نقول: إن هذه قضية عين، فلعل هذا الرجل كان يمكنه أن يدخل الصف، ولكنه فرط، فصلى وحده خلف الصف، ومعلومٌ أن الإنسان إذا أمكنه أن يدخل في الصف، فصلى وحده فإنه يجب عليه الإعادة؛ لوجوب المصافة، وأما قوله: لا صلاة لمنفردٍ خلف الصف.
تاريخ النشر: الأحد 18 محرم 1423 هـ - 31-3-2002 م التقييم: رقم الفتوى: 14806 191888 2 877 السؤال ما هو حكم صلاة الرجل منفردا خلف الصف؟ وهل له أن يسحب أحد المصلين في الصف الذي أمامه أم يصلي منفرداً. وجزاكم الله خيراً. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فصلاة المنفرد خلف الصفوف دون عذر صحيحة مع الكراهة، وتنتفي الكراهة بوجود العذر، وهذا مذهب جمهور الفقهاء: الحنفية، والشافعية، واستدلوا على ذلك بما رواه البخاري عن أبي بكرة: أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع، فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "زادك الله حرصاً ولا تعد". ، وذهب المالكية إلى جواز الصلاة منفردا خلف الصف، وهذا نص خليل: ونقل المواق عن ابن رشد أن من صلى وترك فرجة بالصف أساء ا. هـ قال والمشهور أنه أساء ولا إعادة عليه. لا صلاة لمنفرد خلف الصف. وذهب الحنابلة إلى أنه تبطل صلاة من صلى وحده ركعة كاملة خلف الصف منفرداً دون عذر، لحديث وابصة بن معبد: "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي خلف الصف وحده، فأمره أن يعيد" رواه الترمذي وقال: حديث حسن، ورواه ابن حبان في صحيحه. قال الجمهور: يؤخذ من حديث أبي بكرة عدم لزوم الإعادة.
والمصلي والمار لهما أربع صور: صورة يأثمان فيها معاً وهي إذا كان المصلي متعرضا لم يستتر، وكان المار يجد مندوحة أي مكاناً يمر فيه فتعمد المرور بين يدي المصلي فهما آثمان، المصلي آثم لأنه لم يستتر، والمار آثم لأنه وجد مكاناً يمر منه فاختار ما بين يدي المصلي. والصورة الثانية لا يأثم فيها واحد منهما: وهي إذا كان المصلي مستتراً غير متعرض، وكان المار لا يجد مندوحة لا يستطيع إلا الخروج من ذلك المكان، إذا كان المصلي يصلي هنا في هذا المكان وهو مستتر بالجدار وليس وراءه أية فرجة، وكنت أنت لا بد أن تمر لإنقاذ إنسان مثلاً أو لحاجة ضرورية لا بد منها فمرورك بين يديه ليس فيه في ذلك الوقت إثم عليك، ولا عليه فهو، قد فعل ما أمر به من الاستتار وأنت مضطر للخروج والإثم مرفوع عن المضطر، لقول الله تعالى: { وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه}. الصورة الثالثة يأثم فيها المار فقط دون المصلي، وهي إذا كان المصلي متعرضاً غير مستتر، وكان المار يجد طريقاً يسلكه غير الذي بين يدي المصلي فاختار الذي بين يدي المصلي، فالمار آثم والمصلي غير آثم، وهذا الذي جاء فيه: " لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن ينتظر أربعين خير له "، أربعين يمكن أن تكون أربعين يوماً أو أربعين سنة المهم المبالغة في العدد.
العنوان تقع معهد قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في الأندلس، جدة
وتتفرع من هذا القسم أجنحة تعليمية، هي مراحل لتلقي المعرفة خلال مسيرة الطالب، وهي: (1) جناح التكتيك مهمته: تعليم ضباط وأفراد وطلبة قوات الدفاع الجوي النواحي القيادية والتكتيكية والإدارية. (2) جناح الدورات الإشراف على دورات الضباط والأفراد إدارياً، منذ التحاقهم بالمعهد حتى تخرجهم. (3) جناح العلوم الأساسية قوات الدفاع الجوي، اللغات، والإلكترونيات، والميكانيكا التأسيسية والمتقدمة، والحاسب الآلي. وكل هذه المواد تُعد متطلبات أساسية في الدورات الفنية والعلمية اللاحقة، حيث يُرسل المتدرب بعدها إلى أحد الأجنحة التخصصية، ليواصل دراسته في مجال التقنية العسكرية. معهد قوات الدفاع الجوي. (4) جناح الصواريخ صيانة معدات وتشغيلها واستخدامها. ويُعد هذا الجناح إحدى محطتين في المعهد، الأخرى منها هي جناح المدفعية. (5) جناح المدفعية يُعدّ جناح المدفعية أحد التعليمية المتخصصة، وهو المحطة الأخرى في مسيرة المعهد، التي يتزود خلالها الطالب من علم صيانة معدات المدفعية المضادة للطائرات، (6) جناح القيادة والسيطرة تدريس مناهج والسيطرة، والاتصالات، التي صارت تحتل مكاناً رحباً في ساحات المعارك، حيث أصبح لها التأثير البالغ في توجيه سير المعركة.
وكانت بدايات جناح المدفعية المضادة للطائرات في أواخر عام 1378هـ عندما بدأ التدريب على المعدات والأسلحة الخفيفة ونظراً لازدياد المهام التدريبية المناطة بجناح المدفعية المضادة للطائرات انفصل الجناح عن مدرسة سلاح المدفعية بالطائف في عام 1382هـ وانتقل إلى جدة تحت اسم "مدرسة المدفعية المضادة للطائرات". وتعود أسباب التحول بصورة جزئية إلى استقلال المدفعية المضادة للطائرات عن مدفعية الميدان. معهد الدفاع لموحد. وكان العام 1386هـ مشهوداً بالنسبة إلى الدفاع الجوي حيث تخطى مراحل البدايات لينتقل إلى مرحلة فاصلة في تاريخه وذلك بعد استمرار مدرسة المدفعية المضادة للطائرات بجدة في أداء رسالتها وعقد الدورات التدريبية طبقاً لحاجة المدفعية المضادة للطائرات المتزايدة إلى مزيد من التدريب والعتاد. وكان للاهتمام المتزايد بتطوير إمكانيات الدفاع الجوي لمجابهة التطور المتنامي في الطائرات أثره الفاعل حيث وُقعت في ذلك العام اتفاقية صواريخ الهوك التي كانت فاتحة لإبرام عدد من العقود الرامية إلى تطوير الدفاع الجوي ورفع مستواه. وقد أدّى ذلك إلى أن يصبح الدفاع الجوي سلاحاً مستقلاً عن سلاح المدفعية وتحول مسمى " مدرسة المدفعية " المضادة للطائرات إلى " مدرسة الدفاع الجوي ".