الإدمان والسجن بعد حادث التحرش استكملت صباح السالم مسيرتها العلمية، فعملت بوظيفة مخبرية في معمل شركة سورية للأدوية، وتمكنت مع زملاء لها الاستغناء عن خدمات الخبير السويسري المنتدب للإشراف على المعمل، ودعت إلى الاعتماد على الخبرات الوطنية، فأفلحت في تطوير أنواعًا من حليب الأطفال معمدة على الصناعة المحلية ومستغنية "نسلة". الفنانة السورية هبا عادل مسعود - ليالينا. ثم بدأت صباح تكتشف عقودًا وهمية في الشركة المذكورة أماطت عبرها اللثام عن صفقات مشبوهة وفاسدة في مجلس إدارة الشركة التي تعتبر أدى ذلك إلى تسليط الضوء عليها والتصادم مع شخصيات كبيرة داخل الشركة، وفتحت ملفات عن الفساد في جريدة "الثورة" السورية آنذاك، مما جعلها هدفًا للضالعين بالعملية، ودفع ضلك أحد المديرين إلى وضع الهيروين لها في فناجين القهوة عبر عملاء له، وهذه المادة لا طعم ولا رائحة لها، ويمكن أن توضع في أي شراب ولا يكتشفها المرء. مع الأيام أصبح الامر بالنسبة لها إدمان، وظهر من يوفر لها الهيروين مقابل السكوت عن الفساد داخل الشركة، وكانت تعيش قصة حب عنيفة مع فنان شاب، حاولوا الانتقام منه في ذلك الوقت، للذا فضلت الوحدة عن التسبب له في الأذية. وتقول السالم أن النقابة لم تساهم في حمايتها أو تقديم الدعم لها، بل قامت بفصلها بسبب عدم دفعها رسوم الاشتراك السنوية.
من الواضح في أعمال نجمتنا أن لها قدرة كبيرة على تطوير أدائها الفني مما جعلها مؤهلة للتمثيل وتقديم فن هادف ويتفاعل معه الجمهور ووصلت إلى أدوار البطولة كما أن رغم وجودها في عالم الفن لفترة قليلة جداً ولكن الجميع يتذكرها جيداً ويتابع أعمالها مهما مر من الوقت والزمن فوجودها داخل السينما السوريا ساعد في الرفع من شأنها لكون حياة الدراما السورية إنحدرت في وقت ما بسبب الأزمة التي مرت بها سوريا ولم تكن المشكلة فنية فقط بل كانت على مستوي كل شئ داخل المجتمع السوري سواء مشاكل إجتماعية أو ثقافية أو سياسية أو إقتصادية.
رابط مختصر: انسخ الرابط كلمات مفتاحية المقال السابق المقال التالي صحفيٌ سوري مُهتم بتغطية الأحداث الاجتماعية والسياسية ورصد انتهاكات التنظيمات الإرهابية في مقدمتها "داعش" والميليشيات الإيرانية بمحافظة ديرالزور. يعمل مراسلاً لدى (الحل نت). المزيد من مقالات حول أخبار سوريا المحلية
و ربما حجزها الدرك بسسب طيش سائقها و تهور مساعده و تردي حالتها الميكانيكية. ما أصعب الانتظار الطويل! و ليكن في علمك يا سيدي أن عمري لم يزد و لم ينقص رغم كل هذه السنين الطويلة التي مرت علي. فما زلت في الخمسين من عمري كما شئت لي أن أكون في تلك القصة. و إنني يا سيدي ، أعاني الأمرين من هذا الوضع الغريب، فأنا لا أستطيع العودة إلى شبابي لأستعيد قوتي و حيويتي و آمالي و أحلامي، و لا أدنو من شيخوختي رويدا رويدا كسائر المخلوقات لأظفر في النهاية برقدة مريحة في قبر لا يلجه أحد سواي. كيف تعاقبني على جرم لم أرتكبه؟ الحروف هي من أتعبتك لا أنا. أنا مجرد كائن ورقي لا أنفع و لا أضر و لا أملك مصيري. لا أنطق بغير الكلمات التي علمتني و لا أقوم بفعل غير ما خطه قلمك في تلك القصة. لا أغير ملابسي و لا أخلع نظارتي و لا أستبدلها بأخرى، و لا أذهب إلى أبعد من المقهى و محطة الحافلات. فلا أنا صنم جامد و لا كائن حي متحرك. أتعبني هذا اللعين ياسين بلال. بطل من ورق | ابراهيم فرج - YouTube. أتعبني و أنا أكتب تلك القصة، و ها هو الآن يرهقني و قد تحرر من قيد الحبر و الورق. عفوا, أريد أن أنصرف, قلت له. لا يمكن, قال ببرودة أعصاب مقززة. البطل لا يفارق كاتبه. بحثت عنك طويلا قبل أن أعثر عليك بالصدفة في هذا اليوم الرائع.
