وبهذا نختم مقالنا بعدما حصرنا عدة معاني مرادة من السؤال "ما معنى اللغو" ووضحناها في سياق فقرات المقال السابقة، فيجب علينا أن نفكر جيداً قبل أن ننطق بالكلام، ونعي بمعناه قبل البوح به، كي لا نتسبب في سوء الفهم أو التسبب في ألم وجرح الآخرين، أو نعصي ربنا ونكثر من ذنوبنا وسيئاتنا، فاللغو دائما يقربنا من الخطأ ويبعدنا عن الصواب.
• وأخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( (مَن توضَّأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت، غُفِرَ له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومَن مسَّ الحصى فقد لغا)) ، واللغو مِن مسِّ الحصى يَنزِل منزلة الكلام، وقيل المقصود به: "عدَل عن الصواب، أو خاب". 3- ويأتي اللغو ويقصد به مجالس اللهو والباطل: ومنه قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72]. • وقــال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّلْنَـا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ * أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ [القصص: 51 - 55].
ذكر لفظ اللغو في مواضع من القرآن الكريم، وأريد به معاني مختلفة على حسب الأحوال التي خرج عليها الكلام. اللغو في أصل اللغة يدلّ على أمرين: أحدهما: يدل على الشيء لا يُعتد به. والآخر: يدلّ على اللهج بالشيء. وحاصل كلام أهل اللغة في معنى اللغو أنه الكلام الذي لا فائدة فيه، وهو الذي يورد لا عن روية وفكر، فيجري مجرى اللغا، وهو صوت العصافير ونحوها من الطيور. ولفظ اللغو ورد في القرآن الكريم في أحد عشر موضعاً؛ جاء في عشرة منها بصيغة الاسم، من ذلك قوله تعالى لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم (البقرة:225)، وهو أول موضع ورد فيه هذا اللفظ في القرآن الكريم. وجاء بصيغة الفعل في موضع واحد، وهو قوله تعالى وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه (فصلت:26). ما معنى اللغو. ولفظ اللغو ورد في القرآن الكريم على ثلاثة معان: الأول: اللغو بمعنى القول الباطل، من ذلك قوله تعالى: وإذا مروا باللغو مروا كراما (الفرقان:72)، أي: إذا مروا بالباطل فسمعوه، أو رأوه، أعرضوا عنه، ولم يلتفتوا إليه. والباطل كل كلام، أو فعل لا حقيقة له ولا أصل، أو ما يستقبح من الأقوال والأفعال. ونظير هذا قوله تعالى وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه (القصص:55)، قال الطبري: هو الباطل من القول.
كانت ليلة مشهودة وفرصة لا تشترى بأموال الدّنيا، لكنّها تقتنص بركعات ودعوات واستغفار وتوبة ودمعات.. ربّما ضيّع كثير منّا هذه الفرصة.. ولله الحمد فهي الفرصة الأولى في العشر الأواخر وليست الأخيرة.. لا تزال هناك فرص أخرى أغلى من كلّ كنوز الدّنيا وأموالها.. لا تزال في العشر الأواخر أيام وليال، ساعاتها كلّها غالية وفرصها عظيمة، بعضها أعظم وأغلى من بعض. طُهرة للصائم من اللغو والرفث.. الإفتاء توضح 8 معلومات عن زكاة الفطر. الفرصة التي فاتت بعضنا ليلة أمس الأولى، ليلة الجمعة، ستتكرّر بإذن الله يوم الجمعة القادم.. يوم الجمعة القادم لن تكون ليلته وترية، لكنّها من ليالي العشر الأواخر، ويومه فيه ساعة مشهودة يُجاب فيها الدّعاء.. وبين يومنا هذا وآخر يوم من رمضان ليال كلّها ليال عظيمة هي ليالي العشر الأواخر من رمضان، وما أدراك ما ليالي العشر الأواخر؛ أفضل ليالي العام على الإطلاق.. تاج رمضان وغُرّته وزبدته. بل هي أفضل عشرٍ في العام كلّه، بل إنّ لياليها هي أفضل ليالي الدّنيا. وساعاتها هي أغلى وأنفع السّاعات. كان حبيبنا وأسوتنا المصطفى -عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام- يعرف لهذه الليالي قدرها، فيجتهد فيها اجتهادا عظيما حتّى لكأنّه لا يعيش في دنيا النّاس، لكأنّه يجعل نفسه وقفا لله وعلى طاعة الله.
• وقال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون: 1 - 3]. 4- ويأتي اللغو ويُقصَد به كلُّ مطروح من الكلام لا يعتد به؛ قاله الكفوي رحمه الله. ومنه قول عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنهما حيث قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر الذِّكر، ويُقِلُّ اللغو، ويطيل الصلاة، ويُقصِّرُ الخطبة، ولا يأنفُ أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة"؛ (أخرجه النَّسائي بسند صحيح). ما معنى اللغو – المنصة. 5- ويأتي اللغو ويقصد به الفحش من القول، وهو بيت القصيد: ومنه قوله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا * جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا * تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا ﴾ [مريم: 59 - 63].
وأوضح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاءت بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وأوضح مفتي الجمهورية، أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام لتكون عند مستوى 15 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة، في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا، بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك. وأضاف الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن قيمة زكاة الفطر تعادل 2. 5 كجم من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر.