وهذا القول هو الموافق لأصول الشريعة وقواعدها ،فنقف كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: { لا صلاة لفرد خلف الصف} [2] فمتى صلى خلف الصف لغير عذر لم تصح صلاته إذا كان رجلا ونقول أيضا: إن هذا الواجب يسقط بالعجز عنه ، لقول الله سبحانه وتعالى: { فَاتَّقُوا ْ اللهَ مَاسْتَطَعْتُمْ} وقوله صلى الله عليه وسلم: { إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ماستطعتم} متفق عليه ، فلم يوجب علينا ما لا نستطيعه ، فلا واجب مع عجز ، كما لا محرم مع اضطرار.. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. حكم صلاة المنفرد خلف الصف - إسلام ويب - مركز الفتوى. كتبها محمد بن عطية السايح عشية يوم الأربعاء الموافق 18 / رجب / 1428 هجري [1] أخرجه ابن ماجه (1003) من حديث علي بن شيبان رضي الله عنه ، وصححه العلامة الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (949). [2] سبق تخريجه. 2014-09-10, 01:52 AM #5 رد: حكم صلاة المنفرد خلف الصف. ما الحكم فيمن أتى صلاة الجماعة، ولم يجد مكاناً بآخر صف، ولم يجد من يصف معه، ثم قام بسحب أحد المصلين من آخر صف لكي يصف معه ؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمن لم يجد مكاناً في الصف، ولم يجد من يصف معه فليصل خلف الصف، وصلاته صحيحة على الراجح، لأنه بذل وسعه، والله سبحانه وتعالى يقول: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) [البقرة:286] ويقول: ( فاتقوا الله ما استطعتم).
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سأله رجل أعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له صلى الله عليه وسلم هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجب أخرجه الإمام مسلم في صحيحه ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. نشرت في (مجلة الدعوة) العدد (1610) وتاريخ 24/5/1418 هـ. س: دخلت المسجد لأداء الصلاة فوجدت أن الصف قد اكتمل ، ولم أستطع أن أصف بجانب الإمام ، فصليت خلف الصف ركعة وحدي ، وفي الركعة الثانية حضر من جاورني من الصف وبعد تسليم الإمام قمت وأتيت بهذه الركعة فهل هذا صحيح؟ ج: من صلى خلف الصف لا صلاة له. حكم صلاة المنفرد خلف الصفحة الرئيسية. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمنفرد خلف الصف فإذا صليت وحدك خلف الصف ركعة أو أكثر فالصلاة غير صحيحة وعليك أن تعيدها ، وقد ثبت عنه صلى الله علي وسلم أنه رأى رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة وقال لا صلاة لمنفرد خلف الصف فعليك أن تصبر حتى يأتي من يصف معك أو تلتمس فرجة في الصف فتدخل فيها أو مع الإمام عن يمينه ، أما أن تصلي وحدك خلف الصف فلا ، وبالله التوفيق. نشرت في(المجلة العربية) في ذي القعدة 1412 هـ. س: ما حكم صلاة المنفرد خلف الصف؟ وإذا دخل داخل ولم يجد مكانا في الصف فماذا يفعل؟ وإذا وجد صبيا لم يبلغ فهل يصف معه؟ ج: حكم الصلاة خلف الصف منفردا: البطلان.
نقول: إن هذه قضية عين، فلعل هذا الرجل كان يمكنه أن يدخل الصف، ولكنه فرط، فصلى وحده خلف الصف، ومعلومٌ أن الإنسان إذا أمكنه أن يدخل في الصف، فصلى وحده فإنه يجب عليه الإعادة؛ لوجوب المصافة، وأما قوله: لا صلاة لمنفردٍ خلف الصف.
