كان قارون يستغيث بالناس حيث كانت لا تظهر منه سوى يده بسبب الماء التي قد اغرقت كل شيء تخصه حتى جنوده وأمواله التي كان يتباهى بها، حتى الناس الذين كانوا يتمنوا أن يصبحوا مثله حمدوا الله على ما عافاهم ممن ابتلى به قارون فقد غواه الشيطان وأثر عليه بشكل سلبي وجعله خادم عنده لم يسمع كلمة الحق ولم يتصدق على المحتاجين والفقراء ولم يشعر بغيره وضعفهم. أهم الدروس المستفادة من قصة قارون صاحب المال والسلطة والجاه في حين لم يؤمن بالله فهو ظالم ومتسلط ولا مفر من عذاب الله له في الدنيا والآخرة. عدم أكل حق وأموال اليتامى والضعفاء والفقراء والمساكين لأي سبب من الأسباب. إنهاء كل ما هو يدعو إلى الفساد والظلم للأخرين. ملخص قصة قارون - للشيخ صالح المغامسي - YouTube. الأموال لا تصنع الأشخاص بل العمل الصالح والقدرة على فعل الخيرات هي من تصنع الإنسان وتجعله مميزًا في الدنيا والأخرة. السعادة الهامة هي تلك السعادة التي لها علاقة بالحسنات والأعمال الصالحة والعمل على إسعاد الآخرين وليس السعادة التي تقوم على نسيان فضل الله تعالى، وأيضًا تلك التي تؤدي إلى الكبر والغرور. شاهد أيضًا: قصة البقرة المذكورة في سورة البقرة في النهاية لقد قدمنا لكم قصة قارون تلك التي تعد عبرة عظيمة للجميع والتي لابد وأن نتعلم منها دومًا أن من معه مال يجب أن يعلم مدى أهمية التصدق والشعور بالفقراء والمحتاجين وأن تلك الأموال حينما نعطي من يحتاج منها لا ينقصها بل بالعكس يجعلا الله سبحانه وتعالى بركة لمن يمتلكها.
*عبير الزهور* 02-12-2009, 06:37 PM قصة قارون قصة قارون موقع القصة في القران الكريم: ورد ذكر قارون في سورة العنكبوت، وغافر، ورد ذكر القصة بتفصيل أكثر في سورة القصص الايات 76-82.
جزاء كبر قارون وعاقبته: ونتيجة كبر قارون و عناده واصراره علي الافتتان بماله جعله الله عبرة لكل من يتمني ثراءه ففي خطفة عين خسف الله به الأرض وبكل ما يملكه من مال وثراء وكأنه لم يكن فرأى الذين تمنوا ملكه ما حصل له فشكروا الله علي نعمه واعلموا انما هي فتنة. قصص قرآنية | قصة قارون. قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون وقومه فتن الدنيا التي يقع فيها الناس: يجيب لنا القرآن عن سؤال من هو قارون ويصور لنا القرآن الكريم الكثير من الصور ويضرب الأمثال لكي يعتبر المؤمنون ففي الدنيا الكثير من أنواع الفتن فمن الناس من يفتن بالمال ويظل عبدا له طول حياته يكرس حياته لجمع المال. ومنهم من يفتن بالذرية حيث يكون شغله الشاغل هو الإنجاب والفخر والعجب بالأبناء والعزوة التي تلتف حوله دون النظر إلى الحكمة من إنجاب الذرية الصالحة التي تنفع الدين وتعزه. ومن الناس من يفتن بالزوجة ومنهم من يفتن بالسلطة وهكذا فالفتن كثيرة نسأل الله أن يعافينا منها ويخرجنا من هذه الدنيا بخير وسلام آمنين مطمئنين علي جنة الفردوس. ونرى القرآن الكريم لا يترك مثلا الا ضربه لعل الناس تتعظ وتعلم وتعرف ما الهدف من وجودها في هذه الحياة وتعمل الصالحات لتنال الجنان ورضا الرحمن فالدنيا لا تستحق كل هذا العناء وكل هذا السعي.
