمصار: ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) سوى الكسائيّ، فإنه كان يقرأه ( خاتَمَهُ مِسْكٌ). والصواب من القول عندنا في ذلك ما عليه قرأة الأمصار، وهو ( خِتَامُهُ) لإجماع الحجة من القرّاء عليه، والختام والخاتم وإن اختلفا في اللفظ، فإنهما متقاربان في المعنى غير أن الخاتم اسم، والختام مصدر؛ ومنه قول الفرزدق. فَبِتْنَ بِجَانبيَّ مُصَرَّعاتٍوَبِتُّ أفُضُّ أغْلاقَ الخِتامِ (8)ونظير ذلك قولهم: هو كريم الطبائع والطباع. ----------------الهوامش:(8) البيت للفرزدق ( ديوان طبعة الصاوي 836) من قصيدة يمدح بها هشام بن عبد الملك. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون - ووردز. روى الفراء في معاني القرآن عند قوله تعالى: ختامه مسك بإسناد له إلى علي بن أبي طالب أنه قرأ خاتمه مسك. وبإسناد آخر له عن علقمة وقيس: خاتمه مسك. وقال أما رأيت المرأة تقول للعطار: اجعل لي خاتمة مسكا ، تريد آخره. والخاتم والختام: متقاربان في المعنى ، إلا أن الخاتم الاسم ، والختام: المصدر. وقال الفرزدق: " فبتن... " البيت. ومثل الخاتم قولك للرجل: هو كريم الطابع والطباع. وتفسير ذلك أن أحدهم إذا شرب ، وجد آخر كأسه ريح المسك.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أن آخر شرابهم يُخْتم بمسك يجعل فيه. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ( رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ) يقول: الخمر خُتِمَ بالمسك. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: طيَّب الله لهم الخمر، فكان آخر شيء جعل فيها حتى تختم المسك. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: عاقبته مسك قوم تُمزَج لهم بالكافور، وتختم بالمسك. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: عاقبته مِسك. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: طيَّب الله لهم الخمر، فوجدوا فيها في آخر شيء منها ريح المسك. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا حاتم بن وردان، قال: ثنا أبو حمزة، عن إبراهيم والحسن في هذه الآية: ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: عاقبته مسك. الشيخ محمد بن صالح العثيمين-تفسير القرآن الكريم-06-15. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا أبو حمزة، عن جابر عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي الدرداء ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) فالشراب أبيض مثل الفضة يختمون به شرابهم، ولو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل أصبعه فيه ثم أخرجها، لم يبق ذو روح إلا وجد طيبها.
وقال آخرون: عُنِي بقوله: ( مَخْتُومٍ) مُطَيَّن ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) طينه مسك. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح. عن مجاهد، قوله: ( مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: طينه مسك. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( مَخْتُومٍ) الخمر ( خِتَامُهُ مِسْكٌ): ختامه عند الله مسك، وختامها اليوم في الدنيا طين. وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب قول من قال: معنى ذلك: آخره وعاقبته مسك: أي هي طيبة الريح، إن ريحها في آخر شربهم يختم لها بريح المسك. وإنما قلنا: ذلك أولى الأقوال في ذلك بالصحة؛ لأنه لا وجه للختم في كلام العرب إلا الطبع والفراغ، كقولهم: ختم فلان القرآن: إذا أتى على آخره، فإذا كان لا وجه للطبع على شراب أهل الجنة، يفهم إذا كان شرابهم جاريًا، جري الماء في الأنهار، ولم يكن معتقًا في الدنان فيطين عليها وتختم، تعين أن الصحيح من ذلك الوجه الآخر وهو العاقبة والمشروب آخرًا، وهو الذي ختم به الشراب. وأما الختم بمعنى: المزج، فلا نعلمه مسموعًا من كلام العرب. وقد اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الأمصار: ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) سوى الكسائيّ، فإنه كان يقرأه ( خاتَمَهُ مِسْكٌ).
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا حاتم بن وردان، قال: ثنا أبو حمزة، عن إبراهيم والحسن في هذه الآية: ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: عاقبته مسك. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا أبو حمزة، عن جابر عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي الدرداء ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) فالشراب أبيض مثل الفضة يختمون به شرابهم، ولو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل أصبعه فيه ثم أخرجها، لم يبق ذو روح إلا وجد طيبها. وقال آخرون: عُنِي بقوله: ( مَخْتُومٍ) مُطَيَّن ( خِتَامُهُ مِسْكٌ) طينه مسك. * ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح. عن مجاهد، قوله: ( مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ) قال: طينه مسك. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( مَخْتُومٍ) الخمر ( خِتَامُهُ مِسْكٌ): ختامه عند الله مسك، وختامها اليوم في الدنيا طين. وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب قول من قال: معنى ذلك: آخره وعاقبته مسك: أي هي طيبة الريح، إن ريحها في آخر شربهم يختم لها بريح المسك. وإنما قلنا: ذلك أولى الأقوال في ذلك بالصحة؛ لأنه لا وجه للختم في كلام العرب إلا الطبع والفراغ، كقولهم: ختم فلان القرآن: إذا أتى على آخره، فإذا كان لا وجه للطبع على شراب أهل الجنة، يفهم إذا كان شرابهم جاريًا، جري الماء في الأنهار، ولم يكن معتقًا في الدنان فيطين عليها وتختم، تعين أن الصحيح من ذلك الوجه الآخر وهو العاقبة والمشروب آخرًا، وهو الذي ختم به الشراب.
تفسير الطبري وقوله: ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) يقول تعالى ذكره: وفي هذا النعيم الذي وصف جل ثناؤه أنه أعطى هؤلاء الأبرار في القيامة، فليتنافس المتنافسون. والتنافس: أن يَنفِس الرجل على الرجل بالشيء يكون له، ويتمنى أن يكون له دونه، وهو مأخوذ من الشيء النفيس، وهو الذي تحرص عليه نفوس الناس، وتطلبه وتشتهيه، وكان معناه في ذلك. فليجدّ الناس فيه، وإليه فليستبقوا في طلبه، ولتحرص عليه نفوسهم.