[٧] المراجع [+] ↑ "معنى العفو والصفح لغةً واصطلاحًا" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2020. بتصرّف. ↑ "- الغفَّار، الغفور، العفوُّ" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2020. بتصرّف. ↑ "الفرق بين المغفرة والعفو" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2020. بتصرّف. ↑ سورة الأعراف، آية: 199. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2588، حديث صحيح. ↑ سورة يوسف، آية: 92. ↑ "فضائل العفو" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2020.
ومن المعروف، أن مغفرة الذنوب أو التجاوز عن الذنوب والمعاصي التي يفتعلها الأفراد جميعها تأتي من الله عز وجل، فالغفران بشكل عام من الله عز وجل، عندما يُسامح الله العباد على ذنب ما، لكن هذا الذنب يبقى مُسجلًا في صحيفة العبد حتى يوم الحساب، فـ يُذكر الله به العبد لكن دون عقاب. ما المقصود بالعفو ؟ والعفو يأتي في الاصطلاح بمعنى التجاوز عن خطأ أو ذنب ومعصية، والعفو هو المصدر من الفعل "عفا" أي تجاوز وأسقط عنه عقوبة ما، والعفو من بين أسماء الله الحسنى. كما أن العفو عند الله أبلغ من المغفرة، فـ يتم خلاله التجاوز عن الذنوب ومحو آثار المعصية والذنب تمامًا وعدم ذكره نهائيًا في صحيفة العبد يوم الحساب، فلا يكون لها أي أثر في صحيفة العبد. الفرق بين المغفرة والعفو ويتجلى الفرق بين المغفرة والعفو ، في أن "العفو" يمحي الذنوب تمامًا ويُزيل آثار المعاصي والخطايا من صحيفة العبد يوم الحساب، فلا يكون لها أي أثر ولا يُحاسب عليها ولا يذكرها الله. أما "المغفرة" فهي ستر الذنب دون عقاب، أي محو الذنب لكن بتذكير العبد به يوم الحساب، لذا فالعفو أعمّ وأشمل من المغفرة. ودائمًا ما يقول علماء وفقهاء الدين، أن من أفضل الأدعية المستحب ترديدها لطلب العفو: " اللهم أنك عفو تحب العفو فاعف عنا " 3 مرات في السجود، أو ترديدها بصفة مستمرة على مدار اليوم.
8 الإجابات سؤال جميل ودقيق ، والفرق بين غفار وغفور يتضح من التفريق بين أكال وأكول نقول فلان أكّال السمك أي يأكل السمك مرات كثيرة ، وأما أكول للسمك فتعني أنه شره قيأكل كمية كبيؤة من السمك في الأكلة الواحدة. وكذلك الأمر في غفار وغفور فإن تعددت ذنوبك فالله غفار لها وإن عظم ذنبك فالله غفور له قال تعالى: رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ [ص: 66]. (الغفر، والغفران) في اللغة: الستر، وكل شيء سترته فقد غفرته، والمغفرة من الله –عز وجل- ستره للذنوب، وعفوه عنها بفضله ورحمته، والغفار هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح في الدنيا، وتجاوز عن عقوبته في الآخرة، وهو الذي يغفر الذنوب وإن كانت كبيرة، ويسترها وإن كانت كثيرة، والغفور والستور يقال غفرت الشيء اغفره غفراً إذا سترته، والله عز وجل غفار غفور لذنوب عباده أي يسترها ويتجاوز عنها؛ لأنه إذا سترها فقد صفح عنها وعفا وتجاوز، وغفار وغفور من أبنية المبالغة فالله عز وجل غفار غفور؛ لأنه يفعل بعباده ذلك مرة بعد مرة إلى ما لا يحصى فهو من أوصاف المبالغة في الفعل، وليس من أوصاف المبالغة في الذات (1). (فالغفَّار، والغفور) من أسماء الله -عز وجل- وهما من أبنية المبالغة ومعناهما الساتر لذنوب عباده وعيوبهم، والمتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فهذا الفرق الذي ذكره السائل قال به بعض أهل العلم، منهم الغزالي ولفظه في المقصد الأسنى. : الغفران ينبئ عن الستر، والعفو ينبئ عن المحو، والمحو أبلغ من الستر. وقال محمد منير الدمشقي في الإتحافات السنية: العفو في حق الله تعالى عبارة عن إزالة آثار الذنوب بالكلية فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين، ولا يطالبه بها يوم القيامة، وينسيها من قلوبهم، لئلا يخجلوا عند تذكيرها، ويثبت مكان كل سيئة حسنة، والعفو أبلغ من المغفرة، لأن الغفران يشعر بالستر، والعفو يشعر بالمحو، والمحو أبلغ من الستر. وقد عكس هذا التفريق بعض أهل العلم فجعلوا المغفرة أبلغ من العفو، ومن هؤلاء أبو هلال العسكري حيث فرق بينهما بأن العفو: ترك العقاب على الذنب، والمغفرة: تغطية الذنب بإيجاب المثوبة. ولذلك كثرت المغفرة من صفات الله تعالى دون صفات العباد، فلا يقال: أستغفر السلطان، كما يقال: أستغفر الله. الفروق اللغوية... وكذلك الكفوي حيث قال في الكليات: الغفران يقتضي إسقاط العقاب ونيل الثواب، ولا يستحقه إلا المؤمن، ولا يستعمل إلا في الباري تعالى، والعفو يقتضي إسقاط اللوم والذم ولا يقتضي نيل الثواب، ويستعمل في العبد أيضاً كالتكفير، حيث يقال: كفر عن يمينه.. وقال ابن جزي في قوله تعالى: واعف عنا واغفر لنا وارحمنا: ألفاظ متقاربة المعنى، وبينها من الفرق أن العفو ترك المؤاخذة بالذنب، والمغفرة تقتضي مع ذلك الستر، والرحمة تجمع ذلك مع التفضل بالإنعام.
