واستعير هذا المعنى الحسي للدلالة على ترفع المرأة أو الرجل واستعلائهما أو امتناع المرأة أو الرجل من أداء حق الزوج/ الزوجة أو إساءة العشرة.
وفق الله الجميع لما فيه رضاه، ونفع عباده وتنفيذ أمره إنه خير مسئول، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته [2]. رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أخرجه البخاري في (كتاب الطلاق) برقم (4867)، والنسائي في (كتاب الطلاق) برقم (3409) سؤال موجه لسماحته من قاضي محكمة خيبر، وقد أجاب عنه سماحته برقم (1142) وتاريخ 15 / 6 / 1389هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 21/ 200). فتاوى ذات صلة
طلاق الزوجة الناشز قبل الإجابة عن ما يتعلق بالطلاق للزوجة الناشز فيجب بيان النشوز عند الزوجة ، وهو المقصود به عصيان الزوج، والاستعلاء عليه، وعدم طاعة الزوج، فيما أوجب عليها طاعته، سواء كان سبب العصيان وعدم الطاعة، إعراض عن الزوج أو كره له، وتأتي كلمة النشوز من معنى الارتفاع، والمرتفع من الأرض، هو ما ينشز، ومن هنا كان نشوز الزوجة هو استعلاء على زوجها، وعلى حقوقه. هن | الإفتاء توضح للرجال ما يحرم عليهم من النساء خلال وقت الاعتكاف. ومن الأمور التي تعد أيضاً نشوز قبول دخول بيته لمن لا يرضاه هو، أو بالعكس خروجها من بيتها بدون إذن منه، وتتعدد أشكال وحالات النشوز، ويمكن جمعها تحت فكرة واحدة وهي فقط العصيان له فيما لم يكن فيه أمر من الشارع، أو أذن فيه، مثل صلاة الفروض، أو علاج من مرض يصيبها. ويعتبر الطلاق حل أخير لما سبق فليس الطلاق هو الحل الأول، وذلك لأن الإسلام يحافظ على الأسرة وتماسكها، وخاصة إذا كان هناك أطفال يجب مراعاة مصلحتهم، وعدم التسرع في هدم الأسرة، بل يعد الطلاق هو الحل الأخير للمرأة الناشز. وربما يعد الطلاق ليس حل ولكن إنها لتلك العلاقة الغير مناسبة للطرفين سواء بسبب كره الزوجة لزوجها، أو للزوج الذي لا يطيق نشوزها، وعلى ذلك فإن استخدام الطلاق في حالة المرأة الناشز يعد طريقة تعامل مع العلاقة الزوجية أكثر من اعتباره حل لمشاكل تلك العلاقة، مع كون نشوزها يمنع عنها نفقتها.