احذر من صفات المنافقين كما قلنا في السطور السابقة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا من صفات المنافقين، ولكننا سنتعرف أكثر على هذه الصفات من خلال النقاط التالية: خداع الله سبحانه وتعالى والمؤمنين، حيث دائماً ما نجد المنافق يخادع ويماري المؤمنين. وجود أمراض القلوب مثل الشك والرياء وغيرها من الأمراض القلبية التي يعاني منها البعض من الناس. المنافقين محرومين من الهداية إلى طريق الحق سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى لا يريدهم في طاعته ولا جنته. يتميزون بعظم الأجسام وقوتها والبلاغة في الخطاب، وكأن الله أعطاهم هذه الصورة ولكن غير حقيقية، فهم مجرد مظاهر وفقط. يحلفون كذباً باستمرار ويتميزون بالتردد والتشكك فهم مع المؤمنين تارة ومع الكافرين تارة. يفسدون الأرض بعصيانهم وكفرهم وكتمانهم الإيمان، حيث دائماً ما تجدهم يقومون بعدد من الأعمال الفاسدة التي تفسد المجتمع المحيط بهم. ما معنى النفاق. يصفون المؤمنين بالسفه، كما يقومون دائماً بالسخرية والاستهزاء من كل ما يؤمن بدين الله عز وجل، وكأنهم يحاربون فيهم الإيمان بالله من خلال تلك الأفعال الشنيعة. محكوم على المنافقين بالفسق والفجور، فهم فسقة فجرة بسبب أعمالهم الشنيعة في حق الإيمان.
أما النوع الثاني من النفاق هو عبارة عن النفاق الأصغر، وهو ما يتعلق بعمل الجوارح وهو ما يعرف بالنفاق العملي، وهي عبارة عن صفات حذر منها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مثل الفجر في الخصومة والكذب وعدم الإيفاء بالوعود والخيانة، فهذه صفات النفاق، والتي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربع من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهنّ كانت فيه خصلة من النّفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر. هل الرياء هو النفاق؟ هناك ما يعرف بالرياء، والرياء هي كلمة تشتق من الرؤية، وهو له معنى شرعي، وهو أن يعمل الإنسان العمل الصالح ولا يريد به وجه الله تعالى، بل السمعة والشهرة، وهو ضد الإخلاص في العبادة، بينما هذا يختلف عن النفاق وصفاته التي قد تخرج الإنسان من الملة كما تقدم، أو على أقل تقدير تجعله عاصياً لله بسبب صفات النفاق التي قال عنها رسول الله في حديثه الشريف الذي عرضناه منذ قليل. والرياء حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يعتبر من الشرك الخفي، فقد روى أحمد وابن ماجة عن أبي سعيد قوله: خرج علينا رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – ونحن نتذاكر الدّجال فقال:" ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من الدّجال؟ قلنا: بلى، فقال: الشّرك الخفي، أن يقوم الرّجل يصلي فيزيّن صلاته لما يدرك من نظر رجل.
(2) صفات المنافقين إنّ للمنافقين صفاتاً ذكرت في سورة البقرة وسورة المنافقون، ومنها: (3) أنّهم يخادعون الله سبحانه وتعالى والمؤمنين. أنّهم يعانون من أمراض القلوب، وقيل هو الشكّ وقيل الرّياء. أنّهم يفسدون في الأرض بكفرهم ومعصيتهم. أنّهم يصفون المؤمنين بالسّفه. أنّهم متردّدون ومتذبذبون، حيث يكونون مع المؤمنين تارةً ومع الكافرين تارةً أخرى. أنّهم يسخرون ويستهزؤون بالمؤمنين. أنّهم يحلفون كذباً تقية خشية القتل. أنّ الله سبحانه وتعالى قد ختم على قلوبهم، فلا يصل إليها حقّ ولا نور. أنّهم يتميّزون بعِظَم الأجسام والبلاغة في الخطاب، فكأنّهم صور لا حقيقة لها. أنّ الخوف والهلع يأكل قلوبهم. أنّهم محكوم عليهم بالفسق. أنّهم محرومون من الهداية إلى الحقّ.