إن الكثيرين -أيها الأحبة- يغضبون إذا قيل له: هداك الله، أو: اتق الله، وقد قال النبي ﷺ لما رأى ذلك الرجل قد انتفخت أوداجه، واحمر وجهه من الغضب في مخاصمة: إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان، ذهب عنه ما يجد فقالوا له: إن النبي ﷺ قال: تعوذ بالله من الشيطان، فقال: وهل بي جنون؟ [1] ، يعني: هل أنا مجنون حتى يقال لي: قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؟ فانظروا كيف يحمل الغضب ودواعيه على رد ما فيه مصلحة للإنسان، وخير، ودفع أسباب الشر. وكثير من الناس في مثل هذه الأحوال عند شدة الغضب يتصرفون بتصرفات، ويتفوهون بكلمات يندمون عليها بعد ذلك، لكن مثل هذا لم يكن في حال غضب، وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ لأنه يمارس أفعالاً سيئة من الفساد والإفساد أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فهذا يدل على أن هذا الإنسان لا يريد حقًا، ولا صلاحًا، ولا إصلاحًا، إنما هو مع الباطل حيث دار، فإذا ذُكِّر ونُصح استنكف. ثم ذكر الله -تبارك وتعالى- الصنف المقابل لهؤلاء، فقال: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ [سورة البقرة:207] فمن الناس من يبيع نفسه فإن يَشْرِي هنا بمعنى (يبيع)، أي: يشري نفسه طلبًا لرضا الله -تبارك وتعالى- ببذل هذه النفس في سبيله، والتزام طاعته، والله -تبارك وتعالى- لا يضيع عمل هؤلاء وبذلهم، فهو رؤوف بالعباد، يرحم عباده المؤمنين رحمة واسعة في عاجلهم وآجلهم، ويجازيهم بأحسن الجزاء.
(46) * * * وقال آخرون: بل عنى به الأخنس بن شريق، وقد ذكرنا من قال ذلك فيما مضى. (47) * * * وأما قوله: " ولبئس المهاد " ، فإنه يعني: ولبئس الفراشُ والوِطاء جهنمُ التي أوعدَ بها جل ثناؤه هذا المنافق، ووطَّأها لنفسه بنفاقه وفجوره وتمرُّده على ربه.
فمثل هذه النصوص تحتاج إلى بيان وإيضاح وشرح، من أجل أن يسترشد أهل الإيمان، فيعرفون كيف يبذلون أنفسهم؟ وما هو السبيل الصحيح في ذلك؟ وإلا فإن مثل هذه النصوص قد يفهمها المبطل، ويحملها على مبتغاه وفهمه الفاسد، ومعروف أن الفِرَق عبر التاريخ، سواء كان الخوارج أو المعتزلة، أو غير ذلك، كانوا يستدلون ويحتجون بنصوص من القرآن، فحينما يُبيَّن محامل هذه الآيات، وكيف تُفهم على الوجه الصحيح، يكون ذلك سبيلاً لرشاد وعمل صالح صحيح يرضاه الله -تبارك وتعالى، فلا يُغرر أحد بنفسه. هذا وأسأل الله -تبارك وتعالى- أن ينفعنا وإياكم بالقرآن، ويجعلنا وإياكم هداة مهتدين. ما معنى.قوله تعالى ( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم ) وفى أى سورة. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وذهاب أحزاننا، وجلاء همومنا. اللهم ذكِّرنا منه ما نُسِّينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته آناء الليل، وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا. والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه. أخرجه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده برقم: (3282) ومسلم في البر والصلة والآداب، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب برقم: (2610).
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتْهُ ٱلْعِزَّةُ بِٱلإِثْمِ} أي أن الأنفة والكبرياء مقرونة بالإثم، والإثم هو المخالف للمأمور به من الحق سبحانه وتعالى، { فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ}. أي عزة هذه التي تقود في النهاية إلى النار؟ إنها ليست عزة، ولكنها ذلة، فلا خير في عمل بعده النار، ولا شر في عمل بعده الجنة. فإن أردت أن تكون عزيزاً فتأمل عاقبتك وإلى أين ستذهب؟ { فَحَسْبُهُ} أي يكفيه هذا فضيحة لعزته بالإثم، وأما كلمة " مهاد " فمعناها شيء ممهد ومُوطأ، أي مريح في الجلوس والسير والإقامة. ولذلك يسمون فراش الطفل المهد. وهل المهاد بهذه الصورة يناسب العذاب؟ نعم يناسبه تماماً؛ لأن الذي يجلس في المهاد لا إرادة له في أن يخرج منه، كالطفل فلا قوة له في أن يغادر فراشه. إذن فهو قد فقد إرادته وسيطرته على أبعاضه. فإن كان المهاد بهذه الصورة في النار فهو بئس المهاد. هذا لون من الناس وفي المقابل يعطينا ـ سبحانه ـ لوناً آخر من الناس فيقول سبحانه: { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ... }