الحمد لله. سبق أن بينا في السؤال رقم ( 41025) أنه لا تصح صلاة المنفرد خلف الصف ، كما هو المشهور من مذهب الإمام أحمد ، واختيار غير واحد من المحققين. وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن هذه المسألة ، فأجاب عنها جوابا مفصلا ، قال فيه: (: الكلام على هذه المسألة في مقامين: المقام الأول: هل تصح صلاة المنفرد خلف الصف أو لا ؟ والمقام الثاني: إذا قلنا لا تصح ، فوجد الصف تاما ، فماذا يصنع ؟ فأما المقام الأول: فقد اختلف العلماء – رحمهم الله – فيه: فقال بعضهم: تصح صلاة المنفرد خلف الصف ، لعذر ولغير عذر, لكن صرح بعضهم بكراهة ذلك لغير عذر, وهذا هو مذهب الأئمة الثلاثة: مالك والشافعي وأبي حنيفة. واستدلوا بصحة صلاة المرأة خلف الصف ؛ حيث قالوا: إن الرجال والنساء سواء في الأحكام الشرعية. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - حكم صلاة المنفرد خلف الصف التام. وبأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر أبا بكرة حين ركع قبل أن يدخل الصف أن يعيد الصلاة [ حديث أبي بكرة: رواه البخاري 783]. وبأن النبي صلى الله عليه وسلم أدار ابن عباس من ورائه في أثناء الصلاة [ رواه البخاري 117 ومسلم 763] ؛ فإذا جاز أن يكون الانفراد في جزء من الصلاة ، جاز أن يكون في جميعها ؛ إذ لو كان مبطلاً للصلاة لم يكن بين قليله وكثيره فرق ، كالوقوف قدام الإمام.
وأما حديث أبي بكرة فإنه لم ينفرد إلا جزءاً يسيراً وقد قال له النبي صلي الله عليه وسلم: ( لا تعد). وأما حديث ابن عباس فإنه لم يقف خلف الصف ، بل كان ماراً غير مستقر. وأما قولهم: إن المراد بنفي الصلاة نفي الكمال, فدعوى مردودة ؛ لأن الأصل في النفي نفي الوجود, فإن لم يمكن فنفي الصحة, فإن لم يمكن فنفي الكمال ؛ وحديث: ( لا صلاة لمنفرد) يمكن أن يعود النفي فيه إلى نفي الصحة, فيجب أن يحمل عليه. وأما تنظيرهم بحديث: ( لا صلاة بحضرة طعام) فلا يصح لوجهين: أحدهما:أن العلة في هذا هو انشغال القلب بحضور الطعام, وانشغال القلب لا يوجب بطلان الصلاة ، كما في حديث الوسوسة أن الشيطان يأتي إلى المصلي: اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يكن يذكر ؛ فيظل لا يدري كم صلى [ رواه البخاري 608 ومسلم 389]. الوجه الثاني: أن حديث: ( لا صلاة لمنفرد خلف الصف) قد صرح أن المراد به نفي الصحة ؛ حيث أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يستقبل صلاته ، وعلل ذلك بأنه لا صلاة لمنفرد خلف الصف. حكم صلاة المنفرد خلف الصف.. وفي حديث وابصة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي خلف الصف وحده ، فأمره أن يعيد صلاته [ رواه أبو داود 682 والترمذي 230]. وبهذا تبين أن القول الراجح وجوب المصافة, وأن من صلى وحده خلف الصف فصلاته باطلة, وعليه أن يعيدها لتركه واجب المصافة.
مكتبة الرشد): [قوله: «فما كان من نقص»، يعني: فالذي كان من الصف من نقصٍ فليكن ذلك النقص في الصف الأخير، والقصدُ من ذلك: أن لا يخلى موضع من الصف الأول مهما أمكن، وكذلك من الثاني والثالث وهلم جرا إلى أن ينتهي وتتكمل الصفوف] اهـ. وقد اختلف الفقهاء في صحة صلاة المنفرد خلف الصف؛ فذهب فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية إلى أَنَّ المصليَ إذا انفرد خلف الصف لتَعذُّر الدخول فيه؛ صَحَّت صلاته بغير كراهةٍ، وإذا انفرد خلف الصف مع تَمكُّنه من الدخول فيه صحت صلاته مع الكراهة، ويحصل له ثواب الجماعة على كل حالٍ. قال الإمام السرخسي في "المبسوط" (1/ 192-193، ط. دار المعرفة): [وإذا انفرد المصلي خلف الإمام عن الصف لم تفسد صلاته.. ولنا: حديث أنس رضي الله تعالى عنه قال: «فأقامني واليتيم من ورائي وأمي أم سليم وراءنا»؛ فقد جَوَّز اقتداءها وهي منفردة خلف الصف.. وأنَّ أبا بكرة رضي الله عنه، دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم راكع فكبر وركع ثم دَبَّ حتى لصق بالصف، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من صلاته قال: «زَادَكَ الله حِرْصًا ولا تَعُدْ»، أو قال: «لا تُعِدْ».. ولكن الأولى عندنا أن يختلط بالصف إن وجد فرجة] اهـ.