في المملكة العربية السعودية، كما أن الخصخصة في التعليم مهمة لتطوير التعليم وجعله من افضل الدول التي تهتم بالتعليم وتخرج الكثير من فئات الشعب المختلفة. متي تبدأ خصخصة التعليم في السعودية وافق مجلس الوزراء السعودي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين على إقرار الخصخصة في مختلف القطاعات المحددة من أجل الدخول في عملية الخصخصة، من أجل رفع كفاءة تلك القطاعات في الفترة المقبلة، مع تخفيف العبء على الحكومة السعودية وتخفيف الإنفاق على تلك القطاعات، حيث لم يتم العمل على تحديد موعد خصخصة وزارة التعليم السعودية في الوقت الحالي، ولكن سيتم الإعلان عن تفاصيل الخصخصة في الفترة المقبلة. اقرأ أيضاً: سلم رواتب وزارة الداخلية بعد الخصخصة 1443 سلم رواتب وزارة التعليم بعد الخصخصة 1443 طمأنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع كافة الجهات السعودية، جميع الموظفين العاملين في المملكة، بأن الرواتب ستكون مستمرة على وضعها الحالي لمدة عامين تقريباً، وبعد ذلك سيتم العمل على تعديل الرواتب بناء على كفاءة الموظفين.
2ـ نظام القسائم: وفيه تقوم الحكومة بتزويد الأهل بقسائم ذات قيمة مالية محددة لكل طفل في سن المدرسة ، وهذه القسائم تخول الأهل إلحاق أولادهم بأي مدرسة يختارونها من مدارس التعليم الأهلي تكون رسومها التعليمية في حدود قيمة القسيمة ، وبإمكانهم اختيار مدارس أخرى رسومها أعلى ولكن عليهم دفْع الفرق. 3ـ إسناد إدارة المدارس وتنظيمها إلى مؤسسات أهلية خاصة. 4ـ إسناد بعض عناصر العملية التعليمية مثل بناء المنهج المدرسي أو توفير برامج تدريبية للتنمية المهنية للقيادات وشاغلي الوظائف التعليمية للقطاع الخاص. خصخصة التعليم | الميدان التعليمي. 5ـ إسناد بعض الخدمات التعليمية المساندة مثل النقل المدرسي والمقاصف المدرسية للقطاع الخاص. 6ـ امتلاك القطاع الخاص للمدارس ، وهي أكثر أشكال الخصخصة انتشارًا. ثالثًا: خصخصة التعليم في بعض الدول: 1ـ في بريطانيا: ـ بدأت خصخصة التعليم منذ الثمانينيات الميلادية. ـ اتخذت شكلين أساسين: يتحمل القطاع الخاص نفقات التعليم التي كان يتحملها القطاع الحكومي ، فيشارك أولياء الأمور والشركات الخاصة والمؤسسات الاجتماعية في سداد رسوم الخدمات التعليمية كالكتب والمباني المدرسية وغيرها من المصاريف. تتحمل الدولة نفقات الخدمات التعليمية التي يقدمها المؤسسات التعليمية الخاصة أو المستقلة ، فالحكومة هنا تبيع الخدمات التعليمية لأولياء الأمور ، وتحصل الرسوم التعليمية منهم نظير التحاق أبنائهم بمدارسها ، ومن جهة أخرى تشتري الحكومة الخدمة التعليمية من القطاع الخاص من خلال تقديم العون المباشر وغير المباشر لمؤسساته التعليمية عن طريق المنح وسندات التعليم التي تمول من حصيلة الضرائب.