قال العلامةُ ابن القيم رحمه الله في هذه الآية بعد كلامٍ سبق: "ثم نفى أن يكون قال لهم غير ما أُمِرَ به، وهو محضُ التوحيد، فقال: مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ. ثم أخبر أنَّ شهادته عليهم مدة مقامه فيهم، وأنه بعد الوفاة لا اطِّلاع له عليهم، وأنَّ الله المنفرد بعد الوفاة بالاطلاع عليهم، فقال: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [المائدة:117]، وصف الله سبحانه بأنَّ شهادته فوق كل شهادةٍ وأعمّ" اهـ. الشيخ: وهذه الوفاة هي رفعة إلى السَّماء، توفيتني يعني: قبضتني ورفعتني إلى السماء؛ لأنه حيٌّ لم يمت، وسوف يموت في آخر الزمان إذا نزل عليه الصَّلاة والسَّلام. "وأنذر عشيرتك الأقربين" النبى يصدح بالرسالة.. ما يقوله التراث الإسلامى - اليوم السابع. س: مَن يقول أنه تُعرض عليه الأعمال ﷺ؟ ج: غلط، الحديث ضعيف، الذي جاء في هذا ليس بصحيحٍ، وإنما الصلاة تُعرض عليه عليه الصلاة والسلام، صلاتنا تُعرض عليه. قلتُ: ففي هذا بيان أنَّ المشركين خالفوا ما أمر الله به رسلَه من توحيده الذي هو دينهم الذي اتَّفقوا عليه، ودعوا الناس إليه، وفارقوهم فيه إلا مَن آمن، فكيف يُقال لمن دان بدينهم، وأطاعهم فيما أمروا به من إخلاص العبادة لله وحده: إنه قد تنقَّصهم بهذا التوحيد الذي أطاع به ربَّه، واتَّبع فيه رسله عليهم السلام، ونزَّه به ربَّه عن الشِّرك الذي هو هضم للربوبية، وتنقّص للإلهية، وسُوء ظنٍّ برب العالمين؟!
تابعه أصبغ، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب. [ش (رسولا) من يستطلع له الخبر. (أرأيتكم) أخبروني. (خيلا) عليها فرسان يركبونها. (تغير) تهجم وتوقع بكم. (بين يدي) قدام].
لهذا اليوم: 3971 بالامس: 47559 لهذا الأسبوع: 230712 لهذا الشهر: 1035634 لهذه السنة: 4163943 منذ البدء: 62738751 تاريخ بدء الإحصائيات: 6-5-2011
وفيه عن أبي هريرة قال: قام رسولُ الله ﷺ حين أنزل عليه: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [الشعراء:214] فقال: يا معشر قريش -أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسَكم، لا أُغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب، لا أُغني عنك من الله شيئًا، يا صفية عمّة رسول الله، لا أُغني عنك من الله شيئًا، يا فاطمة بنت محمد، سليني من مالي ما شئتِ، لا أُغني عنك من الله شيئًا. قوله: "وفيه" أي: وفي "صحيح البخاري". قوله: "عن أبي هريرة" اختُلف في اسمه، وصحح النووي أنَّ اسمه عبدالرحمن بن صخر، كما رواه الحاكمُ في "المستدرك" عن أبي هريرة قال: "كان اسمي في الجاهلية عبد شمس بن صخر، فسُميت في الإسلام: عبدالرحمن". 02 من كتاب فتح المجيد، من قوله: "وفيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم حين أنزل الله عليه: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}. وروى الدولابي بإسناده عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ سمَّاه عبدالله. وهو دَوْسِي، من فضلاء الصحابة وحُفَّاظهم، حفظ عن النبي ﷺ أكثر مما حفظه غيره، مات سنة سبعٍ أو ثمانٍ أو تسعٍ وخمسين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة. قوله: "قام رسولُ الله ﷺ" في الصحيح من رواية ابن عباسٍ: "صعد رسولُ الله ﷺ على الصَّفا". قوله: "حين أنزل عليه: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ " عشيرة الرجل: هم بنو أبيه الأدنون، أو قبيلته؛ لأنهم أحقُّ الناس ببرِّك وإحسانك الدِّيني والدُّنيوي، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6]، وقد أمره الله تعالى أيضًا بالنَّذارة العامَّة، كما قال تعالى: لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ [يس:6]، وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ [إبراهيم:44].
نصّ حديث الدار موضوع بحثنا في هذه الليلة حديث الإنذار أو حديث الدار. لمّا نزل قوله تعالى ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) (1) دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رجال عشيرته ، ودعاهم إلى الإسلام ، وهذا الخبر وارد في كتب التاريخ ، في كتب السيرة ، في كتب التفسير ، وفي الحديث أيضاً.