فالله تعالى يُصيبني دائمًا بالذّهول لعظيم تَصريفه وتسييره للأمور، بانقلاب الأحداث دون أن نشعر، بتحقيق أمورٍ أفضل بكثيرٍ ممّا كنّا نتمنى، في حين كنّا نلعن ونتذمّر، ولو أنّ الأمور حدثت كما أردنا لربّما كنّا خسرت كثيراً، ولتعذّبنا كثيراً. يخيّرنا في شيءٍ فنختار السيّء منه، فيمنعُه عنّا، ومن غبائنا نسْخط، يتيح لنا الاختيار الجيد فنختَار السيّء، ويمنعُه عنّا، لكنّنا نتخبّط في نوبات الغضب والحُزن.. نركُض من أجل تسريع الأحداث ونيأسُ ويتلاشى إيماننا إن حصَل ما يُعرقلها، فننثُر سواد اليأس من حولنا ونقنط… ثمّ فجأةً في عتمة الكآبة، ومن بين ركام الحُزن الذي أنهكنا.. تنبتُ وردةً وتتفتح، وردةً لن تعرف من أين استمدّت حياتها، ومن أين أُلهِمت قوّتها، لكنّك لو نظرت جيداً، لوَجدت أن دُموعكَ في تلك اللّيالي الطّويلة هي من أسقَت تلك البذرة.. الله يربط على قلبك علي الفراق. البذرة التي ألقاها الله في قَلبك حينَ كُنت منكسراً، ولجأت إليه. حينها فقط ستُدرك أنّ الله لو أرَاد أن يَكشِف عنّا الغِطَاء، لخلعْتَ عقُولنَا خلعاً من هولِ تلكَ الاختيارات البائسة التي ركضنا خلفَها ومنحنا دموعنا وقلوبنا قُربانًا لها لتكُون كما أردنَا.. فالله وحدهُ يعلمُ أينَ يكمُن الخير لنا.
ولمّا كان لكلّ شيءٍ نقيضٌ يميّزه، فلابدّ للسعادة من حُزن يظهرها ويكون نقيضًا لها، فحياة كلّ منّا لا تخلو من الإثنين معًا فلا سعادة أبديّة ولا شقاء أبديّ، حتى لو كان عمر الفرح قصير وعمر الحزن أطول بكثير… وفي القرآن ذكر الله تعالى الحُزن والفرح معًا في قوله: " لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ". ثمّ إنّ الحُزن لا يعني أبدًا عدم الرّضا، وإن كان مصطلحٌ بشريّ غير دقيق إلاّ أنّه شعورٌ إنسانيّ عام، لا يختص بضعيف أو قوي ولا بمؤمن أو ملحد.. فهو من عوارض الطبيعة البشريّة ولم يكن يومًا من الدّهر محرّمًا في شريعة سماويّة. توفيت زوجتي واحساس فضيع جدا - الصفحة 3 - هوامير البورصة السعودية. ورغم ذلك إلاّ أنّنا لا نسلمُ من لومِ النّاس من حولنا إذا ما حلّ بنا هذا الشّعور وكأنّهم يتهموننا بضُعفِ إيماننا أو بعدمِ الرضا بالقضاء والقدر. فكل الأنبياء حزنوا رغم إيمانهم ويقينهم بأن كل ما يأتي من الله خير والأمثلة من القرآن في هذا كثيرة، خاصّة ما ورد في قصّة سيّدنا يعقوب عليه السّلام، في قوله تعالى: " قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ".
مهارات في التعامل مع الآخرين على أساسها تتحدد طريقة تعامل الناس معك. "تستطيع أن تأكل العسل دون تحطيم الخلية" لتحميل وقراءة كتاب الثقة والاعتزاز بالنفس PDF لــ الراحل ابراهيم الفقي أضغط هنا تحميل كتاب استمتع بحياتك PDF محمد العريفي الاستماع الي كتاب استمتع بحياتك PDF محمد العريفي مقروء آخر الكتب المضافة في قسم كتب التنمية الذاتية آخر الكتب للكاتب الكاتب محمد العريفي
كتاب بديا أكبر مكتبة عربية حرة الصفحة الرئيسية الأقسام الحقوق الملكية الفكرية دعم الموقع الأقسام الرئيسية / الكتب المطبوعة / استمتع بحياتك رمز المنتج: bmsk8926 التصنيفات: الإسلام, الكتب المطبوعة الوسم: الخطب والمحاضرات والمقالات شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان استمتع بحياتك المؤلف الشيخ محمد العريفي المؤلف الشيخ محمد العريفي الوصف مراجعات (0) المراجعات لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يقيم "استمتع بحياتك" لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ * تقييمك * مراجعتك * الاسم * البريد الإلكتروني * كتب ذات صلة الإخلاص سبيل الخلاص د. طالب بن عمر الكثيري صفحة التحميل صفحة التحميل المسجد الأقصى ومكانته د. أحمد عرفة صفحة التحميل صفحة التحميل حكمة الإسلام فى تحريم المخدرات والإدمان سعد الشهاوى صفحة التحميل صفحة التحميل كيف يتحقق الإخلاص محمد مهدي بن نذير قشلان صفحة التحميل صفحة التحميل
استمتع بحياتك - محمد العريفي يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "استمتع بحياتك - محمد العريفي" أضف اقتباس من "استمتع بحياتك - محمد العريفي" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "استمتع بحياتك - محمد العريفي" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
محمد بن عبد الرحمن العريفي الجبري الخالدي، (16 يوليو 1970 -)، داعية اسلامي سعودي. دكتور في العقيدة وأستاذ مساعد في كلية المعلمين بجامعة الملك سعود. شهادة الدكتوراه في أصول الدين، في العقيدة والمذاهب المعاصرة، وعنوان الرسالة "آراء شيخ الإسلام ابن...
كن أول من يضيف اقتباس نعم.. سنة الحياة أن يتقلب المرء بين حُلوةٍ ومُرةٍ.. أنا معك في هذا.. ولكن لماذا نعطي المصائب والأحزان في أحيان كثيرة أكبر من حجمها.. فنغتم أياماً.. مع إمكاننا أن نجعل غمنا ساعة.. ونحزن ساعات على ما لا يستحق الحزن.. لماذا.. ؟!