على الرغم من غناه الشديد وثرائه الفاحش هذا إلا أنه كان لا يقوم بإعطاء أي أموال للفقراء أو المساكين حتى ولا كان يهتم بالمحتاجين ومن في حاجة إلى أموال، فقد كان كل يوم يقوم بعد أمواله ومشاهدة ذهبه بنهم شديد ورغبة دائمة في عدم التخلي عنهم أبدًا مع شرب الخمر والسكر. كان ظالم بشكل كبير حيث كان لا يهتم بأحد سوى بماله وثرائه واحتياجاته وقام بنصحه كثير من الأشخاص بأن يتصدق من أمواله لله سبحانه وتعالى، الذي رزقه بتلك الأموال والمجوهرات ولكنه مع الأسف كان غليظ القلب وقاسي ولا يهتم بأي شخص سواه حيث كان يرفض وبشدة التصدق على الفقراء والمساكين معللًا السبب وراء ذلك بأنه ماله وحده وهو من تعب بالحصول عليه طوال تلك السنوات وليس لأي أحد الفضل عليه به. هل قارون من أهل موسى الإجابة بالطبع لا ليس من أهل موسى ولكنه كان في عصر موسى عليه السلام وكان من ضمن الجماعة التي تم إرسال موسى إليهم، حيث إن درجة الأهل تلك يتم إعطائها لمن يؤمن برسالة موسى عليه السلام ودعوته حيث ألا يشترط ان يكون أهل موسى أي من درجة قرابته له. من الممكن أن يكون قارون ممن قد قام بتصديق دعوة موسى عليه السلام ولكنه مع الوقت وحينما فتح الله عليه من وسع ورزقه برزق واسع، فأصبح ساخطًا على نعمة الله عليه سبحانه وتعالى ورزقه له حيث اعطاه ما لم يخطر على عقل بشر من الأموال والكنوز والمجوهرات مما جعله ينشغل بها عن الله وعن إعطاء المحتاجين والمساكين فأصبح متمردًا على الخير ولا يحب القيام به بل يهتم بثروته وكنوزه فقط.
أَنتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِن كُلِّ شَيءٍ إِلاَّ نَفسِي، فَقَالَ: وَمِن نَفسِكَ يَا عُمَرُ، قَالَ: وَمِن نَفسِي، فَقَالَ: الآنَ يَا عُمَرُ". [ صحيح البخاري، رقم (6632) (8/ 129)] فعمر كان يعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه لا محالة،فدل ذلك على أن الحب غير التعظيم. فبقي الإشكال على أصله: كيف يناط الإيمان بالحب؟ وكيف يحقق الإنسان هذه المحبة؟ وما حيلته إذا لم يستطع ذلك ؟ وما هي معايير قياس هذا الحب؟ أما القرطبي فلجأ إلى المكابرة، ذاكرا أن كلَّ مَن صدَّق بالنبيِّ – صلى الله عليه وسلم -، وآمَنَ به إيمانًا صحيحًا، لم يَخلُ عن وِجدَانِ شيء من تلك المحبَّة الراجحةِ للنبيِّ – صلى الله عليه وسلم -؛ غير أنّهم في ذلك متفاوتون" [المفهم (1/ 226)].
تعتبر من أقوى الدلائل على حب الرسول هي طاعته فإن الحب يتميز بطاعة الحبيب لمحبوبه وكذلك ينطبق على الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما جاء في كتاب الله العظيم {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} (آل عمران 31). من الدلائل التي ورِدَت عن ضرورة حب الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن الله جعل في عدم إقامة طاعته شيء من النفاق وجاءت الدلالة على ذلك في قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا. وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا} (النساء 60-61). لا يؤمن احدكم حتي اكون احب اليه من. كما تعتبر من أكبر الدلائل على حبه هو الدفاع عنه وعن سنته ضد المشككون والكفار وإثبات صحة رسالته ونشرها في جميع الأنحاء خالية من أي شوائب، وإن محبة الرسول تعني ميل قلب المؤمن له ميلاً كاملًا، حيث ينشغل عما يحب ويهوى بهذا الحب العظيم وتفضيل الرسول في أقواله وأفعاله.
صحيح مسلم بشرح النووي.