شعر الأميرالات الإنجليز بالقلق من أسلحة جديدة كالألغام والغواصات من الممكن أن تُعيق حركة أساطيلهم في حال تحركت بعدوانية شديدة، ولم يكن الأميرالات الألمان بمجموعتهم الأصغر من السفن الحربية الرئيسية كالبوارج والطرَّادت بأقل حذر، إذ ترددوا في تحدي القوات البريطانية المتفوقة. وقد ناورت وحدات الأسطول البحري بما فيها السُفن الرئيسية الكبرى وفي بعض الأحيان ناوشت في بحر الشمال. غير أن التجربة الأكثر شيوعًا بالنسبة إلى البحَّار العادي كانت تتسم بالملل والضجر. وفي بعض الأحيان أقحم البحارة أنفسهم في شجارات في الشوارع مع المدنيين حينما كانوا يوبخونهم ساخرين بسبب عجزهم عن جرِّ الألمان للقتال. لقد كسرت المواجهات العرضية هذا الضجر، إن الشعور بالحذر من قبل قادة الأسطولين جعل قيام أحد البوارج بإطلاق النار على السفن الأخرى مشهدًا نادر الحدوث. أعلنت الحرب العالمية الأولى بعد مقتل ولي عهد - تعلم. وقد تقابلت مرارًا سفن حربية ذات أحجام وقوى غير متكافئة في معارك مع سفن أصغر حجمًا وقوتها المدفعية أقلُّ مميتة. قبل العام 1914 لم يكن قادة البحرية متأكدين من مدى فعالية السلاح الجديد وذلك لأن الغواصات لم تكن قد استُعملت في القتال من قبل. واعتقدت الغالبية العُظمى أن مثل هذه المراكب المعدة للإستخدام تحت الماء يمكن أن تخدم في أفضل حالاتها كقوارب استطلاع لدعم السفن الكبرى الرئيسية.
وقال أنس: دخلت مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم على زيد بن أرقم وهو يشتكي بصرَهُ، فقال: "كيفَ أنت يا زيد إن كان بَصَرُك لِمَا به؟" قال: إذًا أصبر وأحتسب، قال: "لئن صبرت وأحتسبت لَتَلْقَنَّ الله ليس لك ذنبٌ" (*). ولزيد حديث كثير ورِوَاية أيضًا عن عليّ، وروى عنه ابن عباس، وأَنَسٌ بن مالك، وأبو الطّفيل، وأبو عثمان النهديّ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعَبْد خَيْر، وطاوس، وأَبو إسحاق السّبيعيّ، ويزيد بن حَيّان، ومحمد بن كعب القرظيَّ، وأَبو حمزة مَوْلَى الأنصار، وقال طاوس: قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره: كيف أخبرتني عن لحم أهْدِي لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو حرام؟ قال: نعم، أهدى له رجلٌ عُضْوًا من لحم صَيْدٍ، فرَدَّه، وقال: "إِنَّا لَا نَأْكُلُهُ؛ إِنَّا حُرُمٌ". (*). وقال عبد الرحمن بن أَبِي لَيْلَى: كنا إِذَا قُلنا لزيد بن أَرْقَم: حَدِّثْنا، قال: كبرنا ونَسِينا. وشهد زَيْدُ بن الأرقم مع علي رضي الله عنه صِفْين، وهو معدود في خاصة أَصحابه، ومات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين، وقيل: سنة ثمان وستين، وقيل: مات بعد قتل الحسين رضي الله عنه بقليل.
[4] ويقال أول مشاهده مع الرسول المريسيع [5] وقيل أول مشاهده الخندق. [6] أنزل الله تصديقه في سورة المنافقون وكان ذلك في غزوة بني المصطلق ، وقيل في غزوة تبوك ، وشهد زيد بن أرقم مع علي معركة صفين ، وهو معدود في خاصة أصحابه. [7] تصديق الله لزيد [ عدل] زيد بن أرقم هو الذي رفع إلى الرسول محمد عن عبد الله ابن أبيّ بن سلول قوله: «لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل» فأكذبه عبد الله بن أبيّ وحلف أن زيد بن أرقم كاذب، فأنزل الله تصديق زيد بن أرقم، فتبادر أبو بكر وعمر إلى زيد ليبشراه فسبق أبو بكر عمر فأقسم عمر ألا يبادره بعدها إلى شيء، وجاء النبي فأخذ بأذن زيد وقال: وفت أذنك يا غلام. [8] روايته للحديث [ عدل] رُوى له عن الرسول محمد سبعون حديثًا، اتفقا البخاري ومسلم على أربعة منها، وللبخارى حديثان، ولمسلم ستة. روى عنه أنس بن مالك، وابن عباس، وكثير من التابعين. [ بحاجة لمصدر] وفاته [ عدل] توفى بالكوفة سنة ست وستين. وقال محمد بن سعد وآخرون: سنة ثمان وستين.