ومن المتوقع أن يسعى مفهوم الخصخصة في قطاع التعليم العام لتفعيل «مبدأ المنافسة» في توفير الخدمات التعليمية، و»مبدأ حرية الاختيار» في انتقاء الخدمات التعليمية. وبمعنى آخر فإن وزارة التربية والتعليم قد تفتح باب المنافسة للقطاع الخاص بإدارة المدارس وتشغيلها، ويمكن للوزارة من خلال استصدار كوبونات أو قسائم تعليمية أن تتيح الفرصة للطلبة وأهاليهم لانتقاء المدرسة التي يتم الالتحاق بها وفقاً لمستوى البرامج والأنشطة التي تقدمها والتي ينبغي أن تخضع لمعايير الجودة والاعتماد المدرسي. وعلى وجه العموم فإن وزارة التربية والتعليم يمكن أن تفتح آفاق الخصخصة لقطاع الأعمال وفقاً للضوابط والمعايير والمواصفات التي تضعها في أربعة مجالات رئيسة هي: إدارة المدارس بمختلف أنواعها ومراحلها وتشغيلها، أو فيما يتعلق بإنشاء المباني والتجهيزات المدرسية، أو فيما يخص بعض عناصر العملية التعليمية مثل بناء المنهج المدرسي أو توفير برامج تدريبية للتنمية المهنية للقيادات وشاغلي الوظائف التعليمية، أو إسناد بعض الخدمات التعليمية المساندة مثل النقل المدرسي، والمقاصف المدرسية إلى القطاع الخاص. ولعل هناك مَن يقول إن عديداً من مجالات الخصخصة وأساليبها المشار إليها يتم الأخذ به في الوقت الحالي, فما الجديد في خصخصة قطاع التعليم العام؟!
هل تتعامل أحيانا مع شخص تشعر بأنه يمارس سلوكيات الأطفال أو المراهقين الصغار رغم تجاوزه مرحلة البلوغ بسنوات طويلة؟ سواء تمثل ذلك في صورة رفض اتخاذ القرارات أو ربما تجنب القيام بأبسط المهام في المنزل أو العمل، فإن الأمر يتطلب الانتباه نظرا لأنه قد يكون واحدا من ضمن ضحايا متلازمة بيتر بان التي نكشف عن أسرارها في تلك السطور. متلازمة بيتر بان إن كنت قد قرأت من قبل رواية بيتر وويندي التي نشرت للمرة الأولى منذ أكثر من 100 عام، أو شاهدت أحد الأفلام التي بنيت حول تلك القصة الشهيرة، فلعلك تدرك الظاهرة العجيبة التي عاشتها الشخصية الرئيسية بيتر بان، والتي تتلخص في كونه طفلا لا يكبر أبدا، حينها بدا الأمر مثاليا حيث تشهد أحداث الرواية العالمية مغامرات لن تنتهي لطفل سيظل كما هو للأبد، بعكس ما يحدث على أرض الواقع لمن يعاني من متلازمة بيتر بان المشتقة منها. تكشف متلازمة بيتر بان والتي لا يمكن تصنيفها باعتبارها مرضا أو اضطرابا نفسي، عن رغبة دائمة في الراحة والاستمتاع بالوقت، بعيدا عن المسؤوليات التي يتركها الشخص في تلك الحالة لمن حوله من أفراد، وسواء كان ذلك في المنزل أو حتى في العمل، علما بأن النسبة الأغلب من ضحايا تلك المتلازمة هم من الرجال البالغين.
حكيم نيوز هل تتذكر عندما كنا صغارا وشاهدنا القصص الخيالية حول الفتى الطائش بيتر بان؟ رغم أن هذه الشخصية محبوبة جدا؛ فإنها تمثل ولدا مزعجا وكسولا يفضل أن يظل طفلا إلى الأبد. ويقضي بيتر بان كل أيامه في المغامرات مع أصدقائه، ويتجاهل أهمية التطور الذاتي والنمو. وجوهر قصة بيتر بان هي أنه يرفض أن يكبر، وفي الواقع فإن هذه الظاهرة لم تعد مجرد قصة أطفال، بل تعتبر مشكلة نفسية تسمى متلازمة بيتر بان. ويوضح الكاتب كريس باتلر -في تقرير نشره موقع "باور أوف بوزيتفتي" (power of positivity) الأميركي- أن عدم قدرة الشخص على بلوغ النضج العقلي والنمو ليصبح شخصا مسؤولا؛ هو من التوجهات التي باتت شائعة في أوساط جيل الألفية الجديدة. حيث إن هؤلاء يعتبرون أن النضج وتحمل المسؤولية مسألة صعبة، تتضمن دفع الفواتير والذهاب للعمل بشكل يومي، فيما يفضلون الانشغال بألعاب الفيديو، والاعتماد على دعم الوالدين لهم. ويرى الكاتب أن هذا السل وك بات يمثل مشكلة حقيقية، وهذه المتلازمة تحظى باهتمام كبير من علماء النفس والاجتماع. ويوضح الكاتب أن من يعانون من هذه المتلازمة بشكل عام لا يحبون الالتزامات، ويفضلون التصرف كأطفال لا يتحملون أية مسؤولية.
