القول في تأويل قوله تعالى: ( ذكر رحمة ربك عبده زكريا ( 2) إذ نادى ربه نداء خفيا ( 3) قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا ( 4)) اختلف أهل العربية في الرافع للذكر ، والناصب للعبد ، فقال بعض نحويي البصرة في معنى ذلك كأنه قال: مما نقص عليك ذكر رحمة ربك عبده ، وانتصب العبد بالرحمة كما تقول: ذكر ضرب زيد عمرا. وقال بعض نحويي الكوفة: رفعت الذكر بكهيعص ، وإن شئت أضمرت هذا ذكر رحمة ربك ، قال: والمعنى ذكر ربك عبده برحمته تقديم وتأخير. قال أبو جعفر: والقول الذي هو الصواب عندي في ذلك أن يقال: الذكر مرفوع بمضمر محذوف ، وهو هذا كما فعل ذلك في غيرها من السور ، وذلك كقول الله: ( براءة من الله ورسوله) وكقوله: ( سورة أنزلناها) ونحو ذلك. والعبد منصوب بالرحمة ، وزكريا في موضع نصب ، لأنه بيان عن العبد ، فتأويل الكلام: هذا ذكر رحمة ربك عبده زكريا. وقوله: ( إذ نادى ربه نداء خفيا) يقول حين دعا ربه ، وسأله بنداء خفي ، يعنى: وهو مستسر بدعائه ومسألته إياه ما سأل ، كراهة منه للرياء. كما حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( إذ نادى ربه نداء خفيا) أي سرا ، وإن الله يعلم القلب النقي ، ويسمع الصوت الخفي.
سبح رواية "وهن العظم مني" للكاتب محمد حسن العمري في تاريخ سياسي واجتماعي وفكري للجيل المعاصر منذ طفرة الفضائيات والانترنت إلى وقتنا الراهن. تستهل الرواية بتجسيد نفسي وفكري لشخصية متناقضة تدعى "ابو شاكيرا" المولود بإحدى القرى الأردنية المنسية، وفي اليوم ذاته الذي يولد فيه يموت المفكر الجزائري مالك بن نبي. شخصية بطل الرواية غير الأيديولوجية تعرج على انتقادات لجيل بأكمله منذ العام 1998.. ففي الوقت الذي تشغل فيه شخصية الرواية بالهم العام تنحسر اهتمامات الجيل الجامعي وخصوصا الفتيات بتغيرات الموضة السائدة والمتقلبة وعالم ثورة الاتصالات. تغوص الرواية بالتجارب والأسماء والأحداث التي رافقت هذه الحقبة التاريخية مع رفدها بأحداث وأسماء عامة اثرت الساحة الأردنية وذهب معظمها إلى النسيان وفيها سرد نقدي يرد على لسان شخصية الرواية يطال الغلو السافر على الشخصية العربية اثر تداعيات أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) العام 2001. تنتهي الرواية وهي ترصد تلك التحولات على مصائر شخصياتها في شكل مثير للجدل والغموض. لعل ابرز معالم الرواية تعدد جذور المجتمع من خلال الشخوص المتقاربة التي تتعايش وسط انشغالات عامة تتجاوز الجذور المتباينة.
إعراب الآية 4 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم: عدد الآيات 98 - - الصفحة 305 - الجزء 16.
[2] تعريف الاستعارة عند البلاغيين القدامى عرفها الجاحظ على أنها "تس مية الشيء باسم غيره إذا قام مقامَه". وقال ابن قتيبة: "هي اللّفظ المستعمل في غير ما وُضِعَ له إذا كان المسمّى به بسبب من الآخر". أما المبرد "نقل للّفظ من معنى إلى معنى". وعرفها ابن المعتز على أنها:"استعارة الكلمة لشيء لم يُعرف من شيء عُرِفَ به". وقال عبد القاهر الجرجاني: "أن يكون لفظ الأصل في الوضع اللّغويّ معروفا تدلّ الشّواهد على أنّه اختصّ به حين وُضِعَ". فخر الدين بن خطيب قال: "ذكرُ الشيء باسم غيره وإثبات ما لغيره له لأجل المبالغة في التشبيه". أركان الاستعارة المستعار منه: وهو المشبه به، وهو المعنى الأصلي الذي وضعت من أجله العبارة. المستعار له: هو المشبه، والمعنى الفرعي الذي لم توضع له العبارة أولا. المستعار: هو اللفظ المنقول بين المشبه به والمشبه. القرينة: هي التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي فتغيره، وتكون حالية أو لفظية. الفرق بين الاستعارة والتشبيه قيل أن الفرق بينهم أن التشبيه مبني على شيئين، وهما المشبه والمشبه به، أما الاستعارة فيكون التعبير فيها أحادي، وفي الاستعارة ينسى التشبيه ولا يجمع بين المشبه والمشبه به، ولا وجود لأداة التشبيه.