قال الشيخ أحمد علوان ، من علماء الأزهر الشريف، إن العادة السرية حرام شرعاً، كما قال العلماء ولكن يستثني ما بين الأزواج، والمقصود بها الاستمناء، أي إخراج المنى بغير جماع في اليقظة، اعتدى على نفسه وشهوته وحدود الله، تجاوز الشرع وتعدي على الفطرة. حكم صلاة من كانت تمارس العادة السرية وتصلي دون اغتسال - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأكد علوان، أن العلماء لم يعدوها من الكبائر، ولكن الإصرار على المعصية الصغيرة يصبح كبيرة، حتى الإمام القرافى قال: "لا فرق بين المعصية الصغيرة والكبيرة وتحسبونه هين وهو عند الله عظيم". وأضاف أن الدليل على حرمة العادة السرية جاء في موضعين من القرآن الكريم في سورتي "المعارج" و"المؤمنون"، منها قول الله تعالى:"وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ" سورة المؤمنون. اقرأ أيضا: عاجل.. التعليم العالي:قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة
الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنسأل الله تعالى أن يحفظك ويحفظ دينك، وعليك بالإكثار من الدعاء، ولا سيما بمثل ما روى مسلم عن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يقول: « اللهم إنى أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ». وما رواه أيضا عن زيد بن أرقم ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: « اللهم آت نفسى تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها ». وهنالك كثير من الوسائل التي تحفظ المسلم عن الفواحش سبق أن وجهنا إليها، ويمكنك مطالعتها في الفتوى رقم: 27977 ، وانظر الفتوى رقم: 25370. هل العادة سرية من الكبائر في. فإن لم يكن من سبيل للهجرة منها فاتق الله واصبر عن كل عادة سيئة، ومن ذلك الاستمناء فهو عادة قبيحة وسبب لكثير من الأضرار كما بيناه في الفتوى رقم: 130812 ، وإذا دار الأمر بين الاستمناء والوقوع في الزنا فقد رخص بعض أهل العلم في الاستمناء في هذه الحالة ارتكابا لأدنى المفسدتين. قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع عند قول الحجاوي في زاد المستقنع: ( ومن استمنى بيده بغير حاجة عزر). [ قوله: بغير حاجة أي: من غير حاجة إلى ذلك، والحاجة نوعان: أولاً: حاجة دينية.
أنت هنا الرئيسية » المجيب » هل تجوز ممارسة العادة السرية لمن يخشى الوقوع في الزنى و ما إليها ؟ التبرير الخاطيء خشية الوقوع في معصية الزنى أو غيرها من المعاصي العظمى لا تبرر ارتكاب معصية العادة السرية ، و ما يتصوره البعض من جواز الاستمناء بإعتباره معصية خفيفة بالنسبة الى الزنى، و أنها بمثابة صمام أمان يُجَّنب الشباب من ارتكاب الزنى و اللواط أو السحاق تبرير خاطيء، و هذا التبرير لا يبيح الحرام ، حيث أن الخطأ لا يصحح بخطأ آخر. صحيح أن معصية الزنى أشد من معصية العادة السرية، لكن ليس ذلك مسوغاً شرعياً لارتكاب هذه المعصية ، و الرأي الصائب هو أن على من يخشى الوقوع في المعاصي المذكورة أن يلجأ الى الحلول المشروعة التي حث الاسلام غير المتزوجين عليها، حيث أن الشريعة الاسلامية لم تترك مشاكل كهذه من دون حلول ناجعة و مؤثرة. الحلول الناجعة لمشكلة العادة السرية لكي تكون معالجة هذه الحالة ناجحة و مؤثرة فلابد أن تكون شاملة و مطابقة لحاجة الشباب و ملائمة لظروفهم الصعبة و العصيبة التي يمرون بها.
السؤال: هذا سائل يقول: وبعد، إلى فضيلة الشيخ عبد العزيز أطال الله في عمره رب العالمين، وجعله سبحانه ذخرًا لهذه الأمة آمين لدي يا فضيلة الشيخ ثلاث مسائل أود الإجابة عليها.
تاريخ النشر: الثلاثاء 11 ربيع الأول 1437 هـ - 22-12-2015 م التقييم: رقم الفتوى: 317665 117802 0 226 السؤال يا إخوان أنا عندي مشكلة أبغي النصيحة والحل إذا أمكن. أنا شخص عمري 27 سنة، ومررت بمشكلة كبيرة من وقت قصير, ولله الحمد الله نجاني منها, وبعد هذه المشكلة قررت أني أغير نفسي للأفضل بإلغاء العادات السيئة في حياتي كشاب, مع أنني ولله الحمد لم أرتكب أي من الكبائر ومداوم على صلاتي وزكاة أموالي، ولكن حالي كحال كل الشباب في ممارسة العادة السرية ومشاهدة الأفلام الإباحية, وأول ما قررت إلغاءه هو هاتان العادتان, وعاهدت الله أني لن أرجع لهما بتاتا، وهذا القرار اتخذته من شهرين أو أكثر تقريبا. ولكن تم نقلي للعمل بدولة يكثر فيها الفساد، وهناك كانت المشكلة, حيث إنني صرت أشعر بإثارة جنسية (آسف على التعبير) غير طبيعية وغير مسبوقة من قبل لدرجة أنني أحس بتخدير كامل بجسمي وعقلي وأتصرف عن غير وعي, و بشكل يومي أفكر بالزنا، وبدون وعي أروح على أماكن الدعارة، ولكنني أتمالك نفسي في آخر لحظة بالرجوع إلى بيتي, ولكن الموضوع كل يوم عن يوم يزيد، وما أدري ماذا أفعل أو كيف أتصرف؟ هل أعاود فعل العادة السرية مع أنني عاهدت الله على عدم فعلها؟ أنا آسف على الإطالة في الموضوع، ولكن كنت أحب أن أكون واضحا وصريحا من أجل أن يستفيد الناس من تجربتي، وشكرا.