المصدر: Amazon وعلى الرغم من أن شخصية بيتر بان تمثل مرح وسعادة الطفولة التي لا تنتهي، وتعبر عن حياة يتمناها الجميع، حياة خالية من التعقيدات التي تواجه الإنسان حين يكبر، إلا أن هناك جانبًا خفيًا معقدًا لتلك الشخصية أغفله الفيلم الكارتوني وأكدت عليه مسرحية جيمس باري. إن ذلك الطفل المرح المحب للمغامرات هو في واقع الأمر شخصية فوضوية تحمل قدرًا من الأنانية والغرور، كما أنه – ورغم ابتهاجه الدائم – يعاني من تشتت كبير ناتج عن رفضه التام لأن يصير رجلًا وعجزه أحيانًا عن أن يكون طفلًا كما ينبغي أن يكون باقي الأطفال. ومن هذه الشخصية استلهم الطبيب النفسي الأمريكي دان كيلي اسم المتلازمة النفسية التي اكتشفها وأعلن عنها عام 1983 في كتابه الذي يحمل نفس الاسم. «متلازمة بيتر بان» على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية لم تعترف حتى الآن بمتلازمة «بيتر بان» مرضًا نفسيًا، إلا أن عددًا من الأطباء النفسيين قد أيدوا نظرية دان كيلي وأكدوا على أن علامات عدم النضج ورفض تحمل المسئولية تظهر بوضوح على الكثير من المرضى الذكور الذين يرتادون عياداتهم. وبالتالي فإن هؤلاء الأطباء يشعرون أن هؤلاء الرجال الكبار الجالسين أمامهم لم يستطيعوا – أو لا يريدون بمعنى أدق – تجاوز طفولتهم وتقبل أنهم قد أصبحوا رجالًا بالغين.
أسباب الأزمة وكيفية التعامل معها يرى خبراء علم النفس أنه لا يوجد سبب واضح وراء معاناة البعض من متلازمة بيتر بان، إلا أن أساليب التربية الخاطئة يمكنها زيادة فرص الإصابة بتلك الأزمة، وسواء تمثلت الطريقة التربوية في منح الحرية للطفل دون أي معايير أو حدود، أو تلخصت في الخوف الشديد للأبوين على الطفل والسعي إلى مساعدته في كل خطوة. كذلك يمكن للظروف الاقتصادية الصعبة أن تزيد من خطر المعاناة من تلك المتلازمة، حيث يفقد المرء شغفه بالتطور مع إحساسه بالعجز أمام ظروف الحياة القاسية أحيانا، بدرجة تدفعه للميل إلى محاكاة سلوكيات الأطفال الصغار، وتمنعه من بذل الجهد ومحاولة كسب المال. يشير العلماء إذن إلى أن التعامل مع شخص يعاني من متلازمة بيتر بان، يجب أن يكون بصورة إيجابية ومحفزة إن كانت هناك رغبة في التقويم، حيث ينصح بتشجيعه على القيام بالمهام البسيطة مثل الأعمال المنزلية السهلة قبل أن يتطور الأمر إلى القيام بأعمال أكثر تعقيدا وهكذا. ينصح على الجانب الآخر ضحية تلك المتلازمة بمعرفة الأسباب التي تدفعه دوما إلى الرغبة في البقاء داخل منطقة الراحة الخاصة به، فيما تعد زيارة الطبيب النفسي مطلوبة إن بدا الأمر معقدا، إذ يمكن لمعرفة عوامل المعاناة من متلازمة بيتر بان أن تكون سر التحرر منها إلى الأبد.