أخبر زيد بن أرقم عمه بالخبر، فأخبر عمه رسول الله، وتغير وجه النبي، وقال: يا غلام لعلك غضبت عليه، قال: لا والله يا رسول الله، فقد سمعته منه، قال: لعله أخطأ سمعك، قال: لا والله يا رسول الله، قال: فلعله شُبِّه عليك، قال: لا والله يا رسول الله. وشاع في المعسكر ما قال ابن أبي، وليس للناس حديث إلا ما قال، وجعل الرهط من الأنصار يؤنبون الغلام ويلومونه، ويقولون: عمدت إلى سيد قومك تقول عليه ما لم يقل، فقال زيد: والله لقد سمعت ما قال، ولو سمعت هذه المقالة من أبي لنقلتها إلى رسول الله، وإني لأرجو أن ينزل الله على نبيه ما يصدق حديثي. ولم يشعر أهل المعسكر إلا برسول الله قد طلع على ناقته القصواء، وكانوا في حر شديد، فرحل في تلك الساعة، وأخذ يستحث راحلته، ليشغل الناس عن الحديث فيما جرى، فلقيه أسيد بن حضير، فقال: يا رسول الله قد رحلت في ساعة منكرة، لم تكن ترحل فيها، فقال: «أو لم يبلغك ما قال صاحبكم؟»، قال: أي صاحب يا رسول الله؟، قال: ابن أُبي، زعم أنه إن رجع إلى المدينة أخرج الأعز منها الأذل، قال: فأنت يا رسول الله تخرجه إن شئت، فهو الأذل وأنت الأعز، والعزة لله ولك وللمؤمنين، ثم قال: يا رسول الله، أرفق به، فوالله لقد جاءنا الله بك، وإن قومه لينظمون له الخَرَز ليتوجوه، فإنه يري أنك استلبته ملكاً.
[٣٣] المشهور أنّه توفّي سنة 68 هـ في الكوفة، أيام المختار. [٣٤] ↑ أُسد الغابة 2: 219، تهذيب الكمال 10: 9. ↑ تهذيب الأسماء واللغات 1: 199، الاستيعاب 2: 535. ↑ تهذيب الأسماء واللغات 1: 199، أُسد الغابة 2: 219. ↑ تهذيب الكمال 10: 10، تهذيب الأسماء واللغات 1: 199، رجال الطوسي: 41. ↑ تقريب التهذيب 1: 272. ↑ تهذيب الأسماء واللغات 1: 199. ↑ مسند أحمد 4: 370، الاستيعاب 2: 535. ↑ تهذيب التهذيب 3: 341، الاستيعاب 2: 535، الإصابة 1: 560. وغزوة المُرَيْسيع هي غزوة بني المصطلق التي وقعت خارج المدينة (المغازي 1: 404). ↑ تهذيب الأسماء واللغات 1: 199، كتاب التاريخ الكبير 3: 385. والآية: 7 من سورة المنافقون المباركة. ↑ رجال الكشّي: رقم (77) و(78). ↑ الاستيعاب 2: 536، أُسد الغابة 2: 220، تهذيب الكمال 10: 11. ↑ طبقات الفقهاء: 34. ↑ مسند أحمد 4: 374، تهذيب تاريخ دمشق 5: 442. ↑ تهذيب تاريخ دمشق 5: 442. ↑ سير أعلام النبلاء 3: 116. ↑ رجال البرقي: 2،7، رجال الطوسي: 20، 41، 68، 73. ↑ مسند أحمد 4: 366 - 375. ↑ الغدير 1: 29. ↑ تهذيب التهذيب 1: 345. ↑ الاستيعاب 3: 1090. ↑ تهذيب الكمال 10: 10، الإصابة 1: 560. ↑ الإرشاد: 185، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4: 74.