تناولت قلما أزرق كان في جيب قميصي و كتبت كلمة أو اثنتين على ورقة صغيرة كانت بين يدي. ارتشفت جرعتين من عصير الموز أمامي. نظرت إلى الساعة على معصمي ثم إلى شاشة هاتفي المحمول... كنت أتظاهر بتجاهل نظرات الرجل الغريب لعله يحول بصره إلى هدف آخر، و لكن ذلك لم يحصل. لم تتزحزح نظراته عني مذ جلست إلى هذه الطاولة المقابلة لطاولته. و عندما نفد صبري، ناديت النادل، دفعت ثمن العصير و درهم البقشيش و وقفت استعدادا للخروج. تعمدت أن ألقي عليه نظرة فاحصة و أنا أمر بمحاذاته. ابتسم و قال بهدوء: أ لم تعرفني؟ تسمرت في مكاني و أحسست بالخجل. إذن هو صديق قديم. يا للهول، كيف ضعفت ذاكرتي إلى هذا الحد؟! أرجو المعذرة, قلت له، لم أعد أذكرك. بطل من ورق يوتيوب. أنا ياسين يا سيدي، هل نسيتني بهذه السرعة؟ حككت رأسي و نظرت إليه مليا. ياسين... ؟ ياسين... ؟ ياسين من ؟ ياسين بلال ياسين بلال؟ نعم ياسين بلال. لا أعرف سوى ياسين بلال واحد. أنا هو يا سيدي. لا يمكن, ياسين بلال الذي أعرفه شخصية غير واقعية. إنه ببساطة بطل إحدى قصصي. ابتسم الرجل ابتسامة عريضة كشفت أسنانا صغيرة متراصة لا تزال تحتفظ ببياضها الناصع و صلابتها الأولى. ها قد عرفتني أخيرا, أنا ياسين بلال بطل قصتك الرائعة " لذة الجحيم".
لم يحسبوا لذلك حسابا ولا حياة لمن تنادي، بل نجدهم يتعاقدون مع لاعبين غير مجدين ولا يتوافقون مع هيكلة الفريق، ولا شكله وأقل بكثير من تمثيل العالمي، بل أحضروا أسماء لا نجدها في خارطة الفريق ولا حتى دكة الاحتياط في بعض الأحيان. بطل من ورق - ويكيبيديا. إما لعدم قناعة الجهاز الفني بقدراتهم أو لعدم حاجتهم الفنية فلماذا تم التعاقد معهم ولمصلحة من ومن المتسبب؟ وقبل ذلك ورغم كل الانتقادات التي طالت الجهاز الفني وعدم الرضا على مستواه ونتائجه إلا أن الإدارة كابرت واستمرت بتجديد الثقة آنذاك لتكون النتيجة المتوقعة في فشله واقعا عاشه فارس نجد وجماهيره ووصلت أخيراً الإدارة إلى القناعة التامة لعدم استمرار "مانو مينيز "ومن هنا بدأت التخبطات الفعلية، فالقرارات الخاطئة لا يمكن أن تأتي بنتائج صحيحة. وبعد الإقالة المتأخرة أتى بعده من أتى لتتغير الخطط وتختلف القناعات وتتنوع الثقافات التي على أساسها أبعدت بعض النجوم وجاملت بعضهم وافتقرت لأبجديات العمل المنهجي الاحترافي المتكامل التي يفترض ان تكون عليه الأندية بناء على ما تملك من قدرات ودعم مالي كبير غير مسبوق من وزارة الرياضة. هذا مالم تفعله إدارة النصر وكانت بطلا من ورق ليس إلا. مما أدى لخروج الفريق من جميع المنافسات هذا الموسم، فقد كان لديها الفرصة ولانتهازها من المواسم المنصرمة التي كانت كفيلة بأن تُحدد من خلالها الكبوات وتُصحح من عمقها الخطوات وتنجب فريقا بطلا لاتقهره الظروف ولا الأزمات.
خذ مثلا عنوان القصة, كان في البدء" الطريق إلى الجحيم", و كان اسمي هو عارف أبو الوفاء. و لكنك عندما بلغت منتصف الصفحة الأولى من المسودة غيرت العنوان ليصبح" لذة الجحيم " و غيرت اسمي فأصبح ياسين بلال. حدث ذلك في غرفة نومك ليلة الخميس 19(... ) من عام(... ) عند العاشرة و الربع تماما. بطل من ورق ممدوح عبد العليم. كانت أعصابك متوترة تريد أن تنتهي من الكتابة بسرعة لتخلد للنوم وتستريح من تعب يوم طويل و شاق. كنت تكتب بقلم اختلسته من محفظة أكبر أبنائك و ظهرك مسند إلى الوسادة فوق السرير و زوجتك تغط جنبك في نوم ثقيل و تشخر غير مبالية بك و بقصتك. أهملت القصة أسبوعا كاملا ثم عدت إليها عندما خفت أعمالك و تحررت من بعض أشغالك و مسؤولياتك الضاغطة. لم تهتد إلى نهايتها إلا بعد تفكير طويل و جهد مضن. أخذت وقتا طويلا في كتابة هذه القصة على غير عادتك, و عندما فرغت منها، قلت لنفسك: أتعبني كثيرا هذا اللعين الذي اسمه ياسين بلال، لذلك سأغطي عينيه بنظارة سوداء تخفف من وقع نظره الحاد على وجوه الناس. و سأذيقه طعم الجوع و مرارة الانتظار الطويل. و هاأنذا يا سيدي، أكتفي بكأس شاي صغير كما ترى و الجوع ينهش أمعائي، أنتظر حافلة لا تعود. ربما تناثرت شظايا و قطعا في حادثة مميتة كما يحصل للحافلات هذه الأيام.