وعن انتشارها يقول "ريكاردو تروخيو كوريا"، الأكاديمي بكلية علم النفس بالجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، إن النظر إلى الظاهرة من زوايا مختلفة سيكشف لنا أنها ليست مشكلة فردية فقط، فطول الفترة التي يقضيها البعض في الانتقال من الطفولة إلى مرحلة البلوغ يعود في الحقيقة لانعدام التنمية وغياب العدالة الاجتماعية، لهذا تستمر اليوم فترة المراهقة من 18 عاما إلى ما بعد 30 عاما في المجتمع الغربي. الظروف الاقتصادية أيضا جعلت من الصعوبة بمكان الحصول على عمل جيد يمكّن الشباب من الاستقلال عن الأسرة، فضلا عن انتشار قيم تدعو للاستمتاع الدائم والبقاء نشيطا شابا دون أن تلاحقك الشيخوخة، إنه المجتمع نفسه الذي يخبرك بأن الشباب لا يتعلق بالسن، وإنما بالسلوك، ويعمل بعناد ضد مرور الوقت. يرجع السبب في كل ذلك في رأي تروخيو إلى سمات شخصيات مجتمعِ ما بعد الحداثة التي تتوق إلى المعلومات وتسعى إلى المعرفة وتتهرب في الوقت ذاته من تبعاتها. يبدو أن المجتمع يمر بأحداث دون أن يعيشها، وكأنها محاكاة وليست حقيقة، وعلى حد تعبيره فإن المجتمع هو المصاب بالمتلازمة اليوم وليس الشاب(14). عادةً ما يكون العلاج السلوكي المعرفي هو الأمثل لهذه المتلازمة بحيث يبرز الحاجة إلى تحمل مسؤولية القرارات التي تؤثر في حياة الشخص، مع تقديم توصيات للعائلة لوضع حدود واضحة واختيار آلية إيجابية للحد من سلوكيات الحماية المفرطة التي تُنتج عدم النضج.
والحديث عن انعدام المسئولية ليس متعلقًا بالكسل والتسويف فقط، بل يتعلق بفشل الطفل في أداء حاجاته الأساسية وبالتالي يصبح معتمدًا بشكل كامل على والديه مما يسبب له انعدامًا في ثقته بقدراته وبنفسه. ومن هنا، يتنصل الطفل من كافة أشكال المسئولية ويركز فقط على إيجاد المتعة في الحياة ويتداخل لديه الشعور بالصواب والخطأ، وبالتالي يكره أن يكبر لأنه يكره تحمل المسئولية. مصدر الصورة: Masterfile إلقاء اللوم على الآخرين: يميل المصابون بالمتلازمة إلى التنصل التام من تبعات أفعالهم ويلجأون دومًا إلى إلقاء اللوم على الآخرين، كما أنهم يجدون صعوبة كبيرة في الوفاء بوعودهم لأنهم ببساطة لا يتقبلون فكرة اعتماد أحد عليهم. القلق: تتولد اضطرابات القلق لدى الأطفال نتيجة لوجود خلافات مستمرة بين الوالدين مما يجعل حياة الطفل كلها عبارة عن نوبات قلق لا تنقطع. والسبب في ذلك يرجع إلى أن الطفل يشعر بتعاسة والديه مهما حاولا إخفائها؛ فحين يحاول الوالد جاهدًا أن يبقى متماسكًا ويخفي تعاسته وراء قناع الرجل الذي لا يعبأ بشيء يتولد لدى الطفل إحساس غريب بأن والده شخص غامض لا يمكن تحقيق رضاه بسهولة. وحين تحاول الأم أن تداري تعاستها وتقول أنها تتحمل كل ذلك لأجل أطفالها، يتولد لدى الطفل شعور متعاظم بالذنب لأنه – كما يعتقد – سبب في تعاسة أمه.